«سيتا»: «المطارات الذكية» تُحدث ثورة في خدمات المسافرين

أفادت شركة «سيتا» العالمية، المتخصصة في توفير أنظمة المعلومات والاتصالات لقطاع النقل الجوي، بأنها تعمل مع شركات الطيران والمطارات في الإمارات، لتوفير تجربة سفر أكثر ملاءمة لاحتياجات الركاب، باستخدام أجهزة الهواتف النقالة وتطبيقاتها.

الخدمة الذاتية

قال رئيس شركة «سيتا» في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد، إن «(سيتا) توفر أكشاكاً وتطبيقات عبر الهواتف الذكية للمسافرين تسمح لهم بالتسجيل والصعود ذاتياً إلى الطائرة، فضلاً عن مرافق استلام الحقائب الذاتية»، مشيراً إلى أن «هذه الخدمات تخفّض التكاليف، وتقلل طوابير الركاب، وتضمن الاستغلال الأمثل للمساحة والأصول داخل المطار».

نقل الأمتعة

أكد رئيس شركة «سيتا» في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد، أنه «وفقاً لتقرير (سيتا) السنوي التاسع بخصوص الأمتعة، الصادر في عام 2012، أساء القطاع التعامل مع 883 حقيبة من أصل 100 ألف حقيبة، ويمثل هذا المعدل انخفاضاً بنسبة 44.5% مقارنة بآخر ست سنوات، وفوق ذلك، انخفض معدل الخطأ في نقل الحقائب بواقع 1.78% في عام 2012، مقارنة بالمعدل المتحقق في عام 2011».

ولفت إلى أن «الشركة تزود شركائها في القطاع بأفضل الأدوات المتاحة للتعامل مع الأمتعة، مثل أداة (سيتا باغ سمارت)، التي توفر تحذيراً تنبئياً بالحقائب المفقودة، ما يساعد على الحد من النقل الخطأ للأمتعة بنسبة تصل إلى 60%، كما تساعد على تجنب حالات تأخُّر رحلات الطيران المرتبطة بهذا الأمر».

تعقّب المسافرين

أوضح رئيس شركة «سيتا» في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد، أن «(سيتا) طوّرت أنظمة تعقُّب، مثل نظام (أيربورت آي تراك)، الذي يسمح للمشغّلين بتعقب الركاب داخل المطار بين فترتي تسجيل المسافر والمغادرة، ما من شأنه أن يضمن مغادرة الركاب في الأوقات المحددة، وتوفير معلومات مفيدة لأغراض التحليل التنبئي عن سلوكيات الراكب، كما يمكن للمشغلين اكتشاف حالات تكدس الطوابير باستخدام أنظمة التعقب التي تعمل بتقنيتي (واي فاي) و(بلوتوث)، والإبلاغ عنها».

وذكر أن «تطوير رؤية (سيتا) بخصوص (المطارات الذكية) يجري بخطى حثيثة، ما من شأنه أن يُحدث ثورة في جميع سمات تجربة السفر للراكب وعمليات المطار، فهي تشتمل على الوعي بالظروف المحيطة، والعمل الجماعي، وجمع بيانات العمل وتحليلها وإضفاء الطابع الشخصي».

وذكرت الشركة أن مطارات المنطقة شهدت زيادة مستمرة في عدد الركاب، وهي الآن بصدد وضع الخطط اللازمة لمواجهة ذلك، لافتة إلى أنها تزوّد شركائها بالعديد من الحلول، التي من شأنها ضمان أقصى راحة للركاب واختصار الوقت والجهد.

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «سيتا» في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، هاني الأسعد، إن «الشركة تعمل بالتعاون مع العديد من المطارات وشركات الطيران في المنطقة لتنفيذ الحلول التي من شأنها أن تسهل تدفق الركاب، وتوفر سفراً سريعاً وآمناً، وتوفر إمكانية جمع البيانات عن الشركات وتحليلها».

وأكد أن «(سيتا) طوّرت شراكة قوية داخل الإمارات مع مطار أبوظبي الدولي لمواجهة التحديات المتعلقة بتنامي أعداد المسافرين»، لافتاً إلى أن «الشركة ترتبط أيضاً بعلاقات شراكة مع العديد من شركات الطيران في المنطقة، بما في ذلك (طيران الاتحاد) و(طيران الإمارات) و(العربية للطيران)».

