أسعار المكالمات الدولية ومشكلات الفواتير وضعف الشبكة أبرز أسباب النقل
إقبال كبير من متعاملي «اتصالات» و«دو» على «نقل الأرقام»
شهدت مراكز المبيعات ومراكز خدمة المتعاملين التابعة لكل من مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» في أبوظبي ودبي والشارقة، أمس، توافداً من عدد كبير من المتعاملين لنقل أرقامهم من مشغل إلى آخر، والاستفسار عن الإجراءات والخطوات اللازمة للنقل.
وخصصت الشركتان نوافد خاصة لنقل الأرقام لتسهيل عملية النقل، بحيث تأخذ وقتاً بسيطاً، على أن يتم التحول خلال يوم واحد.
ورصدت «الإمارات اليوم»، خلال جولة على مراكز مبيعات «اتصالات» و«دو» في الإمارات الثلاث، لجوء الموظفين لترويج الخدمة للمتعاملين عند مداخل المنافذ، مع شرح مميزات الانتقال إلى الشبكة الجديدة، والفوائد التي سيحصل عليها المتعامل جراء النقل، مع توزيع مطبوعات تشرح الإجراءات الرئيسة لإتمام عملية النقل، وعروض القيمة المضافة التي سيستفيد منها المتعامل عند النقل.
وخلال الجولة، استطلعت «الإمارات اليوم» آراء مواطنين ووافدين، تبين من خلالها أن أهم أسباب الانتقال من مشغل إلى آخر كانت ارتفاع أسعار الخدمات، خصوصاً المكالمات الدولية، إضافة إلى مشكلات الفواتير، ضعف الشبكة وسوء التغطية، وتحديداً في الأماكن المغلقة، فضلاً عن إرسال الرسائل الترويجية باللغة الإنجليزية فقط.
أسباب رفض النقل أكثر الأسباب شيوعاً لرفض النقل أن يكون الرقم الذي طلبت نقله مسجلاً باسم شخص آخر، وفي هذه الحالة يجب إعادة تقديم الطلب من قبل المالك المسجل للرقم مع الوثائق التعريفية المطلوبة. خطوات الانتقال تتطلب عملية الانتقال زيارة الموقع الإلكتروني، أو مركز أعمال، أو منفذ بيع تابع للمشغل الذي يرغب المتعامل في نقل رقمه إليه، مصطحباً الهوية أو جواز السفر مع الإقامة ساريي المفعول، واختيار باقة، ثم ملء طلب النقل، وعندها سيتولى المشغل الجديد الإجراءات، مع إخبار المشغل القديم بالرغبة في نقل الرقم. |
وفي التفاصيل، قالت المواطنة وفاء العامري، إنها بدأت إجراءات نقل رقمها من مشغل إلى آخر لارتفاع كلفة خدمات الهاتف المتحرك من مشغلها السابق، كما أن الباقات السعرية المتوافرة محدودة، وجميعها مرتفعة الثمن.
من جانبه، قال المواطن سعيد صالح سعيد إنه بدأ نقل رقمه لأنه يريد التحويل من خط إلى مدفوع مسبقاً، في حين أن مشغله الحالي يرفض ذلك.
ولفتت ماريا الكامل إلى أنها ستنقل رقمها إلى المشغل الآخر كونه يقدم خدمات أرخص، كما أنها عانت خلال الفترة الماضية حدوث مشكلة في الفاتورة، وأصر المشغل على دفع الفاتورة أولاً ثم النظر في الشكوى، مشيرة إلى أنه لم يحدث أي تطور بعد ذلك في الشكوى، ولم يتم حلها إلى الآن، على الرغم من مرور أشهر عدة على تقديمها.
وقال عمرو فتحي إنه سينتقل إلى مشغل آخر نظراً لأن الشبكة ضعيفة في مناطق محددة في أبوظبي، موضحاً أنه يواجه صعوبة كبيرة في إجراء المكالمات.
وقالت مي المنصف إنها ستنتقل إلى المشغل الآخر لأن المشغل الحالي يحاسبها على باقات وخدمات لم تشترك فيها أصلاً، وتفاجأ بأن رصيدها بلغ صفراً خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر.
وقال إبراهيم الزعابي إنه يرغب في الانتقال إلى المشغل الآخر، لأن الرسائل الخاصة بالعروض الترويجية تأتيه باللغة الإنجليزية فقط، على الرغم من شكواه المتكررة للمشغل الحالي من هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لا يتقن الإنجليزية، ما يحرمه الاستفادة من عروض الشركة، معبراً عن دهشته من عدم إرسال الرسائل باللغة العربية، على الرغم من أنها اللغة الرسمية للدولة.
