تطوير طائرات مخصصة لرحلات فضائية تنطلق من أبوظبي

انتهت شركة «فيرجن غالاكتك» من تطوير وبناء طائرات مخصصة للسفر إلى الفضاء، تمهيدا لبدء رحلات سياحية فضائية تبدأ نهاية العام الجاري انطلاقا من أبوظبي.

وقال المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «رويال جت» للطيران الخاص، الشريك الاستراتيجي لـ«فيرجن غالاكتك»، فهد والي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تمت تسمية الطائرات التي بنتها وطورتها الشركة باسم «وايت نايت وان»، و«وايت نايت تو»، إذ ستحمل سفن الفضاء من «فيرجين غالاكتك» ستة مسافرين في كل رحلة، وتبلغ كلفة الشخص الواحد للسفر إلى الفضاء 250 ألف دولار (نحو 920 ألف درهم).

وأشار إلى أن العديد من الإماراتيين دفعوا لحجز مثل هذه الرحلات، وفي انتظار تأكيد مواعيد الانطلاق، موضحا أن هناك برنامجا تدريبيا لمدة ثلاثة أيام للمسافرين في الرحلات الفضائية، إذ سيحصل المسافر على بدلة خاصة مقدمة من «فيرجن غالاكتك»، مصممة لهذه الرحلات، ولكل مسافر الحق في الاحتفاظ بها بعد عودته من الرحلة.

وأوضح والي أنه ينبغي على المسافرين إجراء فحص طبي عام، إذ سيتم قبول المسافرين الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة عموماً، مشيرا إلى أنه في حال كون الشخص يعاني مشكلات في القلب وضغط دم يصعب التحكم فيه، أو أي حالة طبية أخرى، يمكن أن تسوء في حال انعدام الوزن، فإن ذلك سبب كافٍ للاعتذار عن قبوله في الرحلة.

وحول الأسباب وراء اختيار أبوظبي كنقطة لانطلاق الرحلات صوب الفضاء، قال والي إن أبوظبي ستكون مركزاً رئيسا لسياحة الفضاء، إذ تعتبر شركة آبار الاستثمارية أكبر مساهمي «فيرجن غالاكتك»، كما تعد أبوظبي أحد أبرز المقاصد السياحية في العالم، وتمثل مكاناً مثالياً للرحلات، فضلا عن ظروف الانطلاق والهبوط الممتازة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم.

وفي الوقت ذاته، أعلنت شركة «آبار للاستثمار»، في بيان صحافي أصدرته أمس، إطلاق مسابقة لإرسال إماراتي إلى الفضاء، وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها، أخيراً، الرئيس والرئيس التنفيذي «لفيرجين غالاكتيك»، جورج وايتسايدز إلى أبوظبي، إذ تم تخصيص تذكرة خاصة لمواطن إماراتي للسفر إلى الفضاء على متن مركبة «سبيس شيب 2»، التابعة لـ«فيرجن غالاكتيك».

ونقل البيان عن وايتسايدز قوله إن الشركة قريبة من تحقيق أول أهدافها، وهو إرسال أول رحلة إلى الفضاء، والتي من المتوقع أن تتم في وقت لاحق خلال العام الجاري، موضحا أنه «عقب ذلك، سنعمل على إطلاق الخدمة بشكل تجاري كامل، إذ ستشهد أول رحلة تجارية خاصة، تليها خدمة الرحلات الفضائية التجارية، التي ستحمل 700 شخص، من 58 بلداً والذين دفعوا بالفعل كامل التكاليف».

وحول أهمية الإمارات بالنسبة لـ«فيرجين غالاكتيك»، قال وايتسايدز إن «أبوظبي أتمت بنجاح عدداً من المشروعات عالمية المستوى، إضافة إلى مشروعات خاصة فريدة من نوعها»، موضحا أن الطموح وإرادة الإنجاز اللذين تتمتع بهما أبوظبي، من خلال شركاتها الاستثمارية الاستراتيجية، مثل آيبيك وآبار للاستثمار، أوجدت تناغماً طبيعياً مع شركائنا في «فيرجين».

وفي ما يتعلق بإمكانية التعاون في مزيد من المشروعات المستقبلية بين «آبار للاستثمار» و«فيرجين غالاكتيك»، قال وايتسايدز: «نطمح إلى إطلاق مشروعات، بهدف إطلاق أقمار اصطناعية صغيرة إلى الفضاء، وبطبيعة الحال سيكون هذا الأمر بمثابة منصة لتحقيق الطموحات الاستراتيجية لأبوظبي، من خلال تعاون (آبار للاستثمار) مع (فيرجن غالاكتيك)».