محمد بن راشد شكر الرئيس البولندي على دعم بولندا للإمارات وتصويتها لمصلحة دبي لاستضافة «إكسبو 2020». وام

محمد بن راشد: العلاقات مع بولندا تشجع على بناء شراكات استثمارية وتجارية

وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، زيارة الرئيس البولندي، برونسلاف كوموروفسكي، للدولة، بالزيارة المهمة التي تشجع رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص على بناء شراكات استثمارية وتجارية تعود بالخير والمنفعة على اقتصاد الطرفين.

وكان الرئيس البولندي أكد خلال «ملتقى الأعمال الإماراتي - البولندي» الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، أن لدى الإمارات إمكانات لتكون أهم شريك تجاري غير أوروبي لبولندا في العالم. واعتبر دبي وجهة رائدة للحوار الحقيقي بين الشرق والغرب، ومركزاً عالمياً للتجارة والأعمال.

وتفصيلاً، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر سموه بزعبيل، قبل ظهر أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، مباحثات مطولة مع الرئيس البولندي، برونسلاف كوموروفسكي، تناولت الموضوعات ذات الصلة بالأوضاع السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، وعلاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وبولندا، وسبل رفع مستوى هذه العلاقات إلى آفاق أرحب، لتشمل، فضلاً عن الاستثمار، في قطاعي السياحة والأسواق المالية.

تجارة غير نفطية

أكد النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام عبدالله الشيراوي، رغبة مجتمع الأعمال بدبي في تنمية العلاقات الثنائية مع مجتمع الأعمال في بولندا، داعياً الشركات البولندية إلى الاستثمار في دبي، واتخاذها قاعدةً للتوسع نحو أسواق المنطقة.

وكشف الشيراوي عن أن تجارة دبي غير النفطية مع بولندا خلال العام الماضي بلغت 2.5 مليار درهم، لافتاً إلى أنه رقم قليل مقارنةً بالإمكانات المتاحة.

وعرض رئيس المؤسسة البولندية للمعلومات والاستثمار الأجنبي، سلافومر ماجمان، نبذة عن ممارسة الأعمال والاستثمار في بولندا، معدداً المزايا التنافسية للاستثمار في بولندا، ومنها الموقع الاستراتيجي المهم في أوروبا، ووجود سوق استهلاكية كبيرة.

ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زيارة الرئيس البولندي بالزيارة المهمة التي تفتح الطريق لزيارات، وتشجع رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص على بناء شراكات استثمارية وتجارية تعود بالخير والمنفعة على اقتصاد الطرفين.

وأكد سموه أن مثل هذه الزيارات المتبادلة تسهم إلى حد بعيد في رفع مستوى التعارف بين قيادات ومسؤولي الدولتين، وتعزز الثقة والاحترام المتبادلين، وتفضي إلى بناء جسور جديدة للتقارب والتواصل الاقتصادي والثقافي والسياحي على الصعيدين الحكومي والخاص.

وشكر سموه، الرئيس البولندي على دعم بولندا للإمارات، وتصويتها لمصلحة دبي لاستضافة معرض «إكسبو 2020».

من جهته، وصف كوموروفسكي زيارته للإمارات بالناجحة والمهمة، معرباً عن سعادته بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والاستماع إلى أفكاره، وهو صاحب الرؤية الحكيمة.

وقال: «في قلبي احترام كبير وإعجاب شديد بما شاهدته من معالم حضارية وتقدم مذهل، وأهنئ شعب الإمارات عموماً بما ينعم به من خير وتطور ورخاء اجتماعي واقتصادي، بفضل حكمة ورؤية قيادته وانفتاحها على العالم».

وكان الرئيس البولندي، برونسلاف كوموروفسكي، أكد خلال «ملتقى الأعمال الإماراتي - البولندي» أن «لدى الإمارات إمكانات لتكون أهم شريك تجاري غير أوروبي لبولندا في العالم»، مؤكداً أنها أهم شريك تجاري استراتيجي لبلاده في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تسعى فيه بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية معها.

واعتبر كوموروفسكي، دبي، وجهة رائدة للحوار الحقيقي بين الشرق والغرب، فضلاً عن كونها مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال، مؤكداً رغبة بلاده في التقارب الاستراتيجي معها في مختلف القطاعات والمجالات.

وعبر عن ثقته بأن معرض «إكسبو 2020» لن يكون نجاحاً لدبي فقط، بل مكاناً لاجتماع العالم، مشيراً إلى وجود الشركات البولندية في هذا المعرض العالمي المهم.

وقال إن «بولندا تحاول لعب دور دبي نفسه في القارة الأوروبية، إذ تعمل على إنشاء شبكة علاقات وثيقة مع العالم، خصوصاً أنها تشكل بوابة للمنطقة الأوروبية، وهي سادس أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية».

وأكد كوموروفسكي أن «بولندا نجحت في المحافظة على نموها الاقتصادي خلال الأزمة المالية العالمية، إذ حققت نمواً سنوياً مركباً للسنوات الخمس الماضية بلغ 20%»، داعياً الشركات الإماراتية، إلى الاستثمار في بلاده التي بلغت فيها الاستثمارات الأجنبية المباشرة 50% من الناتج الإجمالي المحلي عام 2012 مقارنة مع 25% عام 2002.

الأكثر مشاركة