محمد بن راشد: «دبي للقوارب» عنصـر مهم في تطوير الملاحة والسياحة
اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «معرض دبي للقوارب البحرية»، عنصراً مهماً في تطوير وتشجيع الملاحة البحرية الترفيهية والسياحية في الدولة.
وكان سموه زار، عصر أمس، «معرض دبي للقوارب البحرية»، في دورته الـ21، الذي ينظمه «مركز دبي التجاري العالمي»، بالتعاون مع «نادي دبي للرياضات البحرية»، في الفترة بين الخامس والتاسع من مارس الجاري.
وتشارك في دورة المعرض 780 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية، منها 126 تشارك للمرة الأولى، كما يشارك جناح إماراتي للشركات الصاعدة للمرة الأولى، كما تقام ندوتان متخصصتان ومؤتمر عالمي للملاحة.
صناعة المعارض
«صنع في الإمارات» يعتبر جناح «صنع في الإمارات»، من الأجنحة الجديدة التي تُدَشَّن للمرة الأولى في دورة العام الجاري، ويحتضن الجناح نخبة من الشركات الإماراتية الصَّاعدة المُصَنِّعة للقوارب، إذ تشارك فيه: «الحارب مارين»، و«جلفار كرافت»، و«ليجاسي لليخوت»، و«قوارب المحيط»، بهدف تسليط الضوء على القدرات التصنيعية الإماراتية، ذات المعايير الرفيعة في مجال الملاحة الترفيهية. قوارب جديدة تشهدُ دورة العام الجاري من المعرض إطلاق 31 قارباً ويختاً، منها 11 للمرة الأولى على مستوى العالم، و20 على المستوى الإقليمي. ومِن أبرز العارضين الذين أطلقوا قوارب ويخوتاً لم تُشاهَد من قبل، كل من «الشعالي مارين»، و«آرت مارين»، و«كريس ـ كرافت للقوارب»، و«دلما مارين»، و«دو للقوارب»، و«فاونتن باجو»، و«الخليج لصناعة القوارب»، و«آي إم جي للقوارب»، و«الصفوة مارين»، و«سانلورينزو لليخوت»، و«ريفيرا للقوارب»، و«فان دتش مارين». «الخليج للملاحة» يتيح «مؤتمر الخليج للملاحة» فرصة مهمَّة لرصد التغيّرات والتحوّلات المتسارعة في صناعة الملاحة الترفيهية الخليجية، إذ ينعقدُ، اليوم، تحت عنوان «تطورات سوق القوارب في منطقة الشرق الأوسط». ويشمل المعرض ندوتين مُتخصصتين عن التجهيزات والخدمات الفاخرة، وعن المعدات والتجهيزات والخدمات، اليوم وغداً. تتضمنان محاور عدَّة مثل التدريب والتطوير والسلامة، والغَوْص، والتصميمات الداخلية لليخوت الفارهة، وأحدث التقنيات في قطاع الملاحة الترفيهية. |
وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «(معرض دبي للقوارب البحرية)، وغيره من المعارض التي تنظمها وتستضيفها الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، إنما تؤكد دور الدولة الرائد في صناعة المعارض، على مستوى الإقليم والعالم».
وأضاف سموه أن «هذا يعود لأسباب عدة، أهمها الموقع الجغرافي الذي جعل من الإمارات بوابة مفتوحة بين الشرق والغرب، ومركزاً عالمياً وإقليمياً للاستثمار والتصدير وإعادة التصدير، والتسوق، فضلاً عن البنية الأساسية المتكاملة، من حيث الموانئ البحرية والجوية، وشبكات الطرق والمواصلات، والاتصالات المسيجة بالأمن والاستقرار، والتناغم الثقافي والحضاري في مجتمعنا المتنوع».
وأشار سموه، في معرض تجاذبه أطراف الحديث مع مرافقيه ومستقبليه من ممثلي الشركات العارضة، التي وصل عددها في دورة العام الجاري إلى 780 شركة محلية وعربية وعالمية، إلى أن «معرض اليخوت والقوارب عنصر مهم في تطوير وتشجيع الملاحة البحرية الترفيهية والسياحية في بلادنا، التي تمتاز بشواطئ خلابة جاذبة للسياح، وهواة الغوص والصيد، والرياضات البحرية المتنوعة».
