٪6.3 نمواً متوقعاً في استهلاك اللحـوم في الإمارات حتى 2015
توقعت «غرفة تجارة وصناعة دبي» أن يسجل استهلاك اللحوم في الإمارات نمواً بنسبة 6.3٪ حتى عام 2015.
ودعا تقرير للغرفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، الشركات الإماراتية إلى ابتكار علامات تجارية للحوم الأبقار الطازجة «الحلال»، والوجبات الجاهزة التي تحتوي على لحوم أبقار، واتخاذ تدابير لزيادة المبيعات في الأسواق الخارجية وتحول الإمارات إلى مركز اقليمي لشركات القطاع. واكد أن المجال مفتوح أمام شركات إعادة التصدير في الإمارات في التوسط بين الموردين والمصدرين الرئيسين للحوم الأبقار.
وتعد لحوم الأبقار شريحة في قطاع صناعة اللحوم في الإمارات، كما تعد جزءاً مهماً من غذاء السكان. وشهدت واردات الإمارات من لحوم الأبقار نمواً نشطاً على مر الأعوام الماضية، إذ يعد تنامي الدخل أحد الأسباب التي أدت إلى زيادة استهلاك لحوم الأبقار، كما أن تزايد عدد الأجانب المقيمين والزائرين من دول تعتبر لحوم الأبقار ضمن غذائها، سبب آخر لارتفاع الواردات من هذه اللحوم.
نمو متوقع
تحديات قطاع لحوم الأبقار كشف تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي عن أن التحديات التي تواجه شركات لحوم الأبقار تشمل: فهم المستهلك بشأن تأثير استهلاكه للحوم الأبقار في الصحة، والطلب على اللحوم الطازجة من قبل المستهلكين، مشيراً إلى أنه «من جانب العرض، فإنه يمكن أن يشكل الإيفاء بمعايير جودة الأغذية لدى الدول المستوردة تحدياً كذلك. وقال إن المنتج الغذائي «الحلال» يعني أنه قد تم إعداده، وتصنيعه، وتخزينه، طبقاً لقواعد الأغذية الحلال، لافتاً أن مراقبة، والحصول على شهادة بأن لحوم الأبقار أعدت باستخدام قواعد الأغذية الحلال، قد يمثلان تحدياً آخر للشركات في بعض الأحيان. وشدد التقرير على ضرورة استيفاء تجار لحوم الأبقار الشروط الصحية للواردات بما فيها تلك المتعلقة بسلامة الأغذية. وأضاف أنه يمكن للشركات أن تستفيد من الاتجاهات العامة لمصلحتها، من خلال تطبيق معايير تضمن أن منتجاتها أعدت حسب متطلبات الأغذية الحلال، وذلك حتى يمكن منحها شهادة بذلك، والتركيز على إنتاج منتجات لحوم عالية الجودة. وأكد أن إنتاج لحوم أبقار مصنعة على شكل وجبات جاهزة، تجمع بين لحوم الأبقار والخضار، جزءاً من وجبة متكاملة، يمكن أن يساعد في تحسين الطلب من قبل مستهلكين لديهم الوعي بشأن ما يؤثر على صحتهم. ودعا التقرير إلى وضع تدابير صارمة لضبط الجودة والمراجعة، ما يساعد الشركات في ضمان أن منتجاتها من لحوم الأبقار تم إعدادها وفقاً لمعايير الأغذية الحلال المطلوبة، وبالتالي تساعد في المحافظة على معايير عالية لجودة الأغذية. وذكر أن كل هذه التدابير يمكنها أن تساعد الشركات الإماراتية في تأسيس أسواق متخصصة داخل الأسواق الرئيسة، ومنحها قدرة على التميز من بين المنافسين، باعتبارها توفر أغذية صحية تتميز بالجودة. |
وتفصيلاً، توقع تقرير لـ«غرفة تجارة وصناعة دبي» أن يسجل استهلاك اللحوم في الإمارات نمواً بنسبة 3.6٪ حتى عام 2015، لافتاً إلى أن استهلاك اللحوم سيشهد نمواً قوياً، مقارنة باستهلاك سلع أخرى مثل الحليب، والحبوب والفواكه.
وأضاف التقرير أنه يمكن للشركات المحلية توقع فرص متنوعة في شرائح من القطاع، مثل لحوم الأبقار، وذلك من خلال النمو النشط لمجال اللحوم في الإمارات.
وذكر التقرير، أن «استهلاك لحوم الأبقار في الإمارات، وتنامي الحاجة إلى الاستيراد من دول عالمية أخرى، يعنيان أن هناك امكانات متاحة أمام الشركات الإماراتية العاملة في المجال للتوسع محلياً وخارجياً»، داعياً الشركات الإماراتية، من أجل التصدير، إلى ابتكار علامات تجارية للحوم الأبقار الطازجة «الحلال»، والوجبات الجاهزة التي تحتوي على لحوم أبقار، لبيعها في محال لحوم الأبقار في الإمارات والأسواق الخارجية المتنامية.
