«جيه بي مورغان»: الإمارات من أكثر الدول المرغوبة للاستثمار أوسطياً
أكد بنك «جيه بي مورغان الشرق الأوسط»، أن الإمارات أصبحت من أكثر الأماكن المرغوبة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن دبي وأبوظبي تسعيان دائماً، ومنذ سنوات، لجذب الأفراد من منطقة الشرق الأوسط وتلبية احتياجاتهم، بغض النظر عن الوضع السياسي الراهن.
نصائح استثمارية أفاد رئيس بنك «جيه بي مورغان» لمنطقة الشرق الأوسط، جوناثان كورنر، بأن «أهم النصائح التي يقدمها البنك للراغبين في الاستثمار بالخارج هي تنويع المخاطر، وهذا يمتد من مكونات المحافظ الاستثمارية إلى الموقع الجغرافي للأصول التي يتم الاستثمار فيها»، مشدداً على أن «الاستثمار في الخارج يمثل وسيلة منطقية لتنويع مصادر العوائد والأرباح، والتخفيف من مخاطر الاقتصاد الكُلي، والجغرافية السياسية الموجودة في المنطقة». وقال إنه «مع استمرار انتعاش الاقتصاد العالمي، فإن البنك يوصي بتنويع الاستثمارات في مناطق جغرافية وفئات الأصول ضمن الأسهم، ونركز بشدة على الولايات المتحدة، إضافة إلى أوروبا، التي بدأت تُظهر فيها بوادر تحسّن الاقتصاد الكلي في وقت مبكر». |
وأفاد في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» بأن عودة العائلات والأفراد الأثرياء في الخليج إلى الاستعانة بخبرات البنوك الخاصة العريقة، بحثاً عن فرص استثمارية في الخارج، يأتي رغبة منهم في تنويع ثرواتهم لتحقيق أفضل العوائد، لافتاً إلى أن مبدأ استثمار الأثرياء الخليجيين في الخارج لايزال قائماً حتى اليوم، بغض النظر عن دورة الأعمال والمخاوف من المخاطر الجغرافية السياسية أو تداعيات الأزمة العالمية.
مركز للأعمال
وتفصيلاً، قال رئيس بنك «جيه بي مورغان» لمنطقة الشرق الأوسط، جوناثان كورنر، إن «الإمارات أصبحت من أكثر الأماكن المرغوبة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، سواء للأعمال التجارية أو السياحة والتعليم والرياضة، أو حتى الرعاية الصحية والترفيه».
وأضاف، في تعقيبه على سؤال عن تدفق الاستثمارات العربية من دول الربيع العربي إلى الإمارات، أن «دبي وأبوظبي تسعيان دائماً ومنذ سنوات طويلة، إلى جذب الأفراد من منطقة الشرق الأوسط وتلبية احتياجاتهم، بغض النظر عن الوضع السياسي الراهن».
وأكد كورنر أن «توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط تعد من أعلى المعدلات في العالم، وذلك في ظل إعلان حكومات عدة عن التزامها بالإنفاق بشكل كبير على مشروعات البنية التحتية وغيرها من المشروعات العملاقة».
وأوضح أن «عودة العائلات والأفراد الأثرياء في المنطقة إلى الاستعانة بخبرات البنوك الخاصة العالمية العريقة، بحثاً عن فرص استثمارية في الخارج، يأتي رغبة منهم في تنويع ثرواتهم عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية، لتحقيق أفضل العوائد المعدلة حسب المخاطر مع مرور الوقت»، لافتاً إلى أن «مبدأ استثمار الأثرياء الخليجيين في الخارج لايزال قائماً حتى اليوم، بغض النظر عن دورة الأعمال والمخاوف من مخاطر الجغرافية السياسية».
ورداً على سؤال عن تقييم البنك لسوق السندات المحلية بعد توصيته قبل فترة بشراء سندات شركة «نخيل» العقارية، أجاب كورنر، بأن «أي توصيات استثمارية يصدرها البنك تكون لمتعاملين محددين، وتعتمد هذه التوصيات أولاً على مدى ملائمة هذا الاستثمار للمتعامل، وكذلك رغبته في المخاطرة وميوله الاستثمارية أيضاً».
استثمارات متبادلة
وأشار كورنر إلى عدم دقة الاعتقاد السائد بأن البنوك الاستثمارية العالمية دائماً تستهدف منطقة الخليج بحثاً عن توفير فرص استثمارية في الخارج فقط، بمعنى استثمار في اتجاه واحد، وليس استثمارات متبادلة، مضيفاً أن «معظم متعاملي البنك في المنطقة هم أصحاب أعمال تجارية ناجحة في الخليج».
خدمات للأثرياء
وفي ما يخص الخدمات التي يوفرها البنك للأثرياء في الإمارات، أفاد كورنر، بأن «(جيه بي مورغان)، الذي يقدر مجموع الأصول العالمية لديه بنحو 909 مليارات دولار، يقدم الخدمات المصرفية الخاصة التقليدية بمنظور عالمي، فضلاً عن خدمات الإقراض في مجموعة متنوعة من العملات، وتقديم المشورة، بدءاً من إنشاء صناديق استثمارية، وصولاً إلى توفير سبل المشاركة في الأعمال الخيرية».