مصارف إسلامية تتنافس على جذب متعاملي البنوك الأخرى

تتنافس بنوك إسلامية على شراء المديونيات والالتزامات المالية الشخصية لمتعاملي البنوك الأخرى، عبر وسائل عدة، أهمها خفض معدل الربح ليبدأ من 2.7%، مع منح مكافآت خاصة للمتعاملين الذين ينقلون مديونياتهم ويحولون رواتبهم لحساب مصرفي لدى البنك الإسلامي.

ووفقاً لمصرفيين، فإن البنوك الإسلامية في سعيها لمساعدة المتعاملين على إدارة التزاماتهم المالية الحالية بطريقة أفضل، فإنها وفرت لهم تمويلاً شخصياً حتى ثلاثة ملايين درهم لمواطني الدولة، وحتى مليون درهم للمقيمين.

وأضافوا أن البنوك الإسلامية وفرت مجموعة من المزايا لاستقطاب متعاملي البنوك الأخرى، تشمل الحصول على حساب من دون حد أدنى للرصيد، ومنح تحويلات مالية مجانية عبر الإنترنت، وبطاقات ائتمان مجانية أو من دون رسوم خلال السنة الأولى، وكذا فرصة الفوز بجوائز نقدية.

 

نقل المديونية

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي للأفراد وإدارة الثروات في مؤسسة «الإمارات الإسلامي»، فيصل عقيل، إن «المؤسسة توفر معدل ربح ثابتاً يبدأ من 2.99% سنوياً، ويمكن للمتعاملين تحويل التزاماتهم المالية الشخصية المستحقة مع بنوك أخرى ودمج ديونهم وتحديد مسار دفعاتهم عبر قناة واحدة»، مؤكداً أنه «وفقاً لحملة أطلقتها المؤسسة من أجل مساعدة المتعاملين على إدارة التزاماتهم المالية بطريقة أفضل، فإنها قدمت تمويلاً شخصياً حتى ثلاثة ملايين درهم لمواطني الدولة، وحتى مليون درهم للمقيمين، لتغطية المستحقات المالية مثل القروض الشخصية وقرض السيارة وتمويل المنازل الممنوحة من المصارف التقليدية».

وأشار إلى أنه «يحصل المتعاملون الذين يحولون رواتبهم إلى (الإمارات الإسلامي) على حساب جارٍ أو حساب توفير من دون حد أدنى للرصيد، إضافة إلى بطاقة ائتمان معتمدة مسبقاً ومن دون رسوم سنوية للسنة الأولى».

 

تحويل الراتب

من جهته، أفاد رئيس قسم الحسابات في مصرف أبوظبي الإسلامي، علي البستاني، بأنه «لمساعدة المتعاملين على تحويل رواتبهم إلى (أبوظبي الإسلامي)، يقدم المصرف خطة لإعادة تمويل التزاماتهم المالية القائمة، مثل دفعات بطاقات الائتمان والتمويلات بمختلف أنواعها، وتالياً العمل على خفض معدل الدفعات الشهرية المترتبة عليهم»، موضحاً أن «نتائج الأبحاث التي أعدها المصرف أظهرت أن متعاملي المصارف في الإمارات يولون أهمية عالية لمعدلات التمويل التنافسية، ومكافأتهم من قبل بنوكهم».

وأضاف أن «المصرف أعلن عن برنامج مكافآت جديد للمتعاملين الذين يحولون رواتبهم إلى حساباتهم في المصرف يشمل ميزات عدة، مثل فرصة الفوز بجائزة نقدية تعادل قيمتها 24 ضعف الراتب الشهري».

وأكد البستاني أن «برنامج (مكافآت مصرف أبوظبي الإسلامي) يوفر أيضاً للمتعاملين الذين يحولون رواتبهم إلى حسابات المصرف ميزات عدة، مثل الحصول على بطاقة فيزا مغطاة مجاناً، فضلاً عن فرصة تحويل الأموال دولياً عن طريق الإنترنت لمرة واحدة في الشهر مجاناً، والتمتع بمعدلات مرابحة منخفضة على التسهيلات التمويلية».

 

عروض محددة

بدوره، أفاد رئيس إدارة الرقابة الشرعية في إحدى المؤسسات المالية، الدكتور غسان طاهر طلفاح، بأن «معدل الربح السائد في البنوك الإسلامية عند نقل المديونية، يبدأ حالياً من 2.7% سنوياً، لكن يجب الانتباه إلى أن بعض البنوك قد تعلن عن أسعار ربح تنافسية ضمن عروض لفترات محددة»، مؤكداً أن «معدلات الربح في البنوك الإسلامية، بشكل عام، متقاربة وضمن معدلات منطقية ومقبولة، لكن بعض شركات التمويل قد تبالغ في سعر الربح أو الفائدة لأنها قد تقبل ضمانات أقل من البنوك، ومن ثم ترفع الفائدة أو معدل الربح نظراً إلى زيادة المخاطر».

وأوضح طلفاح أن «خفض معدل الربح قد يكون من العوامل الرئيسة التي تدفع المتعاملين لنقل مديونياتهم إلى بنوك أخرى، لكن هناك عدداً من الدوافع المهمة الأخرى، أهمها توحيد المديونيات في أكثر من بنك لتصبح لدى بنك واحد، وتالياً يتم سداد قسط واحد».

وأشار إلى أنه «في بعض الحالات يكون المبلغ الشهري الذي يقتطع من المتعامل لسداد الالتزامات المصرفية للبنوك المختلفة، يمثل نسبة مرتفعة جداً من الراتب، ومن ثم يلجأ المتعامل لنقل المديونيات إلى بنك واحد من أجل مد المدة وتقليل القسط الشهري تباعاً، والحصول على مبلغ تمويل جديد أحياناً».