«الاقتصاد» ترصد تراجعاً في أسعار الأغنام في دبي حتى 30%

رصدت وزارة الاقتصاد تراجعاً في أسعار الأغنام والماشية في أسواق دبي، بنسبة راوحت بين 15 و30% مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من عام 2012، والتي تسبق عيد الأضحى بـ 20 يوماً.

وأشارت على هامش جولة ميدانية في سوق المواشي والأغنام في منطقة القصيص بدبي أمس، إلى أن انخفاض أسعار الأغنام جاء نتيجة لقرارات أصدرتها منذ أكثر من شهر لمنع إعادة تصدير اللحوم، ما زاد من كميات المعروض في أسواق الدولة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن «فرق عمل الوزارة رصدت انخفاضاً في أسعار لحوم المواشي والأغنام ــ بمختلف أنواعها ــ في دبي، بنسب راوحت بين 15 و30%، مقارنة بأسعارها خلال الفترة الزمنية المماثلة من عام 2012، والتي تسبق حلول عيد الأضحى بنحو 20 يوماً».

وأرجع النعيمي الانخفاض إلى قرارات أصدرتها الوزارة منذ ما يزيد على شهر لمنع إعادة تصدير الأغنام، وعدم منح التجار شهادات منشأ لعمليات التصدير، للحفاظ على وفرة المعروض في الأسواق، ومنع ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن «الوزارة استعدت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لموسم عيد الأضحى، ورصدت في جولات ميدانية واجتماعات مع موردين في مدينة رأس الخيمة، التي تعد من المنافذ الرئيسة في الدولة لدخول الأغنام، ارتفاع عدد سيارات شحن الأغنام الداخلة إلى 102 سيارة شهرياً، تضم ما يراوح بين 9000 و10 آلاف رأس غنم، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2012، التي كانت تشهد دخول 60 سيارة شهرياً تضم نحو 6000 رأس غنم، ما يدل على ارتفاع بلغت نسبته 66.6% للأغنام التي يتم توريدها إلى أسواق الدولة».

وأوضح أن «التجار والموردين تعهدوا للوزارة بعدم استغلال الطلب على الأغنام والماشية قبيل عيد الأضحى، لرفع الأسعار»، مشيراً إلى أن الوزارة تشكل حالياً فرق عمل للقيام بجولات رقابية مكثفة صباحاً ومساء، خلال الأيام الـ 10 الأولى من شهر ذي الحجة، بالتعاون مع مسؤولي الدوائر الاقتصادية والبلديات.

وذكر أن «الوزارة لاحظت من خلال اجتماعاتها مع تجار وموردي الأغنام والمواشي، زيادة معدلات الاستيراد، لا سيما الأغنام، من الهند، وباكستان، والصومال، وإيران، ما أسهم في توفير معروض يتجاوز مؤشرات الطلب عليه، وهو من المفترض أن ينعكس على الأسعار».  وطالب النعيمي المستهلكين بالاتصال على أرقام مركز الاتصال في الوزارة، للإبلاغ عن أي عملية لرفع الأسعار، مؤكداً أن الوزارة ستتعامل معها بشكل سريع وفق خطط الحفاظ على استقرار الأسواق خلال وقبل عيد الأضحى.

وأشار النعيمي إلى أن «الوزارة ستنفذ ضمن خططها للاستعداد المبكر لعيد الأضحى، سلسلة اجتماعات مع كبار تجار وموردي المواشي والأغنام، واللحوم المبردة والمجمدة في الدولة، خلال الأسبوعين المقبلين، لبحث استقرار أسعار تلك المنتجات، خصوصاً خلال الفترات التي تشــــــــهد ارتفاعاً في الطلب عليها قبل وخــــــــلال العيد».

وذكر أن «خطط ضمان استقرار الأسعار تتضمن كذلك جولات للوزارة بالتعاون مع مسؤولي الدوائر المحلية على أسواق الخضراوات والفواكه، إضافة إلى جولات متابعة في الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية».

وتوقع النعيمي أن يشهد موسم عيد الأضحى المقبل استقراراً في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وتوجه عدد كبير من منافذ البيع إلى تقديم مبادرات لتخفيضات وعروض ترويجية قبيل فترة العيد، في إطار ازدياد المنافسة بين منافذ البيع من مراكز تجارية وجمعيات تعاونية، لاستقطاب المستهلكين.

وأكد أن «الوزارة ستتصدى بشكل حازم للتجار الذين يحاولون استغلال ارتفاع الطلب على السلع الغذائية قبل عيد الأضحى، لرفع الأسعار دون مبرر أو موافقات رسمية».