يشكلن 66٪ من العاملين في القطاع العام بالدولة
٪1 تمثيل المواطنات في مجالس إدارة شركات «المساهمة العامة»
قال خبراء ومسؤولون إن نسبة المواطنات في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة المدرجة في كل من سوقي أبوظبي ودبي الماليين تبلغ 1٪ في المتوسط، إذ تبلغ النسبة 0.9٪ في الشركات المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، و1.2٪ في شركات سوق دبي المالي، لافتين إلى أن نسبة المواطنات اللائي يشغلن مناصب قيادية في القطاع العام بالدولة، أي مديرة فما فوق، تصل إلى 30٪.
وأوضحوا، على هامش افتتاح منظمة مديرات الشركات فرعها الأول في منطقة الخليج، أمس، في أبوظبي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أنه لا توجد إحصاءات محددة عن عدد الإماراتيات اللاتي يشغلن مناصب قيادية تنفيذية على مستوى القطاعات كافة، مشيرين إلى أن العدد مازال قليلاً، وهناك حاجة إلى عمل إحصاءات بهذا الصدد.
وتفصيلاً، قال مدير معهد «حوكمة»، الذي يتخذ من دبي مقراً، نك نادال، إن «نسبة 30٪ من المواطنات العاملات بالقطاع العام بالدولة يشغلن مناصب قيادية، أي مديرة فما فوق، في حين لا يتخطى تمثيلها في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة المدرجة في كل من سوقي أبوظبي ودبي نسبة 1٪»، مضيفاً أن «المواطنات يشكلن نسبة 66٪ من إجمالي القوة العاملة في القطاع ذاته».
وأوضح أن «1.5٪ من السيدات الخليجيات أعضاء في مجالس إدارة الشركات الخليجية المساهمة العامة».
مجتمع قوي قالت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ، خلال حفل الافتتاح، إن «قائدات أعمال بحاجة إلى أن يتسلحن بالخبرة والمعرفة التي تعزز من إمكانات منطقة الخليج العربي المستقبلية، وتسهم في الارتقاء بها نحو الأفضل»، مشيرة إلى أن «انتشار فرع منظمة مديرات الشركات في منطقة الخليج سيلعب دوراً مهماً في تحقيق ذلك، من خلال استقطابها سيدات الأعمال المؤهلات والخبيرات وتعزيز التواصل بينهن، فضلاً عن إسهاماتهن في تطوير الأجيال المقبلة من القائدات وسيدات الأعمال». وأكدت أن «المنظمة ستعمل على بناء مجتمع نسائي قوي وقادر على الإسهام بشكل كامل في تحقيق مستقبل مستدام». |
من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة مجموعة الجابر، العضو المؤسس لمنظمة مديرات الشركات في منطقة الخليج العربي، فاطمة الجابر، إنه «لا توجد إحصاءات محددة عن عدد الإماراتيات اللاتي يشغلن مناصب قيادية تنفيذية، وكذلك الرجال بجميع القطاعات»، مشيرة إلى أن «العدد مازال قليلاً، وهناك حاجة إلى عمل إحصاءات بهذا الصدد».
وذكرت أن «مجلس سيدات الأعمال والغرفة لديهما توجه لعمل مثل هذا التصنيف، خصوصاً من هم في قمة الهرم الإداري، سواء من الرجال أو السيدات».
وأضافت أن «منطقة الخليج تمر بمرحلة انتقالية من النمو والتقدم الاقتصادي السريع، والمرأة جاهزة لدعم هذا التطور على جميع المستويات، بما في ذلك المستويات القيادية»، لافتة إلى أنه «سيتم من خلال منظمة مديرات الشركات توفير شبكة تضم مديرات مؤهلات وخبيرات قادرات على العمل في مجالس إدارات مؤسساتهـن وتحقيق الاستدامـة المستقبليـة لها».
وأوضحت أن «المنظمة جهة عالمية توجد لها فروع في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتضم في عضويتها 2000 من كبار المديرات وسيدات الأعمال، ويعد هذا الفرع الأول لها في منطقة الخليج، وتم تدشينه بعد مناقشات وتشاور مدة عام تقريباً، نظراً لما تشهده المنطقة من تحولات كبيرة ومتسارعة».
وأفادت الجابر بأن «ثماني سيدات من الأعضاء المؤسسين سيشرفن على عمل فرع منطقة الخليج ممن يشغلن مناصب تنفيذية مرموقة في دول الخليج العربي»، لافتة إلى أن «هناك تطوراً كبيراً في التشريعات التي تنظم عمل المرأة بشكل عام، لذا أصبحت توجد في كل القطاعات، إلا أنها مازالت موجودة في مناصب متوسطة ولا ترقى إلى مناصب عليا»، منوهة أن «قرار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد بتعيين امرأة على الأقل في مجالس إدارة الشركات، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في تولي المرأة للمناصب القيادية».
من جانبها، قالت مؤسس منظمة مديرات الشركات، سوزان ستاوتبيرج، إن «اختيار الإمارات وأبوظبي لافتتاح فرع للمنظمة خليجاً، جاء تزامناً مع النهضة التي تشهدها الدولة، إذ يمكن من خلال دور المرأة في أبوظبي التعرف إلى ما تقوم به نظيرتها كافة في الدول الخليجية بشكل واضح».
يشار إلى أن قائمة الأعضاء المؤسسين لفرع منطقة الخليج في منظمة مديرات الشركات تشمل سيدات أعضاء في مجالس إدارات شركات ومؤسسات من الإمارات والكويت وعُمان والبحرين وقطر والسعودية، منهم فاطمة الجابر، كلير وودكرافت، دونا سلطان، خولة الحارثي، فوزية المبارك، الشيخة ضيا بنت إبراهيم آل خليفة، وهالة البدري، وغيرهن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news