220 مليون درهم أرباح «الأحواض الجافة» النصفية
أفادت شركة الأحواض الجافة العالمية بأن الأرباح النصفية للشركة بلغت 220 مليون درهم، بعد أن سجل حجم أعمال الشركة نمواً بنحو 16% خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرة إلى أنها تجري حالياً مباحثات مع شركات عالمية من المتوقع أن يعلن عن نتائجها قريباً.
وتفصيلاً، قال رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، خميس جمعة بوعميم، إن «أرباح الأحواض الجافة العالمية خلال النصف الأول من عام 2013 بلغت 60 مليون دولار (220 مليون درهم)»، متوقعاً أن تسجل الأرباح نمواً ملحوظاً خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وبين أن «حجم أعمال الشركة يسجل نمواً ملحوظاً عاماً تلو آخر، إذ سجلت عقود النصف الأول من العام الجاري نمواً بنحو 16%، لتصل إلى 223 مليون درهم، ومن المتوقع أن تشهد معدلات النمو زيادة مطردة خلال النصف الثاني من العام الجاري».
وأكد بوعميم، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن «الوضع المالي للشركة بنهاية العام الجاري سيكون جيداً للغاية، يدعمه عوامل عدة، أبرزها: حجم أعمال الشركة، السيولة المتوافرة لديها، تحول الكثير من الوحدات الخاسرة إلى تحقيق أرباح، الأمر الذي يؤهلها للوفاء بجميع التزاماتها وفق خطة إعادة الهيكلة».
وأشار إلى أن «نسب الإشغال التي تحققها (الأحواض الجافة)، والتي تصل إلى 100% طوال العام، دعمت عمل الشركة، وزادت معدلات النمو السنوية، ما دفع الأرباح إلى الزيادة عاماً بعد الآخر، وهو ما بات من أهم ملامح الشركة».
وأضاف أن «نسبة الإشغال في أحواض إصلاح السفن بلغت نحو 98%، مستفيدة من الموقع الاستراتيجي لمرفق الأحواض الجافة في دبي، وخبراته المتراكمة في مجالي تصليح السفن وتحويلها». وذكر بوعميم أن «عمليات تصليح السفن تسهم سنوياً في إيرادات الشركة بنحو 90 مليون درهم، إذ تعود معظم عمليات التصليح لناقلات النفط التي تعمل على الخطوط البحرية الرئيسة في المنطقة وآسيا وأوروبا».
وأفاد بأن «الشركة ليس لديها نية لبيع أي من أصولها الحالية، لكنها تسعى إلى مزيد من الشراكات»، مبيناً أنها «بصدد مباحثات مع شركة عالمية، من المتوقع أن يعلن عن نتائجها قريباً، فضلاً عن مشروعات نتوقع الحصول عليها خلال الفترة المقبلة».
ولفت إلى أن «الشركة تسعى دائماً إلى تطوير شراكاتها، وتبحث عن توسيع قاعدة الأعمال، سواء إقليمياً أو عالمياً»، مبيناً أن «الشركة باتت تتمتع بسمعة عالمية، ومركز ريادي في قطاع بناء وتصليح السفن على المستوى العالمي».
وبين أن «النظرة المستقبلية للشركة باتت إيجابية للغاية، إذ تتمتع الشركة بحجم أعمال كبير، فضلاً عن المشروعات التي حصلت عليها، أخيراً، إضافة إلى نجاح وحدة أعمال الشركة في منطقة جنوب شرق آسيا، التي باتت من أفضل وحداتها التابعة أداء العام الماضي».
وقال بوعميم إن «الشركة تمتلك قدرات عالية على تنفيذ المشروعات المتطورة، التي تنطوي على مهارات وخبرات عالية، إذ ركزت اهتمامها على المشروعات التي تسهل إدخال تحسينات في مجال الطاقة الخضراء، وحماية البيئة، وعلينا بذل كل الجهود الممكنة لتعزيز وتبسيط عملياتنا ونظم الإنتاج».
وذكر أن «الشركة تتبنى أحدث الطرق التقنية في بناء السفن، التي تتناسب مع المواصفات العالمية، فضلاً عن مراعاة المعايير البيئية والخضراء، التي باتت واحدة من أهم المعايير الدولية في بناء السفن».
وأكد أن «التوسعات الخارجية للأحواض الجافة جاءت بعد انتهاء الشركة من تسوية أوضاعها المالية والإدارية، ثم دخولها مرحلة جديدة من النمو في الأرباح والإيرادات، شكلت دعماً لموقفها المالي، ومنحتها قوة لتوسعات جديدة».
وأشار بوعميم إلى أن «قطاع صناعة السفن وصيانتها، يشهد معدلات نمو كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، الأمر الذي يتيح الكثير من تطلعات النمو للشركة».
ولفت بوعميم إلى أن «الشركة استطاعت، على الرغم من التراجع المالي والاقتصادي العالمي، أن تحافظ على تعزيز أعمالها والتصرف بذكاء، كما نجحت في إدارة النفقات بفاعلية، وزادت الإنتاجية والكفاءة، ومن المقرر أن تستمر هذه الخطة خلال الفترة المقبلة».