«دبي للصادرات» تبحث افتتاح مكتب في نيروبي
أكدت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أنها تسعى إلى مركز متقدم بين المصدرين في العالم إلى دول شرق إفريقيا، مشيرة إلى أنها تبحث افتتاح مكتب للمؤسسة في العاصمة الكينية، نيروبي، لتسهيل عمل المصدرين المحليين إلى دول منطقة شرق إفريقيا، وبحث الفرص التجارية الممكنة للصادرات من دبي هناك.
وكانت «دبي لتنمية الصادرات» نظمت زيارة بعثة تجارية إلى كينيا وتنزانيا في يونيو 2013، لتشجيع التعاون المشترك، واكتشاف الفرص أمام المصدرين المحليين في سوق شرق إفريقيا، لاسيما كينيا.
وقال نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، محمد لوتاه، لـ«الإمارات اليوم»، إن «كينيا تعد المنفذ التجاري لدول شرق إفريقيا الناطقة باللغة السواحيلية، التي يعيش بها نحو 150 مليون نسمة»، لافتاً إلى أن «دبي بوابة آسيا للتصدير إلى إفريقيا، كما أن شرق إفريقيا من أهم المناطق التي لها تعاون تاريخي مع الإمارات».
وأضاف أنه «تم الاجتماع مع مجلس تنمية الصادرات في كينيا، لبحث التعاون المشترك، وتبادل الخبرات التجارية»، مشيراً إلى أنه «سيتم توطيد جهود التعاون باتفاقية مشتركة بين المؤسسة ومجلس تنمية الصادرات الكيني في المستقبل القريب».
وأوضح أن «(دبي للصادرات) تعتزم بدء مشروعات مشتركة مع المجلس، وفق خطة زمنية محددة، لزيادة الصادرات بين دبي ودول منطقة شرق إفريقيا»، مبيناً أن المشروعات تتضمن تبادل الخبرات في القطاعات المتميزة في اقتصاد كل بلد.
وأفاد بأن «لدى كينيا إمكانات كبيرة في قطاع الزراعة، وإنتاج القهوة والشاي، فضلاً عن مشروعات في مجال تكنولوجيا المعلومات في مدينة (كونزا) للإنترنت، التي تعمل على جذب أكبر الشركات في مجال التقنيات التي تعمل في (مدينة دبي للإنترنت)، مضيفاً أنه «يمكن الاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي، وإمكاناتها اللوجستية في أنشطة إعادة التصدير في كينيا».
وكشف أن «المؤسسة تدرس حالياً فتح مكتب تمثيل تجاري في العاصمة نيروبي، للاطلاع عن قرب، على الفرص الاستثمارية، ومتغيرات السوق، وإيجاد قنوات للاتصال المباشر مع التجار ورجال الأعمال في دول شرق إفريقيا، وتوفير قاعدة بيانات للشركات المصدرة من دبي»، مشيراً إلى أن «إفريقيا كلها وجهة مهمة للصادرات من دبي».
وقال لوتاه إن «التوازن التجاري بين الإمارات وكينيا يصب في مصلحة الإمارات»، مؤكداً أن المؤسسة تعمل وفق خطة واضحة للتوسع في شرق إفريقيا.
وأضاف أن «الشركات الإماراتية نشطة في مجال إعادة تصدير الآلات الصناعية، وقطع غيار السيارات والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات».
ولفت إلى أن «حصة الإمارات التصديرية من إجمالي الواردات الكينية التي تقدر بنحو 1.58 مليار دولار، بلغت 11.9%»، مشدداً على أن «المؤسسة تسعى إلى استعادة المركز الأول في قائمة أهم الدول المصدرة إلى كينيا».
يشار إلى أن الإمارات تعد ثاني أكبر مصدر لكينيا في العالم بعد الهند. وقد حلت في المركز الأول بين أهم الدول الموردة لكينيا خلال عقدين من الزمن. وتشغل من الإمارات ما يصل إلى 35 رحلة نقل وشحن جوي أسبوعياً، كما تنشط الشركات الإماراتية أيضاً عبر عميات النقل البحري من ميناء «مومباسا» في كينيا.