الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران: خليفة الزفين.

«ريد»: ‬85 مليون مسافر متوقع عبر مطارات الدولة خلال ‬2013

شدد خبراء عاملون في قطاع الطيران على أهمية الحاجة إلى تدشين برامج لتنمية مهارات قادة المطارات، للوفاء بالمتطلبات القيادية المتغيرة من جانب المطارات التجارية، في وقت توقعت فيه شركة «ريد» للمعارض أن تستقبل المطارات الإماراتية ما يزيد على ‬85 مليون مسافر العام الجاري.

وأشار الخبراء الذين سيشاركون في «معرض المطارات ‬2013»، و«منتدى قادة المطارات العالمية»، اللذين سيقامان خلال الفترة بين السادس والثامن من مايو المقبل في دبي، إلى أن المنطقة تحتاج إلى كفاءات في قطاع الطيران خلال السنوات الـ‬20 المقبلة في ظل التوسعات العملاقة لمشروعات القطاع، لافتين إلى وجود نقص في الكفاءات والمهارات، وتوافر قيادات قادرة على تشغيل المطارات في بلدانها.

وتفصيلاً، توقعت شركة «ريد» للمعارض، الجهة المنظمة للمعرض، أن تستقبل المطارات الإماراتية ما يزيد على ‬85 مليون مسافر العام الجاري، فيما يُتوَقع أن تستقبل المطارات في منطقة الشرق الأوسط نحو ‬400 مليون مسافر سنوياً بحلول عام ‬2020»، مشيرة إلى أنه وفقاً لدراسة أصدرتها مؤسسة «اكسفورد إيكونوميكس»، فإنه توجد في منطقة الشرق الأوسط ‬1029 طائرة في الخدمة، تشغلها ‬65 شركة طيران، انطلاقاً من ‬70 مطاراً تجارياً.

وأفادت بأن دول مجلس التعاون الخليجي تملك ‬36 مطاراً، ثمانية مطارات منها في الإمارات. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران «دبي وورلد سنترال»، خليفة الزفين، إنه «في ظل النمو السريع الذي يشهده قطاع الطيران المدني، فإن نقص الكفاءات والمهارات يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها القطاع حالياً».

وأضاف أن «الإمارات حققت تطوراً ملحوظاً في مجال إتاحة استقطاب وتدريب وتأهيل مزيد من المواطنين للعمل في قطاع الطيران، إذ أدى النمو القوي الذي تحققه شركة (طيران الإمارات) على سبيل المثال، إلى توسع ملحوظ في توظيف المواطنين في فروع ودوائر المجموعة»، مؤكداً أن مؤسستي «مطارات دبي»، و«مدينة دبي للطيران» ملتزمتان بتوسيع نطاق برامج التوطين.

وتوقع الزفين أن يكون لقطاع الطيران الذي يسهم حالياً بنسبة ‬28٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، تأثير بالغ في دفع مسيرة التوطين في الإمارات، لافتاً إلى أهمية الحاجة إلى بناء مزيد من المؤسسات المحلية التي تزود القطاع ببرامج تدريب متخصصة.

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «بيانات» المتخصصة في حلول ومشروعات أنظمة وتقنيات المطارات، المشاركة في معرض المطارات، جورج حنوش، إن «المنطقة تشهد تطورات من شأنها تغيير قواعد اللعبة في قطاع المطارات، في الوقت الذي تسعى فيه شركات الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي للبقاء في دائرة المنافسة العالمية».

وأوضح أن «إدارة الأصول البشرية وتتابع القيادات من الموضوعات المهمة، إذ يعتمد مستقبل منظومة النقل الجوي لدينا على مدى توافر قادة واثقين بأنفسهم ومؤهلين لتشغيل مطاراتهم».

إلى ذلك، أشار المدير العام لـ«مركز الخليج لدراسات الطيران» وعضو اللجنة الاستشارية لـ«منتدى قادة المطارات العالمية»، المهندس أوس الخنجري، إلى أن «المرحلة المقبلة تحمل تحديات متعددة في قطاع الطيران، الذي يحظى بأهمية متزايدة، خياراً اقتصادياً له دوره الرئيس في دعم اقتصادات دول المنطقة عموماً، والإمارات خصوصاً».

وأضاف أن «تقرير مؤسسة (أكسفورد) لعام ‬2011، أشار إلى أن المنطقة تحتاج الى عشرات الآلاف من الكفاءات في قطاع الطيران خلال السنوات الـ‬20 المقبلة في ظل التوسعات العملاقة التي تشهدها معظم مطارات المنطقة، وفي مقدمتها مطارات الإمارات».

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لمطار «بيمبري» في بريطانيا، ونستون توماس، إن «من بين التحديات التي تواجهها المطارات الإقليمية، ما يتعلق بتطوير القيادة، وبناء القدرات لدى الأصول البشرية، وتعيين موظفين يتمتعون بمهارة وخبرة، فضلاً عن وجود قيادات تتمتع بذكاء لتولي المسؤولية بالمطارات». وأضاف توماس الذي سيتحدث في جلسات منتدى قادة المطارات العالمية، أن «المطارات وشركات الطيران العاملة في الإمارات، أو دول مجلس التعاون الخليجي، تحتل مركزاً متميزاً يتيح لها تنفيذ برنامج تطوير المطارات».

الأكثر مشاركة