إنفاق حكومي ضخم متوقع.. وزيادة الاستثمارات المؤسساتية والأجنبية حال فوز دبي بتنظيم الحدث
أسواق الأسهم المحلية تترقب «إكسبو 2020»
قال محللون ماليون إن أسوق الأسهم المحلية تترقب إعلان نتيجة التصويت على المدينة التي ستنظم معرض «إكسبو 2020»، مشيرين إلى أنه في حالة فوز دبي بتنظيم المعرض ستشهد الإمارة إنفاقاً حكومياً متزايداً على عدد من مشروعات البنية التحتية اللازمة لاستقبال وفود المشاركين، وذلك على مدار السنوات السبع المقبلة، ما ينعكس على زيادة إيرادات وأرباح الشركات المحلية، ومن ثم على أسعار أسهمها.
وتوقعوا أن تتحسن مستويات السيولة في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، مع زيادة استثمارات المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب، عند ظهور أي مستجدات خاصة بالفوز بتنظيم معرض «إكسبو 2020»، لاسيما في ظل تواتر الأخبار في هذا الشأن أخيراً، لافتين إلى أن نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث (التي تم الإعلان عنها فعلياً) جاء بعضها من دون التوقعات، وجاء جزء منها ضمن التوقعات، في حين جاء جزء آخر أعلى من توقعات المحللين والمستثمرين.
«إكسبو2020»
وتفصيلاً قال المدير العام لشركة ضمان للاستثمار، وليد الخطيب، إنه على الرغم من تحقيق مؤشرات أسواق الأسهم المحلية ارتفاعات قياسية منذ بداية العام، إلا أن الأسواق لم تشهد عمليات جني أرباح قوية لوجود محفزات عدة تمكن السوق من مواصلة الصعود، مؤكداً أن من أهم هذه المحفزات التي يترقبها المستثمرون في الوقت الجاري هو احتمال مرجح بفوز الإمارات بملف استضافة معرض «إكسبو 2020»، وكذا نمو نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث من العام المالي.
وأوضح الخطيب أنه في حالة الفوز بتنظيم «إكسبو» ستشهد دبي إنفاقاً حكومياً متزايداً على عدد من مشروعات البنية التحتية اللازمة لاستقبال المشاركين في المعرض، وذلك على مدار السنوات السبع المقبلة، ما ينعكس على زيادة إيرادات وأرباح الشركات المحلية خلال السنوات المقبلة، ومن ثم على أسعار أسهمها وعلى سوق الأسهم ككل، مدللاً على صحة حديثه بارتفاع السوق القطرية فور الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2020.
وأشار الخطيب إلى أنه في ما يخص نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث، التي تم الإعلان عنها فعلياً فقد جاء بعضها دون التوقعات وجاء جزء منها ضمن التوقعات في حين جاء جزء آخر أعلى من توقعات المحللين والمستثمرين، منوهاً بأن «نتائج أعمال شركة إعمار العقارية جاءت ضمن التوقعات، ولذا لن يكون لها تأثير كبير في سعر السهم القيادي للسوق».
وتوقع الخطيب أن يسيطر الهدوء المائل للارتفاع الطفيف على حركة مؤشرات أسواق الأسهم المحلية في الأسابيع المقبلة حتى تظهر محفزات جديدة.
وعزا ذلك إلى أن المحافظ المالية لكبار المستثمرين مشبعة بالأسهم في الوقت الحالي، ولذا لن تقوم هذه المحافظ بضخ سيولة جديدة من دون محفزات جديدة تشجع على دخول السيولة من مستثمرين جدد للسوق، لافتاً إلى أنه في حال الإعلان عن الفوز بتنظيم «إكسبو 2020» فلن تتأثر السوق المحلية بأي عوامل سلبية خارجية سواء المشكلات المتعلقة بالأزمة الأميركية أو بالأوضاع السياسية في سورية وإيران التي بدت اقل توتراً في الفترة الأخيرة.
