حذر وترقب يسيطران على الأسواق
ارتفاع الذهب ينشّط الطلب على العُملات
سجلت أسعار الذهب، أول من أمس، ارتفاعات راوحت قيمتها بين درهمين و2.5 درهم للغرام، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة.
وأفاد مسؤولو منافذ بيع للمشغولات الذهبية في الإمارتين، أن مواصلة أسعار الذهب للارتفاعات بنسب متباينة لما يتجاوز الشهر، نشّط حركة بيع العملات الذهبية من قبل متعاملين، لافتين إلى أن العملات تستخدم لأغراض الادخار والاستثمار الحذر، مع انخفاض أسعارها مقارنة بالسبائك الذهبية، فيما شهدت حركة بيع المشغولات بطئاً كبيراً، مقارنة بالأسبوع الماضي، وتركزت مبيعاتها في هدايا المشغولات الصغيرة.
وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 161 درهماً، بارتفاع قدره 2.5 درهم عن نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل الغرام من عيار 22 قيراطاً 152.25 درهماً بزيادة بلغت قيمتها 2.25 درهم.
ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 146 درهماً بارتفاع قيمته 2.25 درهم، وسعر الغرام من عيار 18 قيراطاً إلى 126.25 درهماً بزيادة قدرها درهمان.
وقال مسؤول المبيعات في محل «دنيا للذهب والمجوهرات»، جورج أبوكسم، إن «مبيعات المشغولات الذهبية تراجعت بنسب راوحت بين 10 و15%، مقارنة بالأسبوع الماضي، نتيجة مواصلة الذهب لارتفاعاته السعرية، ما انعكس بشكل مختلف على مبيعات العملات الذهبية في الأسواق، التي ازداد الإقبال عليها».
وأوضح أن «العملات الذهبية مناسبة لظروف الأسواق الحالية، كونها أقل سعراً من السبائك الذهبية، وتناسب طبيعة المتعاملين الحذرة للشراء خلال مواصلة الذهب للارتفاع، وإعادة البيع، وفي الوقت نفسه، لا تتضمن أية خسائر عند إعادة البيع مثل المشغولات، كما لا تتضمن مخاطر كبيرة عند التقلبات السعرية المفاجئة مع تباين أوزانها، وأسعارها، وانخفاض معظمها».
بدوره، قال مدير المبيعات في محل «مجوهرات إمبريال»، أشويت شوني، إن «الأسواق تشهد حالياً بطئاً كبيراً في مبيعات المشغولات، التي تقتصر على المشغولات الخفيفة للهدايا، سواء للسياح أو المقيمين العرب والمواطنين».
وأضاف أن «هناك إقبالاً على مبيعات العملات الذهبية، مدفوعاً بأمل المتعاملين في الاستفادة من فروق الأسعار عند إعادة البيع، لاسيما مع تزايد الاعتقاد في الأسواق بتسجيل الذهب ارتفاعات سعرية جديدة بنسب كبيرة خلال الفترة المقبلة».
واتفق مدير المبيعات في محل «مجوهرات الصراف»، عبدالله محمد علي التهامي، مع نظيريه في تراجع مبيعات المشغولات الذهبية، قائلاً إن «مواصلة الذهب للارتفاعات السعرية تسبب في تراجع المبيعات بنسب تبلغ 20% حالياً، في ما اقتصرت المبيعات على هدايا السياح ومقيمين، وإقبال على العملات الذهبية، التي يشتريها متعاملون، للادخار، والاستفادة من تواصل حركة الصعود لأسعار الذهب».
وأكد التهامي أن «حالة الحذر والترقب تسيطر حالياً على أسواق الذهب، سواء لعودة الأسعار للتراجع، وإقبال فريق من المتعاملين على الشراء، أو مواصلة الارتفاع وتزايد حالات الاستثمار عبر العملات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news