دبي تستضيف اجتماعات هيئات المال العربية ومجلــس وزراء المالية العرب

المجتمعون سيناقشون الفرص المتاحة لتعزيز اقتصادات الدول العربية. أرشيفية

تستضيف الإمارات يومي الثاني والثالث من أبريل المقبل، الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية، واجتماع الدورة الرابعة لمجلس وزراء المالية العرب، في دبي.

ويشارك في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، كما ستشهد الاجتماعات مشاركة وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي المصارف المركزية العربية، والمديرين العامين لمؤسسات التمويل العربية وعدد من المراقبين الإقليميين والدوليين والوفود المشاركة، إذ يتوقع مشاركة أكثر من ‬300 شخص في هذه الاجتماعات.

اجتماع وزراء المالية

وعلى هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية، سيعقد الاجتماع الرابع لمجلس وزراء المالية العرب، الذي سيتناول مناقشة قضايا عدة، من بينها سبل تعزيز التنسيق المشترك بشأن السياسات المالية بين الدول العربية لمواجهة المستجدات الاقتصادية والمالية، وتنسيق المواقف في المحافل والاجتماعات الدولية وكذلك تنسيق الجهود على صعيد تعزيز الاستثمارات العربية البينية والتدفقات المالية من وإلى الدول العربية، كما ستتم متابعة التقارير المرفوعة بشأن متابعة مبادرة الإمارات في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للدول العربية، التي جرى إطلاقها خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المالية العرب الذي عقد عام ‬2011 بأبوظبي.

وسيناقش المشاركون خلال الاجتماعات، الأداء المالي للهيئات المالية العربية والبرامج التي تقوم بها، وعدد من المقترحات التي تهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجهها الدول العربية، إلى جانب بحث سبل تنشيط حركة التجارة البينية، تنسيق السياسات المالية بين دول المنطقة وتحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي، وستتطرق الاجتماعات إلى مناقشة كيفية زيادة الموارد المالية للهيئات المالية العربية بناء على القمة الاقتصادية للقادة العرب التي عقدت في الرياض مطلع العام الجاري بزيادة رؤوس أموال الهيئات المالية العربية من أجل تلبية متطلبات شعوب الدول العربية.

كما ستتناول الاجتماعات الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة التي تشهدها المنطقة، والفرص المتاحة لتعزيز اقتصادات الدول العربية في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك دعم المشروعات الاقتصادية المشتركة التي من شأنها ضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي.

تعزيز مكانة الدولة

وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أن «استضافة الإمارات هذا الحدث تأتي في إطار الجهود الحثيثة والمتواصلة لتعزيز مكانة الدولة ووزارة المالية في المنطقة العربية والعالم»، مضيفاً: «تهدف هذه الاجتماعات إلى توفير الحلول الضرورية للتعامل مع التحديات الاقتصادية، كما تتيح الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب في ما يتعلق باقتصاد الدول العربية للاستفادة من مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف فيه، الأمر الذي يساعد على دعم المؤسسات والجهات التي تدفع عجلة التكامل الاقتصادي العربي، وتسهم في تطبيق المعايير التي تقوي القدرة التنافسية العالمية للاقتصادات العربية».

ترابط الاقتصادات

وأوضح سموه: «تسهم هذه الاجتماعات في زيادة ترابط اقتصادات الدول العربية، ما يعزز بدوره من المواقف الاقتصادية للمنطقة في المحافل والاجتماعات الدولية، إذ تولي اهتماماً بالغاً بالقضايا التنموية والاجتماعية التي تضمن تحقيق الازدهار والأمن الغذائي في العالم العربي».

يشار إلى أن الإمارات كانت استضافت الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المالية العرب في عام ‬2011، إذ جرى إطلاق مبادرة الدولة التي تعنى بدعم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة العربية، إذ تضمنت خمسة محاور لدعم الاستقرار الاقتصادي وتطوير القطاع المالي في الدول العربية، وهي: تمويل التجارة العربية، ضمان الصادرات، استقرار أسعار المواد الغذائية، تحسين بيئة الأعمال وتوفير فرص العمل في الدول العربية، وأيضا إنشاء ترتيبات لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية.

تويتر