أعدت بثاً مباشراً من المناطق السياحية للتأكيد على الأمن
«السياحة المصرية» تبحث مع «طيران الإمارات» إنشاء برامج سياحية مشتركة
تبحث وزارة السياحة المصرية، خلال مشاركتها في فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2013»، توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «طيران الإمارات» من أجل دمج المقصدين السياحيين (مصر ودبي) ضمن برامج سياحية مشتركة، لاسيما للدول البعيدة جغرافياً عن مصر، التي تمتد لها شبكة رحلات «طيران الإمارات».
وأكدت أن هذه الاتفاقية حال توقيعها ستفيد الجانبين، إذ إن السائحين من هذه الدول يفضلون عندما يفدون إلى المنطقة زيارة أكثر من دولة، وهو ما ستتم دراسة توقيع اتفاقية تعاون بشأنه خلال فعاليات «الملتقى 2013».
وكشفت الوزارة أنها ستضع كاميرات في المقاصد السياحية المختلفة لتبث من خلال الإنترنت صوراً حية تعكس حالتي الهدوء والاستقرار اللتين تسودان جميع المقاصد السياحية المصرية، الأمر الذي يؤكد للسائح توافر الأمن والأمان في تلك المناطق.
نمو السياحة
وتفصيلاً، أكد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، ارتفاع أعداد السائحين الذين زاروا مصر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري إلى 2.86 مليون سائح، مقابل 2.5 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من عام 2012، بزيادة نسبتها 14.6٪»، مضيفاً أن «مجموع الليالي السياحية التي قضاها هؤلاء السياح في مصر، بلغ أكثر من 37 مليون ليلة، مقابل أكثر من 29 مليون ليلة في الربع الأول من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 28.1٪».
وأوضح، خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي، أمس، على هامش مشاركة وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات «الملتقى 2013»، أن «عدد السائحين العرب الذين زاروا مصر خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 520.3 ألف سائح، مقابل 483.8 ألف سائح في الفترة نفسها من عام 2012، بنسبة زيادة بلغت نحو 7.5٪»، مقدراً عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب في مصر بنحو 8.5 ملايين ليلة، مقابل نحو 7.4 ملايين ليلة في الربع الأول من عام 2012، بنسبة زيادة بلغت 14.4٪».
وشدد على أن «السياحة في مصر قطعت نصف الطريق للتعافي الكامل من أزمتها، إذ زادت أعداد السائحين العام الماضي بنسبة 17.4٪، وزاد المدخول السياحي بنسبة 15٪ إلى 11.5 مليون سائح، بإيرادات جاوزت 10 مليارات دولار»، مؤكداً أن «مصر تستهدف العودة إلى أرقام الذروة السياحية التي تحققت في عام 2010، حين بلغ عدد السائحين 14.7 مليون سائح، حققوا إيرادات تقارب 12.5 مليار دولار».
وتوقع أن يزاد عدد السائحين في نهاية العام الجاري إلى 13 مليون سائح، بنمو 20٪ مقارنة بالعام السابق»، مبيناً أن «استراتيجية وزارة السياحة في مصر تستهدف الوصول بأعداد السائحين إلى 30 مليون سائح في عام 2022، وتحقيق 25 مليار دولار دخلاً سياحياً».
دبي ومصر
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن إمكانية تحقيق المستهدف، خصوصاً بعد الإعلان عن «رؤية دبي 2020» لتطوير القطاع السياحي، قال وزير السياحة المصري «أحترم دبي وأحترم تجربتها في السياحة، التي يجب أن تدرس لكل العاملين في الترويج السياحي، خصوصاً ما يتعلق بالعمل المتناغم لجميع أجهزة الدولة لتنمية السياحة»، مضيفاً: «مع زيادة أعداد السائحين واحتفال العالم بكسر رقم المليار سائح حول العالم في ديسمبر الماضي، فإن دخول مقاصد سياحية جديدة مثل دبي وكرواتيا وسيشيل وإندونيسيا، لا يعني التأثير سلباً في الدول السياحية الأخرى»، وأكد أنه «على الرغم من أن المنافسة شيء صحي، إلا أن اختلاف المنتج السياحي يجعل الأمر مختلفاً في هذه الحالة، فمن يقصد مصر سائحاً يستهدف منتجاً سياحياً مختلفاً عن المنتج السياحي في دبي، والعكس»، وأوضح أن «تحقيق التكامل بين مصر ودبي سياحياً ممكن، وسيفيد الطرفين وهو ما ستتم دراسته مع شركة (طيران الإمارات) لدمج المقصدين السياحيين (مصر ودبي) ضمن برامج سياحية مشتركة، لاسيما للمناطق السياحية البعيدة، مثل: أميركا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا»، لافتاً إلى أن «السائحين من هذه الدول يفضلون عندما يفدون إلى المنطقة زيارة أكثر من دولة، وهو ما ستتم دراسة توقيع اتفاقية تعاون بشأنه خلال (الملتقى 2013)».
كاميرات
وفي ما يخص الوضع الأمني في مصر، تحدث زعزوع عن وضع وزارة السياحة كاميرات في المقاصد السياحية المختلفة لتبث من خلال الإنترنت صوراً حية تعكس حالة الهدوء والاستقرار التي تسود جميع المقاصد السياحية المصرية، الأمر الذي يؤكد للسائح توافر الأمن والأمان في تلك المناطق».
وأضاف أن «تطبيق فكرة الكاميرات التي تبث (مصر الآن) ستتم في بداية يوليو المقبل في عدد من الميادين الرئيسة وأماكن التجمعات في دول حول العالم، من أجل تغيير الانطباع الخاطئ عن مصر، الذي تنقله بعض وسائل الإعلام»، موضحاً أن «الوزارة ستعمل كذلك على التنسيق مع وزارة الاتصالات في مصر لتوقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات محركات البحث العالمية (مثل «غوغل») لاستخدام التكنولوجيا في الترويج السياحي لمصر».
وأشار زعزوع إلى أن «وزارة السياحة المصرية تسعى ضمن خطتها الاستراتيجية إلى تعزيز الواقع السياحي في مصر، إذ سنكثف جهودنا لزيادة الحركة الوافدة من أسواق بعينها وفي مقدمتها السوق العربية، كما سنعمل على افتتاح أسواق سياحية جديدة في أميركا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين وتشيلي والمكسيك) وفي آسيا (ماليزيا والصين والهند وكوريا وفيتنام)».
تأشيرات سريعة
من جهته، أكد القنصل العام لمصر في دبي والمناطق الشمالية، شريف البديوي، في تعقيبه على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول إصدار التأشيرات السياحية لمصر، أن «المواطنين الإماراتيين ليسوا في حاجة إلى الحصول على تأشيرة مسبقة لزيارة مصر».
وأشار إلى أنه «في ما يخص الجنسيات الأخرى في دبي، فإن القنصلية المصرية توفر تسهيلات كبيرة، أهمها إمكانية الحصول على تأشيرة الدخول في اليوم نفسه أو خلال 24 ساعة، مع منح تسهيلات للمجموعات السياحية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news