من المقرر أن تتسلم الشركات الأعضاء في الاتحاد العربي للنقل الجوي 663 طائرة جديدة حتى عام 2027. من المصدر

«آكو»: المنطقة العربية تعاني عيوباً في إدارة سلامة النقل الجوي

أفاد الاتحاد العربي للنقل الجوي (آكو) بأنه على الرغم من تحسن مستويات السلامة، فإن المنطقة العربية لاتزال تعاني عيوباً في إدارة السلامة والإشراف التنظيمي، إذ سجلت ثماني دول عربية فقط معدلات أعلى من المعدل العالمي لمستوى التنفيذ الفعلي للعناصر الحرجة في «نظام مراقبة السلامة الجوي للمنظمة الدولية للطيران المدني» (إيكاو)، مشدداً على أن «الموضوع يتطلب اهتماماً عاجلاً من جميع الأطراف».

وذكر الاتحاد في تقريره السنوي أن «عدد الحوادث في المنطقة في عام 2012، انخفض بنسبة 40% ليصل إلى ثلاثة حوادث في الإجمالي، من بينها حادث مميت»، مفصلاً أن «الحوادث تضمنت طائرة عابرة من دون ركاب للخطوط الجوية السعودية من المدينة المنورة إلى مدينة جدة، ورحلة ركاب واحدة للخطوط الجوية السورية في تصادم في الجو مع مروحية عسكرية، فضلاً عن حادث مميت تعرضت له طائرة حكومية سودانية مستأجرة من شركة (طيران ألفا) في السودان».

تفوّق «دبي الدولي»

لفت الاتحاد العربي للنقل الجوي (آكو) إلى تفوق مطار دبي الدولي، على مطارات «دنفر» و«فرانكفورت» و«هونغ كونغ» في إجمالي أعداد الركاب في عام 2012، كما جاء ثانياً، عالمياً، في أعداد الركاب الدوليين، متفوقاً على مطاري «هونغ كونغ» و«باريس» الدوليين، وحلّ ثالثاً من حيث حركة الشحن الجوي.

وأضاف أن «عدد الوفيات لدى الشركات الأعضاء خلال عام 2012 جراء الحوادث بلغ 32 حالة»، مشيراً إلى أنه «نتيجة للأحداث في العالم العربي، فقد ارتفعت المخاطر الأمنية حول قطاع الطيران، ما استوجب على شركات الطيران الأعضاء في (آكو)، إيلاء أمن عمليات شركاتهم وإدارة المخاطر أقصى درجات الاهتمام، وعليه تم تأجيل تطبيق مبادرات التعاون في أمن الطيران التي كان الأعضاء يعملون عليها، حتى عودة الاستقرار إلى المنطقة». وأفاد الاتحاد العربي للنقل الجوي بأن أعداد المسافرين من وإلى المنطقة العربية، سجلت نمواً بنسبة بلغت 5% في عام 2012، في ما يتوقع أن ترتفع بنسبة 9% خلال العام الجاري، في حين سجلت أعداد المسافرين داخل العالم العربي نمواً بنسبة 10.4%، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 14.4% العام الجاري. وأشار إلى أن المنطقة العربية سجلت أعلى نسبة نمو في مستوى عدد المسافرين والشحن الجوي، وحلت في المرتبة الثانية على مستوى حركة الطائرات بعد منطقة «آسيا والباسيفيك».

وقدّر الاتحاد أعداد المسافرين في معظم المطارات العربية خلال عام 2012، بنحو 254.9 مليون مسافر، في ما بلغ حجم الشحنات الجوية نحو 5.83 ملايين طن. وبلغت أعداد المسافرين مع شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد نحو 142 مليون مسافر، بزيادة قدرها 14.2%، في ما يتوقع أن تزداد بنسبة 12.9% خلال العام الجاري، لتصل إلى 160.4 مليون مسافر.

وأوضح الاتحاد أن معامل الحمولة لدى الشركات ارتفعت بنسبة نقطتين مئويتين لتصل إلى 76.1%، في وقت تخطت فيه الكلفة المقدرة لمشروعات المطارات العربية حاجز 65 مليار دولار (نحو 238.75 مليار درهم)، 90% منها في الإمارات، والسعودية، وقطر.

وذكر أن الشركات الأعضاء تسلمت 123 طائرة في عام 2012، ليرتفع حجم الأسطول إلى 967 طائرة، مشيراً إلى أن الطائرات ذات الجسم العريض شكلت 40% من الأسطول الجاري.

وأضاف أن من المقرر أن تتسلم الشركات الأعضاء في الاتحاد 663 طائرة جديدة حتى عام 2027، لافتاً إلى أن العائدات الإجمالية للشركات الأعضاء، التي تقدمت بأرقامها المالية، ارتفعت بنسبة 15.4%، وانخفضت المصروفات التشغيلية بنسبة 12.5%، وبالتالي حققت شركات الطيران أرباحاً تشغيلية بلغت 377 مليون دولار (1.38 مليار درهم)، وأرباحاً صافية بلغت 398 مليون دولار (1.46 مليار درهم).

الأكثر مشاركة