منافذ بيع الألماس بالتجزئة تضاعفت ‬3 مرات خلال السنوات الأخيرة. أرشيفية

‬147 مليار درهم تداولات «دبي للألماس» خلال ‬2012

انطلقت في دبي، أمس، أعمال «مؤتمر دبي للألماس»، الذي يجمع نخبة من كبار المسؤولين واللاعبين في قطاع الألماس، والممولين لتجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمجوهرات.

وقدّر مركز دبي للسلع المتعددة، خلال المؤتمر، إجمالي قيمة العقود المتداولة في (بورصة دبي للألماس) بـ‬40 مليار دولار (‬147 مليار درهم) خلال عام ‬2012، في وقت أكد فيه مشاركون أن انتقال مركز إنتاج الألماس إلى إفريقيا، يعزز مكانة دبي نقطة وصل بين الدول المنتجة في إفريقيا والدول المستهلكة في الهند والشرق الأقصى.

ويشارك في «مؤتمر دبي للألماس» لعام ‬2013، الذي عقد تحت شعار «طريق الحرير الجديد»، أكثر من ‬450 من العاملين في قطاع الألماس، بما في ذلك وزراء وجهات تشريعية ورقابية، ومستشارين، وتجار مجوهرات، كما سيناقش «طريق الحرير الجديد»، وكيفية الاستفادة من موقع دبي مركزاً لوجستياً بين الدول المنتجة للألماس في افريقيا، ومراكز صقله في الهند والشرق الأقصى.

تداولات الألماس

وتفصيلاً، أفاد الرئيس التنفيذي الأول في مركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليم، بأن «المركز شارك خلال عام ‬2012 بنحو ‬10 مليارات دولار (‬36.7 مليار درهم) في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، ما يعزز من المكانة الاستثمارية والريادة التي يحتلها في الاقتصاد المحلي».

وأضاف على هامش «مؤتمر دبي للألماس»، أن «إجمالي قيمة العقود المتداولة في (بورصة دبي للألماس) تجاوزت حاجز ‬40 مليار دولار (‬147 مليار درهم) خلال عام ‬2012»، مبيناً أن «قيمة التداولات تضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ عام ‬2008 حتى نهاية عام ‬2012».

وأوضح أن «عدد تراخيص شركات مزاولة الأعمال التي أصدرها المركز حتى نهاية عام ‬2012 بلغ ‬2033 ترخيصاً، مقارنة بـ‬1400 ترخيص خلال عام ‬2011»، مشيراً إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد تسجيل ‬220 شركة، تضم شركات عالمية متعددة الجنسيات، وشركات إقليمية تعمل في قطاع السلع، إضافة إلى شركات صغيرة ومتوسطة الحجم ومشروعات ريادة أعمال.

وذكر أن «منطقة (بحيرات جميرا) إحدى أكبر وأسرع المناطق الحرة في دبي، إذ بلغ عدد الأبراج العاملة فيها نحو ‬64 برجاً، تتضمن نحو ‬55 ألف نسمة بين ساكن وعامل فيها، في وقت بلغ فيه إجمالي عدد الشركات المسجلة نحو ‬6200 شركة، بمعدل خمس إلى ست شركات تنضم يومياً».

وبيّن بن سليم أن «دبي تستعد لدخول المرحلة التالية من مسيرة تطورها، مركزاً عالمياً لقطاعي اللوجستيات والسلع الفاخرة، كما أنها لم تعد نظيراً لأكبر وأهم مراكز تجارة الألماس في العالم فحسب، بل تشكل بيئة آمنة ومنظمة تعطي الثقة بأهم صناع وتجار الألماس في العالم، ليزاولوا أعمالهم فيها بكل ثقة».

التحول نحو إفريقيا

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «بورصة دبي للألماس»، بيتر ميوس، إن «عام ‬2013 يعتبر نقطة مفصلية لقطاع الألماس على الصعيد العالمي، إذ إنه ومنذ أكثر من ‬80 عاماً، عملت شركة (دي بيرز) التي تعتبر كبرى الشركات العاملة في مجال التعدين على مستوى العالم، والتي تستحوذ على ‬70٪ من الانتاج العالمي، على بيع منتجاتها من العاصمة البريطانية، لندن، وذلك من خلال شركة (دايموند ترادينغ كومباني) التابعة لها، لكنّها نقلت مبيعاتها كافة خلال العام الجاري إلى غابورون في بوتسوانا».

وأضاف أن «حجم تعاملات (بورصة دبي للألماس) مع بوتسوانا تجاوزت حاجز الخمسة مليارات دولار، بعد انتقال المكتب إليها»، مشيراً إلى أن التحول إلى القارة الإفريقية في هذه الصناعة بات محورياً واستراتيجياً، إذ تستحوذ القارة على الحصة الكبرى من الإنتاج العالمي.

وأكد ميوس أن «انتقال مركز إنتاج الألماس إلى إفريقـيا، يعزز مكانة دبي نقطة وصل بين الدول المنتجة في إفريقيا والدول المستهلكة في الهند والشرق الأقصى»، لافتاً إلى أن «جنوب إفريقيا، وأنغولا، وزامبيا، هي أكبر الموردين لبورصة دبي للألماس».

وأوضح أن «(برج الماس) في منطقة (أبراج بحيرات جميرا) يحتـضن أكثر من ‬1000 شركة عاملة في مجال تجـارة الألماس والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمجوهرات، كما يضم المكتب الرئيس لعملية شركة (كمبيرلي) في الإمارات، والتي كانت قد أصدرت ‬9921 شهادة منشأ للألماس الخام عام ‬2012، بزيادة نسبتها ‬32٪ على عام ‬2011».

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي في شركة «سليمان العثيم» للذهب والمجوهرات المحدودة، سليمان العثيم، إن «هناك فرصاً كبيرة للنمو في أسواق المنطقة، إذ شهدت تجارة الألماس بالتجزئة في منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً كبيراً».

وأشار إلى أن «منافذ بيع الألماس بالتجزئة شـهدت نمـواً كبـيراً، إذ تضـاعفت ثلاث مـرات خلال السـنوات الأخيرة، ونتوقع أن تسـتمر هذه الزيـادة فيـما ترتفع مسـتويات التعاون بين الدول الإفريقية المنتـجة للألماس، وتجار التجزئة في الشرق الأوسط».

الأكثر مشاركة