«إيمال» تختار مواطنة لقيادة أطول خط إنتاج للألمنيوم

اختارت شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، المهندسة المواطنة نجيبة الجابري، لقيادة عملية إنتاج الألمنيوم المنصهر عبر أكبر خط لإنتاج الألمنيوم في العالم، بمصانع الشركة في منطقة «الطويلة» بأبوظبي، لتكون بذلك المرأة الأولى والوحيدة في الخليج والشرق الأوسط التي تقوم بهذا الدور.

وتم اختيار الجابري التي تعمل مديرة في قسم العمليات في «إيمال»، من بين 300 مهندس ومهندسة يعملون في الشركة.

طموح الجابري تطمح إلى الاستمرار في إدارة خط الإنتاج بنجاح، وأن تصبح الإمارات أكبر منتج للألمنيوم في العالم.

وقال رئيس شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) ومديرها التنفيذي، سعيد فاضل المزروعي، إن «قيادة امرأة لخط إنتاج بهذا الحجم، سابقة هي الأولى من نوعها في قطاع صناعة الألمنيوم على مستوى الخليج والشرق الأوسط».

وأكد أن «المرأة الإماراتية قامت بدور رئيس في التشغيل والإنشاء الخاص بالمصهر عموماً، وخط الإنتاج الجديد خصوصاً، إذ أظهرت كفاءات نادرة تؤهلها لتوسيع دورها في صناعة الألمنيوم في الدولة، خلال الفترة المقبلة».

بدورها، قالت الجابري إنها تتولى إدارة العملية الإنتاجية في المصهر، بعد أن وضعت خطة الإنتاج، ومتابعة معدلات الإنتاج اليومي، فضلاً عن مراقبتها الالتزام بأعلى المواصفات في إنتاج الألمنيوم من حيث النقاوة، والكمية المنتجة.

وأضافت أنها عملت مع فريق العمل خلال الأشهر الماضية لأكثر من 12 ساعة يومياً، لتدشين الخط الإنتاجي بنجاح، بعد أن اكتسبت الدولة سمعة عالمية متميزة في صناعة الألمنيوم. وتابعت الجابري: «بدأت العمل مهندسة في شركة دبي للألمنيوم (دوبال) في عام 2001، وذلك بعد تخرجي في جامعة الإمارات، مهندسة في تخصص الكيمياء والبترول، ثم ترقيت إلى (مهندسة تحكم)، ثم مديرة إنتاج في (دوبال) عام 2006».

وقالت إنها انتقلت بعد ذلك للعمل في «إيمال»، مديرة عن خط الإنتاج الجديد، من حيث التحكم، والصيانة، والقيام بجميع عمليات الإعداد لتشغيل الخط الجديد الذي يعد الأطول على مستوى العالم في إنتاج الألمنيوم.

وكشفت أن عملية إعداد الخط للإنتاج استغرقت أربع سنوات، إذ بدأت منذ عام 2009، مشيرة إلى أن عملية الإنتاج تشمل 444 خلية، تم تشغيل أولى هذه الخلايا الأسبوع الماضي، فيما سيتم تشغيل ما يراوح بين 30 و40 خلية إنتاج شهرياً، ليكتمل إنتاج جميع الخلايا بحلول مايو 2014، وليصبح مصهر «إيمال» أكبر مصاهر إنتاج الألمنيوم في العالم. وأكدت أن طموحها الأساسي هو أن تستمر في إدارة خط الانتاج بنجاح، وأن تصبح الإمارات أكبر منتج للإمارات في العالم، لافتة إلى أنها لم تشعر خلال فترة عملها بأي تفرقة بين الرجل والمرأة في شغل المناصب في الدولة بشرط الكفاءة والالتزام.