«سي بي آر إي»: النتيجة ستمنح أولوية قصوى للخط البنفسجي لـ «مترو دبي»

فوز دبي بـ «إكسبو» يزيد العمالة ويطوّر مشروعات جديدة

أهمية ميناء جبل علي ستزداد بشكل كبير جداً. أرشيفية

أكد تقرير لشركة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، أن فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» سيقود إلى تحديث المنشآت والمرافق الحالية في الإمارة، مع منح أولوية قصوى للخط البنفسجي لـ«مترو دبي»، ما ينتج عنه أثر إيجابي ومباشر في أعداد العمالة في الإمارات، وتطوير مشروعات عقارية موجودة حول «دبي وورلد سنترال»، فضلاً عن ازدياد أهمية ميناء جبل علي.

وتفصيلاً، قال تقرير لشركة «سي بي آر إي» إن اقتصاد دبي يمر حالياً بمزيد من القوة والازدهار، ويبدو مستقبلاً في حال أفضل، ما يساعد على جذب عدد من الشركات الأجنبية.

«إكسبو شنغهاي 2010»

حضر النسخة الأخيرة من معرض «إكسبو 2010»، الذي عقد في مدينة شنغهاي الصينية نحو 73 مليون زائر، وهو رقم قياسي للحدث. ووفقاً للأرقام الصادرة عن الحكومة الصينية، كانت أغلبية الزائرين للمعرض من الصينيين، إذ بلغت نسبة الزائرين الأجانب 6% تقريباً من 73 مليون زائر للمعرض.

وأشارت التقارير والتقديرات إلى إنفاق ما يزيد على 40 مليار دولار (147 مليار درهم) من قبل الحكومة الصينية، لتطوير وتحسين البنية التحتية لتعزيز معرض «إكسبو الدولي» في شنغهاي 2010، بما في ذلك ستة خطوط مترو جديدة، وطرق وأنفاق وجسور جديدة وسكك حديدية عالية السرعة. ووفقاً للأرقام الصادرة عن الحكومة الصينية، فقد تم توفير ما يزيد على 600 ألف فرصة عمل جديدة.

وأضافت في تقرير لها، أمس، أن أسواق السياحة والتجزئة في الإمارة تشهد انتعاشاً اقتصاديّاً، ما يعكس قوة قطاعي الصناعة الرئيسين، لافتة إلى أننا سنشهد مستقبلاً إيجابياً لقطاع العقارات على مدار الـ18 شهراً المقبلة، بصرف النظر عن نتيجة التصويت على استضافة «إكسبو2020».

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن استضافة حدث واحد لا تكفي لدفع النمو الطويل المدى إلى الأمام، فإنه بلاشك يعزز من حالة التطوير والتنمية لعدد من مشروعات البنية التحتية ذات الصلة، ومرافق الترفيه التي تدفع الطلب على السياحة إلى المضي قدماً.

وأشار إلى أن هناك ثمة تأثير مباشر في القطاعات الأخرى، خصوصاً البيع بالتجزئة الذي سيشهد ارتفاعاً في نفقات التجزئة قبل الحدث وخلاله، لافتاً إلى أن 2010 هو العام القياسي الذي شهد زيادة نفقات السياح في مدينة شنغهاي الصينية التي استضافت «إكسبو» في عام 2010، ما يشجع على دخول علامات تجارية جديدة إلى السوق المحلية، ويحسّن مكانة دبي بوصفها واحدة من أفضل أسواق البيع بالتجزئة على مستوى العالم.

وأوضح أن توجهات دبي لاستضافة «إكسبو 2020» أحدثت تأثيراً إيجابياً في أسواق العقارات المحلية على مدار العام الماضي.

وأكد التقرير أنه في حال فوز دبي، فإنه سيتم إعطاء أولوية قصوى للخط البنفسجي لـ«مترو دبي» للانتهاء من أعماله، ما ينتج عنه أثر إيجابي ومباشر في أعداد العمالة في الإمارات، وتوفير أعداد إضافية من العمالة لخدمة مشروعات الإنشاء الرئيسة، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تشرع شركات جديدة في عمليات تخدم المتطلبات الأخرى ذات الصلة لاستضافة هذا المعرض.

ويتضمن هذا الأمر تطوير مشروعات عقارية موجودة حول «دبي وورلد سنترال»، إضافة إلى توسعة مطار آل مكتوم الدولي، ما يعجل من استخدامه محوراً جديداً للركاب واعتباره أحد العوامل المحفزة على تطوير البنية التحتية للشحن والنقل عبر المطارات.

كما ستزداد أهمية ميناء جبل علي بشكل مذهل، نظراً لموقعه الاستراتيجي القريب من المطار الجديد، وسيكون الميناء أحد المحاور الرئيسة لنقل البضائع من البحر إلى موقع المعرض، ما يعزز من المزايا التنافسية لدبي بوصفها مركزاً تجاريّاً عالميّاً.

تويتر