في ظل انتعاش الاستخدام الشخصي والخدمات الطائرة وتحوّل دبي إلى مركز للأعمال
%15 نمواً متوقعاً في الطلب المحلي على خدمات المروحيات خلال 5 سنوات
توقع خبراء أن يصل النمو المتوقع للطلب على الطائرات المروحية في الإمارات، خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى 15%، مرجعين ذلك النمو إلى تحول دبي مركزاً للأعمال، والاستخدامات المتعددة، مثل «التاكسي الطائر»، والإنقاذ، والإسعاف.
وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم» على هامش مشاركتهم في «معرض دبي للطيران 2013»، الذي اختتم فعالياته في دبي أمس، أن الاستخدام الشخصي للطائرات المروحية أصبح يمثل قطاع أعمال جديداً لشركات الطيران في الدولة، ودعم وجود دبي على خريطة مراكز المال والأعمال العالمية.
وتفصيلاً، قال مستشار الطيران في شركة «هليكوبتر الخليج»، عادل عبدالله العبود، إن «منطقة الخليج تشهد طلباً متنامياً على الطائرات المروحية»، مشيراً إلى أن «النمو المتوقع للطلب على الطائرات المروحية، خلال السنوات الخمس المقبلة، في الإمارات، يقدر بنسبة تراوح بين 14 و15%». وأضاف أن «معظم الطلب يأتي من شركات عالمية، لاسيما العاملة في قطاعات النفط والتعدين، إلا أن الاستخدام الشخصي أصبح يستحوذ على نسبة ليست قليلة، خصوصاً في ظل انتشار الشركات الخاصة التي باتت تقدم خدمات عدة، تلبي كثيراً من احتياجات الأفراد في هذه المنطقة».
طلب متزايد على المروحيات أفاد متحدث رسمي لشركة «إيه إيه أل غروب» للطائرات المروحية، بأن «قطاع الطائرات المروحية يشهد نمواً ملحوظاً، خلال الفترة الماضية»، لافتاً إلى أن «الإمارات منحت الخدمات المميزة والسريعة أولوية، الأمر الذي دفعها إلى تبني تطوير وإدخال هذه الفئة من الطائرات في شؤون الحياة اليومية للمقيمين». وأشار إلى أن «دبي في موضع يؤهلها لتلبية الطلب المتنامي على هذه الصناعة من الشرق الأوسط، وأوروبا، وإفريقيا، وروسيا، والهند، وآسيا». وقال المتحدث الرسمي إن «استخدامات الطائرات المروحية متنوعة، وتشمل العديد من المجالات والقطاعات، التي باتت تمثل محوراً مهماً في ظل تحول دبي إلى مدينة أبراج شاهقة»، مشيراً إلى أن الإمارة أطلقت خدمة الإنقاذ و«الإسعاف الطائر»، و«التاكسي الطائر»، والرحلات السياحية، وغيرها العديد، ما يرفع الطلب يوماً بعد يوم على الطائرات المروحية. |
وأوضح العبود أنه «في ظل هذا الطلب المتنامي لهذه الفئة من الطائرات، فإنها لاتزال تواجه بعض المعوقات، مثل ارتفاع أسعار إيجار الاستخدام الشخصي والسياحي، والتي تصل إلى نحو 500 دولار (1837 درهماً) لنصف الساعة، فضلاً عن عدم الجهوزية الكاملة للبنية التحتية في المنطقة».
بدوره، قال مدير الطيران في شركة «هيلي بان» لتأجير الطائرات الخاصة، جيرالد باترسون، إن «الاستخدام الشخصي للطائرات المروحية والخاصة في الإمارات، أصبح يمثل قطاع أعمال جديداً لشركات الطيران، والتي جرى العرف على أن تقدم خدماتها إلى صناعة النفط والغاز».
وأضاف أن «شركات الطيران التجارية الخاصة كانت تحجز ساعات محدودة شهرياً للسفر بالطائرات المروحية، إلا أن الأوضاع تغيرت حالياً، خصوصاً بعد أن أصبحت دبي قوة ناشئة، باعتبارها واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم، إذ يدفع هذا النمو الحاجة إلى نقل الموظفين التنفيذيين، والملاك، والمستثمرين المرتقبين إلى مناطق الأعمال والاستثمار».
وذكر باترسون أن «تحول دبي إلى مركز للأعمال في المنطقة، واعتبارها واحداً من أبرز المراكز حول العالم، جعل منها قبلة لرجال الأعمال»، متوقعاً أن يسجل الطلب نمواً بنحو 15%، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي السياق نفسه، اتفق الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا ستار»، سالم عبيد المزيني، مع نظيريه، في وجود نمو كبير بقطاع الطيران الخاص والمروحيات في منطقة الخليج. وقال إن «هذا الأمر دفع الشركات إلى توسيع قاعدة عملها، لتلبية الطلبات المتزايدة، خصوصاً بعد دخول العديد منها ضمن الخدمات الشخصية السريعة».
وأوضح أن «تحول منطقة الخليج إلى مركز مالي بارز على خريطة العالم، ومنطقة جذب للاستثمارات العالمية، زاد عدد مستخدمي هذه الفئة من الطائرات، ورفع توقعات النمو بشكل كبير خلال الفترة المقبلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news