السفر إلى أوروبا ينمو 30% الموسم الجاري

قال مواطنون ومديرو وكالات سفر وسياحة إن هناك إقبالاً كبيراً على السفر خلال الموسم الحالي، بنسبة وصلت إلى 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضحوا وجود إقبال كبير على السفر إلى الوجهات الأوروبية بنسبة تزيد على 30%، لافتين إلى أن هناك تسهيلات عدة قدمتها الدول الأوروبية للمواطنين، إذ ألغت العديد من المتطلبات والتعقيدات السابقة، خصوصاً بعد قرار البرلمان الأوروبي بإعفاء مواطني الدولة من تأشيرة «شينغن» اللازمة للدخول إلى أوروبا، ما أدى إلى اختصار الفترة التي يتطلبها إصدار التأشيرة.

ازدحام

وتفصيلاً، قالت المواطنة إحسان جلال، إنها حجزت تذاكر لها وللعائلة للسفر إلى لندن، بعد التسهيلات التي منحت للمواطنين، أخيراً، لاستخراج تأشيرة «شينغن»، موضحة أنها وجدت تذاكر بصعوبة، نظراً للازدحام الشديد في الرحلات.

وأفادت بأن «عدداً كبيراً من أفراد عائلتها وأصدقائها حولوا وجهاتهم للسفر من دول مثل تركيا وتايلاند، إلى وجهات أوروبية بعد التسهيلات الأخيرة».

وأضافت أنها فضلت وعائلتها والكثير من أصدقائها عدم السفر بالتأشيرات الإلكترونية، بعد الأنباء عن إلغاء السفر في اللحظات الأخيرة للحاصلين عليها.

تسهيل التأشيرة

من جانبه، قال محمد الجنيبي إنه فوجئ باختصار مدة الحصول على التأشيرة للعديد من الدول الأوروبية، إذ تم إصدار التأشيرة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، بعد أن كان إصدارها يستغرق فترة تزيد على أسبوعين العام الماضي.

وأوضح أن سفارات أوروبية ألغت العديد من التعقيدات السابقة، مثل إلغاء شهادة الراتب والحساب البنكي، ما أدى إلى تسهيل الإجراءات وتقصير مدة استخراج التأشيرة.

ولفت سالم الشعلي إلى أنه سيسافر ومجموعة من أفراد عائلته وأصدقائه الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ سنوات، للاستفادة من عطلة المدارس التي تعد موسماً رئيساً للسفر إلى الخارج، مضيفاً أن هناك إقبالاً كبيراً على السفر إلى الخارج هذا العام.

وبين الشعلي أنه قرر في اللحظات الأخيرة تغيير وجهته التي تشهد مشكلات سياسية حالياً، وقرر السفر إلى أوروبا، على الرغم من وجود فارق كبير في الأسعار، وذلك بعد أن عرف بالتسهيلات الخاصة بالتأشيرة، موضحاً أن استخراج التأشيرة استغرق أربعة أيام.

إقبال كبير

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «نيرفانا للسفر والسياحة»، علاء العلي، إن «عطلة الفصل الدراسي الثاني تشهد إقبالاً كبيراً على السفر إلى مختلف الوجهات هذا العام تجاوزت نسبته 35%، في الوقت الذي شهدت هذه العطلة إقبالاً غير مسبوق في مثل هذا الوقت على السفر إلى الوجهات الأوروبية بنسبة جاوزت 30% مقارنة بالموسم الماضي»، عازياً ذلك إلى «منح الدول الأوروبية تسهيلات خاصة بسفر المواطنين تمهيداً لإلغاء تأشيرة (شينغن) لهم، إذ أصبحت السفارات تطلب جواز السفر وصورة شخصية وأحياناً خطاباً من جهة العمل، وألغت تماماً متطلبات أخرى مثل شهادة الراتب وصورة من الحساب البنكي».

وأضاف أن «أبرز الوجهات الأوروبية التي شهدت إقبالاً كانت بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا وسويسرا، فضلاً عن وجود إقبال على السفر إلى سنغافورة وماليزيا، في الوقت الذي تشهد فيه حركة السفر إلى تايلاند تراجعاً زادت نسبته على 25%، نتيجة للمشكلات السياسية، وتحذير وزارة الخارجية الإماراتية للمواطنين من السفر إلى هناك».

من ناحيته، اعتبر المدير العام بالإنابة لشركة الماجد للسياحة والسفر، محمد يوسف يمين، أن «التسهيلات الأوروبية الأخيرة بالنسبة للمواطنين، والاكتفاء بجواز السفر وصورة شخصية وخطاب من جهة العمل في بعض الأحيان، أدت إلى زيادة السفر إلى الوجهات الأوروبية بنسبة 25% على الأقل، خصوصاً إلى كل من إسبانيا، اليونان، ألمانيا وبريطانيا».

وقال إن «هناك تراجعاً كبيراً في السفر إلى تايلاند بلغت نسبته 30%، فضلاً عن تراجع السفر إلى ماليزيا بعد حادث الطائرة الماليزية التي تحطمت لأسباب مجهولة، أخيراً، بينما لاتزال تركيا وجهة مفضلة للمواطنين والوافدين».

طفرة

من جهته، رأى الخبير السياحي، صلاح العنتري، أن «السفر إلى أوروبا سيشهد طفرة في الموسم الصيفي تصل إلى 50% على الأقل، خصوصاً بعد بدء الخطوات العملية للسفر إلى أوروبا من دون تأشيرة للمواطنين»، موضحاً أن «الزيادة الحالية في السفر إلى أوروبا تصل إلى 30% تقريباً».

وأفاد بأن «الموسم الحالي شهد بصفة عامة إقبالاً كبيراً على السفر، أدى إلى رفع معدلات الإشغال على الرحلات، سواء للترفيه أو لزيارة الأهل والأصدقاء بالنسبة للوافدين، لنسبة اقتربت من 100%، إذ إن هناك صعوبة في إيجاد التذاكر حالياً، خصوصاً بالنسبة للعائلات الكبيرة التي تحجز في آخر وقت»، مشيراً إلى أن «عودة الإقبال الكبير على السفر في العطلات القصيرة تعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية، وتحسن مستوى المعيشة للمواطنين والوافدين على السواء».