وتجول سموه على «شاطئ المارينا» في النادي السياحي بدبي، حيث تعرض أحدث القوارب واليخوت الخاصة بالرحلات والسياحة البحرية، واطلع على أحدث القوارب التي تمثل جودة الصناعة الوطنية، وصناعات أجنبية.
وتوقف سموه عند بعض اليخوت المعروضة للمرة الأولى، واطلع على تصاميمها الداخلية، التي تتميز بالرفاهية والحداثة.
وأبدى سموه إعجابه بهذه اليخوت، مشيداً بالزيادة المطردة في حجم المشاركة، من قبل الشركات الوطنية والشركات في المنطقة والعالم.
ورافق سموه في الجولة، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق مصبح راشد الفتان، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة بدبي، خليفة سعيد سليمان، والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، هلال سعيد المري، ورئيس نادي دبي للرياضات البحرية، اللواء أحمد محمد بن ثاني، ومستشار المعرض، سعيد حارب.
مكانة إقليمية
بدوره، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن «الحدث واصلَ على امتداد دوراته المتعاقبة توطيدَ مكانته الإقليمية الريادية، واستمر في توجيهَ دفَّة قطاع الملاحة الترفيهية في أرجاء المنطقة». وأضاف أن «دبي تفخر بأنها في طليعة أسواق الملاحة الترفيهية عالية الرِّبحية على مستوى المنطقة والعالم، ما عزّز من زخمَ الحدث وقدرته على استقطاب استثمارات ضخمة، وإيجاد فرص أعمال مُجزية لجميع العارضين المشاركين من مختلف دول العالم».
مشاركات عالمية
وتمثِّل الشركات والعلامات التجارية المشاركة في الدورة الـ21 من المعرض 49 دولة، منها أرمينيا، وبلجيكا، وماليزيا، ومالطا، وبالاو، وروسيا التي تشارك للمرة الأولى.
ووسَّعَت الولايات المتحدة رقعة مُشاركتها بنسبة 110٪، وإيطاليا بنسبة 47٪، كما ضاعفت تركيا مساحة مشاركتها خلال العام بمقدار ثمانية أضعاف مشاركتها في الدورة الماضية.
كما تشارك ولاية فلوريدا بجناح خاص، في مؤشر إلى الطلب المتزايد على اليخوت والقوارب أميركية الصُّنع، إذ من المتوقع أن تزدادَ اليخوت والقوارب ومُلحقاتها المُصنَّعة بالولايات المتحدة، والمعروضة في المعرض، بنحو 200٪ مقارنة بالدورة السابقة.
وتشاركُ كذلك نخبةٌ من الشركات العالمية العملاقة المُصنِّعة لليخوت الفارهة في جناح «تجربة اليخوت الفاخرة» الذي يستضيفه المعرض للمرة الأولى تحت مِظلَّة «جمعية صانعي اليخوت الفاخرة والكبيرة» (سايباس). ومن المتوقع أن يستقطبَ الجناح الأثرياء المهتمين باقتناءِ أحدث اليخوت الفارهة.
وتضمّ قائمة الشركات العالمية المشاركة في هذا الجناح: «أميلز»، و«بينيتي»، و«سي آر إن»، و«فنكانتيري يوتس»، و«هيسن بوتس»، و«لورسن يوتس»، و«موندو مارين»، و«أوشينكو»، و«بالمر جونسون»، و«ترينتي يوتس». ومن الشركات الأخرى التي استقطبت اهتمام الزوار «كايزرفيرفت» الألمانية، التي أطلقت يختاً بطول 30 متراً، وشركة «سانلورينزو لليخوت» الإيطالية، التي كشفت النقاب عن يخت عملاق طوله 40 متراً، و«فان دتش» الهولندية، التي أطلقت قارباً طوله 55 قدماً.