نشاط التداولات
ومن جهته ذكر المحلل المالي، مصطفي حسن، أن أداء أسواق الأسهم المحلية كان إيجابياً خلال الأسبوع الماضي، خصوصاً في بداية الأسبوع بعد تراجع المخاوف بشأن أزمة رفع سقف الدين في الولايات المتحدة الأميركية، وتوصل الحكومة هناك لحلول أعادت الثقة نسبياً لأسواق الأسهم العالمية.
وقال إن «هذه الإيجابية تمثلت في حركة مؤشرات سوقي دبي وأبوظبي، إذ أنهى الأول تعاملات الأسبوع على ارتفاع نسبته 2.8%، ليربح 79.16 نقطة، ويغلق عند مستوى 2910.08 نقاط، ونجح المؤشر في تحقيق ارتفاعات متباينة على مدار أربع جلسات، في حين تراجع في جلسة واحدة فقط هي جلسة الاثنين الماضي»، مضيفاً أن المؤشر العام لسوق أبوظبي حقق ارتفاعاً نسبته 1.04% خلال الأسبوع، رابحاً 40.1 نقطة، ليصل إلى 3882.45 نقطة.
وأوضح أنه في ما يخص حركة التداولات خلال الأسبوع فقد شهدت نمواً في أحجام وقيم التداول، إذ ارتفعت أحجام التداول في سوق دبي بنسبة 47%، بإجمالي خمسة مليارات سهم مقارنة 3.4 مليار سهم، كما ارتفعت قيمة تداولات دبي خلال الأسبوع بنسبة 52% إلى 5.4 مليارات درهم مقارنة مع نحو 3.5 مليارات درهم في الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن «قيم تداولات أبوظبي ارتفعت خلال الأسبوع بنسبه 36.88% إلى 1.76 مليار درهم، مقابل 1.3 مليار درهم في الأسبوع الماضي، كما ارتفعت أحجام التداول إلى نحو 966 مليون سهم، مقابل 741.5 مليون سهم، بنسبة نمو بلغت 30.3%».
تمسك بالأسهم
وبدوره أفاد المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، بأن الهدوء المائل للارتفاع الطفيف سيطر على حركة المؤشرات ومعدلات التداول في أسواق الأسهم المحلية في ظل تمسك معظم المستثمرين بأسهمهم.
وتوقع أن تتحسن مستويات السيولة في أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة مع زيادة استثمارات المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب، عند ظهور أي مستجدات خاصة بالفوز بتنظيم معرض إكسبو 2020، لاسيما في ظل تواتر الأخبار في هذا الشأن أخيراً، منوهاً بأن صافي الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي خلال الأسبوع، بلغ نحو 203.19 ملايين درهم كمحصلة شراء، نتيجة مشتريات بقيمة 2.144 مليار درهم، تشكل ما يقارب 39.89 % من إجمالي قيمة المشتريات في السوق، ومبيعات بنحو 1.94 مليار درهم تشكل ما نسبته 36.11 % من إجمالي قيمة المبيعات.
وأشار عجاج إلى أنه من جانب آخر، فقد بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع، نحو 1.78 مليار درهم تشكل ما نسبته 18.61% من إجمالي قيمة التداول في السوق، وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم نحو 1.05 مليار درهم لتشكل ما نسبته 19.60% من إجمالي قيمة التداول، ليبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 52.98 مليون درهم، كمحصلة بيع.
وأوضح أن السوق أكدت مجدداً في الأسبوع الماضي قدرتها على استيعاب عمليات جني الأرباح التي تتعرض لها، إذ تعود إلى النشاط خلال الجلسة نفسها، لافتاً إلى أن «عمليات البيع تحدث غالباً من مستثمرين يضطرون إلى البيع لأنهم يعملون بموجب التسهيلات التي تقدمها بعض شركات الوساطة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news