1.8مليار درهم خسائر الهجمات الإلكترونية محلياً خلال عام
قالت شركة «سيمانتك»، المتخصصة في حلول الحماية الأمنية للبيانات والمعلومات، إن إجمالي الخسائر المالية الناجمة عن هجمات القرصنة الإلكترونية في الإمارات بلغت 1.8 مليار درهم، خلال الأشهر الـ12 المنتهية في سبتمبر الماضي.
وبلغت حصة مستخدمي الإنترنت الأفراد في الإمارات 55% من إجمالي خسائر الهجمات، إذ بلغت 1.046 مليار درهم، فيما تجاوزت خسائر قطاع الأعمال نحو 790 مليون درهم للفترة نفسها.
وأفاد المدير الإقليمي للقنوات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الشركة، فادي إسكندر، بأن «المستخدمين الأفراد أكثر الفئات المستهدفة لهجمات القرصنة الإلكترونية في الإمارات، خصوصاً مستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية».
وأضاف، في تصريحات على هامش «أسبوع جيتكس للتقنية»، أن «إجمالي الخسائر التي تسببت فيها هذه الهجمات تجاوزت حاجز مليار درهم»، واصفاً هذه الخسائر بـ«المتوسطة»، خصوصاً في ظل ارتفاع أعداد المستخدمين في الدولة.
وبين اسكندر أنه «على الرغم من ضخامة الرقم، إلا أنه لا يمثل سوى نسبة بسيطة من إجمالي الخسائر العالمية لهجمات القرصنة الإلكترونية، التي قدرت خلال الفترة ذاتها بنحو 414.7 مليار درهم على مستوى العالم، إذ لا تتعدى خسائر الهجمات في الإمارات نسبة 0.25% من إجمالي الخسائر».
وأشار إلى أن «ثاني القطاعات تأثراً بالهجمات هو قطاع الأعمال، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي بلغت خسائره خلال الفترة نفسها، نحو 790 مليون درهم»، لافتاً إلى أن «الشركات الكبرى غالباً ما توفر أكبر حماية للأنظمة الخاصة بها».
وأكد إسكندر أن «41% من الأجهزة الذكية (هواتف متحركة، كمبيوتر لوحي) التي تستخدم في الإمارات ليس لديها كلمة سر، ولا تستخدم برامج حماية أمنية تمنع عنها خطر هجمات القرصنة الإلكترونية».
وأوضح أن «الهجمات الأكثر تكراراً على مستخدمي الإنترنت في السوق الإماراتية تتحدد في سرقة أرقام البطاقات الائتمانية، إذ تنتشر خدمات هذه البطاقات في الدولة بشكل كبير جداً»، موضحاً أن «متوسط سعر بطاقة ائتمان الشخص في السوق السوداء للقراصنة يراوح بين 18.3 درهماً إلى 165 درهماً، بحسب القيمة الائتمانية للبطاقة وتصنيفها».