«أدنوك» تنتج 2% من نفط الدولة بتقنيات متطورة في 2015
قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، التابعة لشركة «أدنوك»، علي الجروان، إنه «بدءاً من العام المقبل، ستبدأ (أدنوك) ومجموعة شركاتها باستخراج 2% من إجمالي إنتاج الدولة من البترول، أي ما يراوح بين 70 و80 ألف برميل يومياً، نتيجة تطبيق الأبحاث التي تم إجراؤها منذ قرابة 10 سنوات»، معبراً عن أمله في أن تتمكن المجموعة في المستقبل من استخراج 50% من إنتاج الدولة من النفط، بمساعدة الأبحاث والتقنيات التي تطورها بشكل دائم.
2000 زائر من أنحاء العالم قال نائب رئيس أول، رئيس اللجنة الفرعية للأبحاث والتطوير في شركة «أدما»، مدير «المؤتمر الثالث للأبحاث والتطوير»، علي بن حارب المهيري، إن «المؤتمر يعد الوحيد في الشرق الأوسط لتطوير الأبحاث في صناعة النفط والغاز، لذا فإنه يشهد إقبالاً من المهتمين بصناعة النفط والغاز حول العالم». وذكر أن «المؤتمر في دروته الأولى شهد حضور 400 شخص، وفي هذه الدورة وصل الحضور إلى 2000 شخص. وأكد أن «توافر الخبرات المحلية في مجال الأبحاث المتعلقة بصناعة النفط يعد أهم تحدّ أمام (أدنوك) ومجموعة شركاتها، وهو ما نعمل على تطويره حالياً»، لافتاً إلى أن «(أدنوك) تحاول اختبار الأبحاث والتقنيات بالتزامن مع تطويرها لاختصار الوقت». |
ولفت الجروان، في تصريحات على هامش افتتاح «المؤتمر الثالث للأبحاث والتطوير»، الذي تنظمه «أدما» بالتعاون مع «أدنوك»، والذي انطلقت فعالياته، أمس، في أبوظبي وتختتم غداً، إلى أن «(أدنوك) طبقت تقنيات الحقول الذكية، وهي تكنولوجيا حديثة ترفع إنتاج البئر بما يعادل 30%، وتقلل الكلفة بنسبة 20% في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أن «جميع الآبار الحديثة تدشن وفق التقنيات الحديثة، كما يجري تحديث القديم منها».
وذكر أن «تقنية الحقول الذكية بدأ العمل فيها منذ عام 2006، والآن بدأت (أدنوك) تجني ثمارها».
وأضاف الجروان أن «(أدنوك) جمعت خبراتها ووضعتها في أولويات، لمساندة إنتاج النفط عبر المعاهد والجامعات والمراكز البحثية»، موضحاً أن «مكامن النفط في أبوظبي عالمية، وهذا يتطلب التركيز على البحث العلمي والتطوير للحفاظ على ديمومة الإنتاج».
وبين أن «المؤتمر، المنعقد بمشاركة 30 جامعة من الإمارات والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى شركات النفط والغاز المحلية والعالمية، يعرض 185 بحثاً في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة النفط والغاز، من أهمها تلك التي تركز على استخلاص البترول بشتى الطرق، ومنها المياه الذكية، والتقاط ثاني أكسيد الكربون، وهذا الأخير يتماشى مع توجهات الحكومة لدعم الاستدامة»، لافتاً إلى أن «البحث التطبيقي الذي استفادت منه (أدنوك) ومجموعة شراكاتها هو الخاص بتطوير نموذج محاكاة لوصف خصائص ثاني أكسيد الكربون في الماء، بالتعاون مع المعهد البترولي جامعة ستانفورد، وهناك أبحاث تم تطبيقها وأخرى مازالت قيد الدراسة».
وأفاد بأن «المحور الثاني الذي يركز عليه المؤتمر هو تطوير التقنيات، إذ يوجد لدى (أدنوك) شركة خدمات للوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتعلقة باستخلاص النفط وتنقية الآبار أو الصيانة».
وأضاف أن «تقنية استخلاص النفط يتوقع أن تسهم بإضافة خمسة ملايين برميل من النفط يومياً إلى الإنتاج العالمي بحلول عام 2030»، مشيراً إلى أن «(أدنوك) ومجموعة شركاتها تركز بشكل أساسي على هذه التقنية، إذ تخطط الشركة لزيادة إنتاجها عبر تطوير بعض الحقول الجديدة».
وتابع: «أهم ما نأمله من وراء الأبحاث هو الاستدامة للصناعة النفطية في الدولة وإدارتها»، مشيراً إلى أن «(أدنوك) لديها اتفاقية مع شركة (مصدر) لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون ضمن خطة متكاملة». وكان اليوم الأول للمؤتمر شهد مشاركة نحو 200 باحث أكاديمي، إضافة إلى الخبراء وصناع القرار في صناعة النفط والغاز، بهدف تقديم أحدث البحوث ومناقشتها، واستعراض آخر الحلول المبتكرة لتحديات صناعة النفط والغاز.