‬274 شركة مسجلة تعمل في مجال البلاستيك والصناعات المرتبطة به

«غرفة دبي» تدعو شركات البلاستيك إلى متابعة معايير الجودة لتعزيز صادراتها

«غرفة دبي»: الإمارات يمكن أن تكون مركزاً عالمياً لتجارة البلاستيك. تصوير: تشاندرا بالان

دعا تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي شركات البلاستيك الإماراتية إلى تطوير صلاتها مع جانبي الطلب والعرض، ما يساعد على جعل الإمارات مركزاً عالمياً لتجارة البلاستيك، متوقعاً نمو الطلب على منتجات البلاستيك في الإمارات على المدى الطويل.

ورأى التقرير أن الإيفاء بمعايير الجودة التي تتطلبها الواردات، بما فيها الشروط ذات الصلة بحماية البيئة، من التحديات التي تواجه صادرات البلاستيك عالمياً، داعياً إلى متابعة مستجدات المعايير المطلوبة عند تصدير البلاستيك إلى الأسواق الرئيسة.

ويبلغ عدد الشركات العاملة في مجال البلاستيك والصناعات المرتبطة به والمسجلة في غرفة دبي ‬274 شركة حتى يناير ‬2013. ويعمل العدد الأكبر من هذه الشركات في الأنشطة التجارية، سواء كانت مرتبطة بالبلاستيك، ومواد النايلون الخام، أو أكياس وحاويات البلاستيك.

وتفصيلاً، أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي بأن الإمارات يمكن أن تكون مركزاً عالمياً لتجارة البلاستيك، مشيراً إلى أن الشركات الإماراتية تتمتع ــ بحكم موقعها في وسط منطقة مجلس التعاون الخليجي وإنتاجها المقدر من البتروكيماويات ــ بفرصة مقابلة الطلب المتنامي على منتجات البلاستيك في الاقتصادات النامية.

ودعا التقرير شركات البلاستيك الإماراتية إلى تطوير صلاتها مع شركات في جانبي الطلب والعرض، ما يساعد على جعل الإمارات مركزاً عالمياً لتجارة البلاستيك في آسيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف أن صناعة البلاستيك في الإمارات تعد جزءاً من قطاع البتروكيماويات، خصوصاً مع بدء الإنتاج في مصفاة النفط الإماراتية.

وأوضح التقرير أن البلاستيك مادة صناعية مهمة تستخدم في العديد من المواد الصناعية والحياة اليومية، وتشمل استخداماتها الرئيسة البناء والتشييد، والتعبئة، والمعدات الكهربائية، والزراعة والرياضة. ونقل التقرير بيانات من الموقع الإلكتروني «تريد ماب دوت أورغ»، مبيناً أن صادرات وإعادة صادرات الإمارات من المنتجات الواردة تحت رمز النظام المنسق ‬39 البلاستيك ومصنوعاته، حققت نمواً قوياً بمرور الزمن. وذكر أن من أسباب زيادة صادرات البلاستيك، نمو الطلب من اقتصادات آسيا وأميركا اللاتينية السريعة النمو.

وتوقع التقرير أن ينمو الطلب على منتجات البلاستيك في الإمارات على المدى الطويل بسبب النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن هناك فرصاً متاحة أمام نمو شركات البلاستيك في الإمارات في السوق المحلية، وأسواق خارجية رئيسة.

وبحسب التقرير، فإن صناعة البلاستيك في الإمارات تشهد زيادة في الإنتاج، إذ توقع أن يرتفع إجمالي الإنتاج من البلاستيك والكيماويات في الإمارات من ‬4.7 ملايين طن في عام ‬2006 إلى ‬10.4 ملايين طن في نهاية عام ‬2012.

وأكد أن الطلب كان نشطاً مع ارتفاع الواردات من البلاستيك ومصنوعاته، بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ نحو ‬9.6٪ في الفترة بين الأعوام ‬2005 و‬2011.

ولفت التقرير إلى وجود فرص مقدرة أمام التجار في الإمارات لاستخدام مهاراتهم في الوساطة والاستفادة من الفرص في الأسواق المتنامية لصادرات البلاستيك.

وأوضح أن استخدام طرق فعالة لتجميع البلاستيك، مثل التجميع في المناطق السكنية وأماكن العمل، فإنه يمكن إعادة تدويره، وإعادة استعماله بطريقة فعالة، مؤكداً أن ذلك قد يساعد على تلبية الطلب المتنامي على البلاستيك في الاقتصادات النامية، وفي الوقت ذاته يساعد في المحافظة على البيئة.

ورأى التقرير أنه في ما يتعلق بمصدري البلاستيك في العالم، فإن التحديات يمكن أن تشمل الإيفاء بمعايير الجودة التي تتطلبها الواردات، بما فيها الشروط ذات الصلة بحماية البيئة، داعياً الشركات المنتجة إلى متابعة مستجدات المعايير المطلوبة عند تصدير البلاستيك إلى الأسواق الرئيسة، وصنع منتجات تتميز بالجودة، ويمكن إعادة تدويرها بسهولة.

وقال إنه يمكن لشركات البلاستيك في الإمارات الإيفاء بموجهات توريد البلاستيك، ما يزيد من حصتها السوقية في الأسواق السريعة النمو في الاقتصادات النامية.

وذكر التقرير أن البلاستيك واحد من المنتجات المهمة في الاقتصاد الحديث، إذ تساعد القدرة على صنع أشكال مختلفة من منتجات البلاستيك، في جعله واحداً من أكثر المواد الصناعية مرونة.

وأضاف أنه مع توجه دول نامية في آسيا وأميركا اللاتينية نحو إدخال مزيد من التحديث على اقتصادها، فإن البلاستيك قد يصبح جزءاً مهماً من صناعات هذه الدول وحياة سكانها، لافتاً إلى أنه يمكن التغلب على التحديات المتمثلة في صنع مزيد من المنتجات التي لا تضر البيئة، من خلال الاستثمار في تكنولوجيا تساعد على تصنيع منتجات بلاستيكية سهلة التحلل.

تويتر