كما دعا التقرير إلى اتخاذ تدابير أخرى لزيادة المبيعات في الأسواق الخارجية النامية، مؤكداً أن ذلك يساعد الإمارات في أن تكون مركزاً لشركات لحوم الأبقار عالية الجودة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وغيرها.
الشركات العاملة
وبحسب التقرير، فإنه «بمرور الأعوام، نتج عن زيادة الطلب على لحوم الأبقار من قبل المستهلكين في الإمارات، تطور العلاقات التجارية مع موردين رئيسين في الخارج»، لافتاً إلى أن «الشركات التي تعمل في أنشطة مختلفة من مجال اللحوم حققت نمواً تاريخياً، باعتبار موقع دبي مركزاً تجارياً عالمياً، فيما ركز أكبر عدد من الشركات على تجارة اللحوم الطازجة، والمبردة، والمجمدة، التي شهدت نمواً قوياً».
ويبلغ عدد الشركات التي تعمل في تجارة اللحوم الطازجة، والمبردة، والمجمدة، حتى نهاية عام 2012 نحو 159 شركة، فيما يبلغ عدد شركات تجارة الماشية 106 شركات، وعدد شركات بيع اللحوم خمس شركات، ومثلها لشركات تخزين وتجميد اللحوم. وحققت واردات الإمارات من المنتجات الواردة من لحوم الأبقار سواء كانت طازجة أو مبردة، معدل نمو سنوي مركباً قدره 30٪ خلال الفترة بين الأعوام 2003 و2011، بحسب بيانات غرفة دبي.
مُصدّر ومستورد
وذكر التقرير أن أهم الدول المصدرة للحوم الأبقار تتوزع عبر آسيا وأميركا الشمالية، وأستراليا، في وقت تتركز فيه أسرع أسواق الدول المستوردة في الدول النامية في القارة الآسيوية.
وأوضح أن سوق لحوم الأبقار في العالم، تتســـم بوقوع الدول المستهلكة والمنتجة في منــاطق مختلفة من العالم، إذ إن الدول الرئيـــسة المصدرة للحوم الأبقار المجمـــدة كانت البرازيـــل، والهند، وأستراليا، والولايات المتحدة، في حين تشمل قائمة كبار المستـــوردين: الاتحاد الروسي، واليابان، وكوريا، وفيتنام.
وأضاف أن السوقين الأسرع نمواً في مجال لحوم الأبقار في العالم، كانتا اليابان والسعودية، الواقعتين في آسيا، ما يؤكد أهمية هذه القارة في الطلب على لحوم الأبقار مستقبلاً، لافتاً إلى أن ارتفاع دخل الفرد يعد أحد الأسباب وراء زيادة الطلب على لحوم الأبقار في الاقتصادات الآسيوية المتنامية، إضافة إلى ارتفاع عدد السكان، خصوصاً في الدول الآسيوية النامية، ما يعني ازدياد عدد المستهلكين لتلك اللحوم.
وأشار التقرير إلى جانب آخر في السوق العالمية للحوم الأبقار، يتمثل في نمو استهلاك الفرد في الدول النامية بسبب ارتفاع الدخل.
وأكد أن المجال مفتوح أمام شركات إعادة التصدير في الإمارات في التوسط بين الموردين والمصـــدرين الرئيسين للحوم الأبقار»، مبيـــناً أن نمو الطلب على المنتجات الحلال يوفر فرصاً قوية أمام الشركات الإماراتية سواء على صعيد الأسواق المحلية أو الخارجية.
الأغذية الحلال
وبحسب «منتدى الحلال العالمي»، فإن السوق العالمية للأغذية «الحلال» تقدر بنحو 661 مليار دولار في عام 2011، مضيفاً أن النمو في هذه السوق، والتنوع الثقافي عبر الدول، مثل الحاجة إلى الحصول على وجبات جاهزة، يمنحان الفرصة لتميز المنتجات، ونشر سمعة منتجات اللحوم «الحلال». وتشمل الأسواق المهمة التي يتوقع تنامي الطلب على لحوم الأبقار الحلال فيها مستقبلاً، دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع دخل السكان في هذه الأسواق، إلى ظهور فرص للشركات الإمارات، تساعدها في البيع بأسعار أعلى، وبالتالي تحقيق أرباح مرتفعة من خلال بيع لحوم أبقار مجمدة عالية الجودة، ووجبات جاهزة تحتوي على لحوم أبقار.