من ناحيته، شدد لطفي الصيفي على أنه ينتظر قرار هيئة تنظيم الاتصالات بنقل الأرقام منذ أسابيع، وكان من أوائل الذين قدموا طلباً لنقل رقمه فور فتح الباب، مشيراً إلى أنه سينتقل إلى المشغل الآخر، لأن أسعار المكالمات الدولية مرتفعة لدى مشغله الحالي، وهو ينفق مبالغ كبيرة شهرياً في الحديث مع أهله وأصدقائه في بلده الأصلي.
وذكر سراج ديالو أنه بدأ إجراءات نقل رقمه، لافتاً إلى أنه وصلت إليه رسالة من المشغل الجديد تخبره بأنه تم تلقي طلبه، وأن النقل سيتم غداً على الأكثر.
وذكر أن الشركة الأخرى تقدم عروضاً أكثر من الشركة السابقة، كما أن أسعار وعروض الاتصال الدولي أفضل من المشغل الأول.
بدورها، أفادت بسنت الأمام بأن شبكة مشغلها الحالية تغطيتها سيئة، خصوصاً في الأماكن المغلقة، موضحة أنها تفشل في الكثير من الأحيان في الاتصال بأصدقائها، خصوصاً في المراكز التجارية.
وقال علاء محمد إنه سينتقل إلى المشغل الآخر لأن بعض أصدقائه قالوا له إن خدماته أقل سعراً، سواء محلياً أو دولياً، موضحاً أنه سيجرب الأمر، وإذا وجد أي مشكلات سيعود إلى مشغله الأصلي مجدداً، مشيداً بقرار هيئة تنظيم الاتصالات بعدم غلق الباب أمام العودة للمشغل الأصلي.
وكانت «اتصالات» و«دو» استبقتا الخدمة بتنفيذ حملات ترويجية ضخمة، استخدمت فيها اللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع بكثافة في مختلف أنحاء الدولة، بغرض تحفيز المتعاملين على تغيير شبكاتهم والإقبال على نقل أرقامهم إلى المشغل الآخر.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فهد الحساوي: «تلقينا اهتماماً من عشرات الآلاف من سكان الإمارات الراغبين في الانضمام لعائلة (دو) منذ إطلاقنا حملتنا للتوعية بخدمة نقل الأرقام في 20 نوفمبر الماضي، وذلك من خلال الركن المخصص لخدمة نقل الأرقام على الموقع الإلكتروني للشركة».
بدوره، أشار مسؤول في منفذ بيع تابع لـ«دو» في دبي، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن «المنفذ شهد ازدحاماً، سواء للاستفسار عن الخدمة الجديدة أو لإتمام النقل فعلاً، خصوصاً خلال فترة الظهيرة»، لافتاً إلى أن «العرب كانوا أغلب المتعاملين المتقدمين للخدمة في منفذنا».
وأضاف أنه لاحظ أن عدداً كبيراً من المتعاملين كان لديه التباس حول خدمة نقل الأرقام، إذ اعتقد بعضهم بأنه سيتم نقل الرقم للشبكة الجديدة، من دون الرمز الرقمي لكل شبكة، مشدداً على أن موظفي الشركة أوضحوا تفاصيل الخدمة للمتعاملين وكيفية الاستفادة منها.
من جهته، قال مدير منفذ بيع وخدمة تابع لـ«اتصالات» في الشارقة، فضل عدم ذكر اسمه، إن «اليوم الأول لتطبيق الخدمة سجل إقبالاً كبيراً من المتعاملين، الذين لوحظ أن معظمهم كانوا آسيويين»، مبيناً أن «معظم المتعاملين كانوا قد استوفوا أوراق نقل الخدمة، وتركزت استفساراتهم حول وجود رسوم للخدمة من عدمه، ومدى أهمية إحضار فواتير أو ما يدل على سدادها من المشغل الآخر».
الأرقام المميزة
قال مشتركان في «دو»، من أصحاب الأرقام المميزة، إن الشركة قطعت الرقمين اللذين كانا بحوزتهما، أمس وأول من أمس، كما أنها سحبت عدداً آخر من أرقام أصدقائهما خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرين إلى أن الشركة أخبرتهما بأن الرقمين مسجلان باسمي شخصين آخرين، ما صعّب عملية الانتقال إلى المشغل الآخر بالرقمين نفسيهما.
«اتصالات»
أفادت «اتصالات» بأنها ستقدم خدمة نقل الأرقام من دون أي رسوم، وسيحصل المشتركون الجدد على خمسة دراهم رصيداً مجانياً مع بطاقة «واصل» المدفوعة مسبقاً، إضافة إلى أن مشتركي نظام الفاتورة سيحصلون على خطوطهم مجاناً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news