وذكر أن «(سيتا) توفر حلولاً تساعد شركات الطيران والمطارات وموظفي الخدمات الأرضية على المعالجة السريعة لعمليات الركاب التي تتم على الأجهزة العامة المشتركة، ووزن أمتعة الركاب، وهو ما يسمح للركاب الذين أتموا إجراءات الدخول عبر الإنترنت، بوزن أمتعتهم بأنفسهم لدى الوصول إلى أرض المطار».

وأضاف الأسعد أن «الشركة تواصل، من خلال رؤيتها (المطارات الذكية)، ارتقاءها بمستويات المطارات داخل الدولة، مع تزايد معدلات تبني شركات الطيران والمطارات في المنطقة الجيل الأحدث من التكنولوجيا، التي تسهل كل جانب من جوانب إدارة العمليات، وكمثال، وقعت شركة (سيتا) أخيراً، عقد شراكة لمدة 10 سنوات مع (طيران الاتحاد)، بغرض تزويدها بحلول البنى الأساسية الشاملة».

وأوضح الأسعد أنه «استقصاء أجرته (سيتا) في عام 2012 بخصوص الخدمة الذاتية للركاب أظهر أن استخدام تكنولوجيا الخدمة الذاتية في إجراءات تسجيل المسافر في مطار أبوظبي شهد زيادة سريعة بمقدار الضعف تقريباً ليرتفع من 9% في عام 2011، إلى 17% في عام 2012»، لافتاً إلى أن «مثل هذه الأرقام تمثل مؤشراً واضحاً على الاحتياجات سريعة التنامي في الإمارات، والاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا الجديدة».

وبين أن «الاستقصاء كشف أن 70% من المشاركين يحملون حالياً أجهزة هواتف ذكية، إذ تستطيع المطارات وشركات الطيران أن تستفيد من هذه التوجهات، وأن تدخل تحسينات على تدفق الركاب عبر خدمة تسجيل المسافر عبر الهاتف النقال، وعملية الصعود وغير ذلك من الخدمات، مع تحسين خدمات المتعاملين والتفاعل مع الركاب بوسائل جديدة».

وأفاد بأنه «لتوفير تجربة سفر أكثر ملاءمة لاحتياجات المتعاملين، طوّرت (سيتا) حلّ (كرو تابلت)، الذي يمكن طاقم الطائرة من استخدام أجهزة الحواسب اللوحية للوصول إلى معلومات الركاب والمعلومات التشغيلية أثناء الرحلة، بما في ذلك تقارير الطقس، ومخططات المقاعد، وبرامج المسافر الدائم، ومعلومات رحلات الربط، وأدلة السلامة، بلمسة على الشاشة».

وبين الأسعد أن «(سيتا) تستهدف توفير وسيلة أخرى لتحسين تجربة السفر للركاب، وهي أدوات تجميع بيانات العمل وتحليلها، فمثلاً، يدمج نظام (سيتا أيرفير إنسايت) جميع المعلومات المتعلقة بأسعار التذاكر في تطبيق واحد، ويتيح إطلالة واقعية على أسعار الشركات المنافسة، ومن شأن هذا أن يمكّن شركات الطيران من إبقاء السعر المناسب في النطاق المناسب».

وذكر أنه «من بين أدوات تجميع بيانات الأعمال وتحليلها، أداة (التحليل التنبئي)، التي تمكّن شركات الطيران والمطارات من تحديد فترات ذروة الطلب، وتوزيع الموارد والأجهزة تبعاً لذلك، وبناء عليه، يتم توفير طاقم العمل والأجهزة في الوقت والمكان المناسبين، ما يؤدي إلى تقليل الطوابير عبر مبنى الركاب بالمطار، وتقليص حالات تأخُّر الرحلات».

وأضاف أن «مطارات المنطقة تشهد زيادة مستمرة في عدد الركاب، وهي الآن بصدد وضع الخطط اللازمة لمواجهة ذلك، لأن تحسين استخدام المرافق المتاحة في هذه الحالة يمثل أولوية، وهذا يعني أن إدارة تدفق الركاب ستزداد أهميته شيئاً فشيئاً».

 

الأكثر مشاركة