التجار يحمّلون المسؤولية لشركات التوريد

أسعار خضراوات ترتفع في دبي بعد جولة «الاقتصاد»

الزيادة في الأسعار بأسواق دبي والشارقة وصلت إلى ‬100٪. تصوير: باترك كاستيلو

سجلت أسعار أصناف عدة من الخضراوات ارتفاعات كبيرة في سوق منطقة العوير في دبي نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد يوم واحد من جولة ميدانية نفذتها إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد.

وسجلت الأسعار ارتفاعات مشابهة في سوق الشارقة، وهو ما برره تجار بزيادة الأسعار من جانب شركات التوريد التي فرضت زيادات بنسب كبيرة، خصوصاً على أصناف الكوسا والطماطم والورقيات.

إلى ذلك، شكا مستهلكون ارتفاع الأسعار بنسب كبيرة، لافتين إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لمنع استغلال التجار المستهلكين خلال شهر رمضان.

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية في دبي والشارقة، ارتفاع سعر صندوق الخيار المحلي زنة كيلوغرامين إلى ‬10 دراهم الخميس الماضي، مقارنة بما يراوح بين خمسة وستة دراهم في اليوم السابق، وتحديداً خلال الجولة التي نفذتها إدارة حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد الأربعاء الماضي، بزيادة وصلت إلى ‬100٪ (عند المقارنة بين أدنى سعر يوم الأربعاء وأعلى سعر يوم الخميس)، وارتفع سعر صندوق الكوسا، أردنية المنشأ، إلى ما يراوح بين ‬20 و‬25 درهماً، مقارنة بما يراوح بين ‬13 و‬15 درهماً، بزيادة ‬92٪، وسعر صندوق الباذنجان الإيراني زنة كيلوغرامين إلى ‬10 دراهم، من سعر يراوح بين ستة وسبعة دراهم، بارتفاع ‬66٪، وصندوق الفلفل الأخضر الأردني زنة كيلوغرامين، إلى ما يراوح بين ‬15 و‬20 درهماً من سعر يراوح بين ‬11 و‬12 درهماً، بزيادة وصلت إلى ‬82٪.

وارتفع سعر كيلوغرام الطماطم أردنية المنشأ من سعر يراوح بين ‬2.5 وثلاثة دراهم، إلى خمسة دراهم، بارتفاع ‬100٪، والخس الإيراني من أربعة دراهم إلى ما يراوح بين خمسة وستة دراهم، بزيادة ‬50٪، وراوحت أسعار الورقيات بين ‬1.25 و‬1.5 درهم مقارنة بدرهم واحد سابقاً، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة ‬50٪ عند مقارنة السعر الأدنى بالأعلى.

إلى ذلك، قال المستهلك خليفة المهيري، إن «المنافذ رفعت أسعار معظم الأصناف، وبنسب كبيرة، تصل إلى الضعف في بعض الأحيان من دون مبررات واضحة، مع ضعف الرقابة عليها» مشيراً إلى أن «منافذ بيع ترفع الأسعار بمجرد انتهاء حملات التفتيش».

وطالبت المستهلكة، أميرة إبراهيم، بفرض عقوبات رادعة على التجار الذين يثبت تحايلهم لفرض زيادات كبيرة على الأسعار.

بدوره، أكد المستهلك، مصطفى المهدي، أن «منافذ بيع رفعت الأسعار بنسب كبيرة، ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة للتصدي للتجار وإعادة الأسعار لمعدلاتها السابقة».

من جهة أخرى، قال تاجر الخضراوات، مجيد عبدالمجيد، إن «ارتفاع أسعار الخضراوات يرجع إلى ارتفاع أسعار التوريد»، لافتاً إلى أن «شركات التوريد رفعت الأسعار بنسب كبيرة، خصوصاً على الطماطم والكوسا وبعض الورقيات، بدعوى تأثير درجات الحرارة المرتفعة في الخضراوات وتخزينها».

وأشار تاجر الخضراوات والفاكهة، جيش بيكي، إلى أن «تزايد الطلب مع ارتفاع درجات الحرارة تسبب في زيادة الأسعار، لكن من المتوقع أن تعود الأسعار إلى معدلاتها السابقة خلال الأيام المقبلة»، موضحاً أنه «كان يشتري صندوق الكوسا الأردني زنة سبعة كيلوغرامات بسعر يراوح بين ‬40 و‬50 درهماً، بينما وصل سعر التوريد بالجملة نهاية الأسبوع المنقضي إلى ‬70 درهماً».

واتفق تاجرا الخضراوات، أشرف عبدالرحمن، ومحمد حسيب، على أن «زيادة أسعار الخضراوات ترجع إلى ارتفاع كلفة التوريد من بلد المنشأ، التي تنعكس على أسعار البيع محلياً، سواء في الجملة أو المفرق».

بدوره، قال مسؤول شركة لتوريد الخضراوات والفاكهة بالجملة، فضل عدم ذكر اسمه، إن «بعض الزيادات ترجع إلى كلفة التوريد من بلد المنشأ، بينما ترجع معظم الزيادات إلى فرض المنافذ نسب ربح إضافية كبيرة لاستغلال ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان».

من جانبه، أكد مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، أن «الوزارة ستنفذ حملات مكثفة مفاجئة خلال فترات مختلفة لمتابعة أسعار الخضراوات، وستتصدى لأي مخالفات أو محاولات استغلال للمستهلكين».

تويتر