7.6 ٪ معدل عائد «جهاز أبوظبي» السنـــوي لــ 20 عاماً
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، العضو المنتدب لـ«جهاز أبوظبي للاستثمار»، أن الجهاز شهد خلال عام 2012، استمراراً للتطور في الأداء، وفتح حواراً مع الأطراف المساهمة في السوق العالمية، لبناء علاقات شراكة قوية.
وأظهر التقرير السنوي لـ«الجهاز» أن العائد السنوي على الاستثمارات لمدة 20 سنة بلغ نسبة 7.6٪ في عام 2012، مقابل 6.9٪ في عام 2011، في وقت قلص الانكشاف على الأسوق المتقدمة لمصلحة الأسواق الناشئة.
وتفصيلاً، قال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، العضو المنتدب لـ«جهاز أبوظبي للاستثمار»، إن «عام 2012 شهد زيادة في مؤشرات الاستقرار للاقتصادات الكبيرة، ما جعل الأصول الخطرة تؤدي بشكل أفضل».
وأضاف سموه في كلمته الافتتاحية للتقرير السنوي للجهاز، الذي صدر أمس، أن «الريادة الاقتصادية تنتقل إلى الأسواق الناشئة، ليس مع تجاوز وزنها في الاقتصاد العالمي نسبة 50٪ فحسب، بل ومع ارتفاع حصتها من النمو العالمي المتوقع».
وأكد أن «جهاز أبوظبي للاستثمار شهد خلال عام 2012، استمراراً للتطور في الأداء، بالتعاون مع عدد من كبار المهنيين المعينين في مناصب رئيسة فيه».
وأشار سموه إلى أن «هناك عدداً من المبادرات التي تمت لضبط الأنظمة الداخلية والعمليات داخل الجهاز، بما يضمن تواصل الجهود للوفاء بالمهمة التي وجهت للجهاز منذ أكثر من ثلاثة عقود، بالاستثمار بحكمة، نيابة عن حكومة أبوظبي، وذلك بهدف توليد عائدات مستدامة طويلة الأجل».
وتابع سموه: «إننا كمستثمر عالمي، وعضو في مجتمع الاستثمار الدولي، نعتقد بأهمية الحفاظ على فتح حوار مع الأطراف المساهمة في السوق العالمية»، مبيناً سموه أنه تحقيقاً لهذه الغاية، أوفد الجهاز في عام 2012، سلسلة من البعثات رفيعة المستوى إلى الأسواق الرئيسة في جميع أنحاء العالم، لبناء علاقات شراكة قوية من خلال لقاءات بمسؤولين حكوميين، وقادة شركات وهيئات ومؤسسات مالية.
وبحسب التقرير، فقد بلغ العائد السنوي على الاستثمارات لمدة 20 سنة نسبة 7.6٪ في عام 2012، مقابل 6.9٪ عام 2011، في حين سجل العائد السنوي على الاستثمارات لمدة 30 سنة نسبة 8.2٪ مقابل 8.1٪ عائداً عام 2011.
وأشار التقرير إلى أن لدى الجهاز استثمارات متنوعة في أصول مختلفة حول العالم، يصل عددها إلى أكثر من 20 أصلاً تشمل عقارات وأسهماً، وأدوات دخل ثابت، مثل سندات الخزانة الحكومية حول العالم التي من شأنها أن توفر سيولة، وتضمن الحصول على عائدات متطابقة.
وأكد أن ما يقرب من 75٪ من أصول الجهاز، تدار من قبل مديري الصناديق الخارجية، إلا أنها تخضع لإشراف دقيق من قبل الفرق الداخلية للجهاز، إذ يمتلك 1400 فرداً من الموهوبين من الإمارات، و40 جنسية أخرى.
ووفقاً للتقرير، فإن نحو 55٪ من أصول الجهاز تم استثمارها في استراتيجيات مؤشر التكرار بالدولار الأميركي لمدة 20 أو 30 سنة.
وشدد التقرير على أن برنامج الاستثمار لدى الجهاز مستقل ولا مرجعية فيه لحكومة أبوظبي، إنما يستثمر الجهاز نيابة عنها. ولفت التقرير إلى تقليص الانكشاف على الأسواق المتقدمة لمصلحة الأسواق الناشئة، إذ تم رفع انكشافه على السوق الصينية إلى 500 مليون دولار، ارتفاعاً من 200 مليون دولار، بعد حصوله في الربع الثالث من العام الماضي على موافقة من هيئة السوق الصينية.