أبرزها الإقامة في فنادق مزودة بأنظمة أمان.. وعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة.. والبعد عن الأماكن النائية

9 نصائح للمواطنين لتجنب السرقة والاعــتداءات في أوروبا

الخبراء نصحوا المواطنين بالتحرك في مجموعات ضماناً لسلامتهم. غيتي

قدم خبراء في قطاع السياحة ومديرو وكالات سفر تسع نصائح للمواطنين المسافرين إلى أوروبا، أهمها: الإقامة في فنادق معروفة مؤمّنة ومراقبة على مدار اليوم، مع تجنب حمل مبالغ نقدية كبيرة وإظهارها أثناء الشراء، فضلاً عن استخدام البطاقات المصرفية أو الائتمانية طالما أمكن ذلك.

وطالبوا بوجود المواطنين دائماً في مجموعات، وعدم خوض أي مغامرات فردية في المناطق النائية، خصوصاً أثناء الليل، والاحتفاظ ببعض الوسائل الخفيفة المسموح بها الخاصة للدفاع عن النفس، إضافة إلى تجنب المواقف العدوانية، والاحتفاظ بأرقام الشرطة والطوارئ وسفارات الإمارات في الدول التي يسافر إليها المواطنون، والالتزام بالبرامج السياحية، مع ضرورة البدء بوضع إرشادات للمجموعات السياحية تتضمن نصائح عامة لتجنب عمليات السرقة والاحتيال والاعتداءات، لاسيما بالنسبة للمسافرين للمرة الأولى إلى الخارج.

وكان مواطنون إماراتيون تعرضوا لاعتداءين في العاصمة البريطانية لندن خلال أقل من أسبوعين، ففي الحادث الأول تم الاعتداء على ثلاث شقيقات مواطنات، واستخدم المعتدي «مطرقة» في هجومه عليهن في غرفتهن بأحد فنادق العاصمة البريطانية، وأسفر الهجوم عن إصابات راوحت بين المتوسطة والخطرة والمستقرة للسيدات الثلاث.

وفي الحادثة الثانية من نوعها تعرض مواطن إماراتي لحادث سطو مسلح، بعد منتصف الليل، وهو في شقته مع زوجته في أحد أحياء لندن، بعد أن دهمته عصابة مكونة من سبعة أشخاص من الملثمين، خلعوا عليه باب الشقة، وكانوا يحملون مطارق وسكاكين ومسدسات، وهددوه وزوجته، واستولوا على بعض المقتنيات والمجوهرات وبطاقات الاعتماد.

وتفصيلاً، نصح المدير العام لشركة «نيرفانا» للسياحية، علاء العلي، السائحين الإماراتيين في أوروبا بالإقامة في فنادق معروفة، والتحقق من الوكيل السياحي أو إدارة الفندق من وجود أنظمة أمان ومراقبة متطورة عبر الكاميرات، موضحاً أن «اللصوص يتجنبون الذهاب هناك، لسهولة كشفهم والقبض عليهم، بينما يكثرون في الفنادق والأماكن المعروفة بعدم وجود نظم مراقبة، ما يصعّب القبض عليهم».

ودعا العلي المواطنين إلى تجنب حمل مبالغ نقدية كبيرة وإظهارها أثناء عمليات الشراء، تفادياً لتعقبهم من جانب اللصوص إلى أماكن إقامتهم، خإلىل جنسيات خليجية.

وطالب بتجنب الذهاب إلى الأماكن النائية، وتحديداً في الليل، بدعوى المغامرة، إذ يكثر اللصوص الذين يتصيدون السياح العرب الذين تبدو عليهم ملامح الثراء.

من جانبه، نصح المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، الإماراتيين بالإقامة في فنادق وسط المدينة، مع التأكد من وجود نظام أمني على مدار 24 ساعة، لافتاً إلى أن بعض الفنادق تحتفظ بنظامين جزئيين للأمن والاستقبال، يغطيان ساعات معينة من اليوم فقط، ما يزيد احتمالات حدوث سرقات واعتداءات.

وشدد على ضرورة التحقق قبل الحجز من أن الفندق يقع في منطقة بعيدة عن أماكن تكثر فيها أماكن السهر والملاهي الليلية، مع البعد عن الإقامة في الفنادق الموجودة في أماكن نائية.

وأفاد بأن «من الأفضل استخدام البطاقات الائتمانية التي لها رقم سري خاص، والاحتفاظ بها في مكان آمن حفاظاً عليها من الضياع والسرقة».

بدوره، نصح المدير العام لشركة «بالحصا» للسفريات، نيروز سركيس، المواطنين بضرورة ارتياد الأماكن الآمنة فقط، والوجود دائماً في مجموعات، مع ضرورة تجنب المواقف العدوانية أو الخضوع لأي استفزازات، وتجنب المهاترات الكلامية التي تؤدي إلى حدوث مشاجرات واستخدام الأسلحة.

وطالب المواطنين بعدم الخروج من الفنادق في ساعات متأخرة ليلاً، خصوصاً عند التوجه إلى الأماكن النائية المعروفة بتركز بعض الطوائف أو الأقليات التي تمارس العنف للحصول على الأموال، منبهاً إلى أهمية الالتزام ببرامج الرحلات السياحية المنظمة من جانب وكلاء السفر والسياحة أو منظمي الرحلات، مع ضرورة عدم خوض أي مغامرات فردية بعيداً عن المجموعة، لضمان سلامة السائح وابتعاده عن أي أماكن معروفة بخطورتها.

إلى ذلك، دعا الخبير السياحي، صلاح العنتري، إلى عدم حمل مبالغ مالية كبيرة، وقال إن من الأفضل استخدام البطاقات المصرفية، سواء بطاقات الصراف الآلي أو الائتمان، التي تمكّن صاحبها من سحب المبالغ المالية التي يريدها أو الدفع مباشرة عند التسوق أو شراء بعض الحاجيات بدلاً من حمل الأموال السائلة.

وطالب بالحرص عند السحب من الصراف الآلي، والتحقق من عدم وجود أشخاص قريبين بشكل مبالغ فيه، فضلاً عن الاعتناء بالمتعلقات الشخصية، مثل الحقائب، وعدم تركها بعيداً في أي مكان.

ونصح العنتري بالاحتفاظ ببعض الوسائل الخفيفة المسموح بها الخاصة بالدفاع عن النفس، مثل الصاعق الكهربائي في البلدان التي تسمح بذلك، لافتاً إلى أنه «على الرغم من أن حمل هذه الوسائل محظور في العديد من البلدان في العالم، إلا أن بعض الدول الأوربية والآسيوية تسمح بها من باب الأمان لاستخدامها في حال وقوع أي اعتداء».

وقال إن «من الأفضل التحرك في مجموعات لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشخاص في المناطق المعروفة بخطرها أو وقوع حوادث سرقة أو نصب بها، مع الاحتفاظ بأرقام هواتف الشرطة والإسعاف في البلدان التي تتم زيارتها، إذ تكون هذه الأرقام متوافرة في الفنادق عامة، فضلاً عن أرقام سفارة الإمارات وضابط الاتصال بها».

وطالب العنتري وكالات السفر والسياحة بوضع إرشادات للمجموعات السياحية، تتضمن نصائح عامة لتجنب عمليات السرقة والاحتيال والاعتداءات، خصوصاً بالنسبة للمسافرين للمرة الأولى إلى الخارج، مشيراً إلى أنه «مع إلغاء البرلمان الأوروبي تأشيرة (شينغن) للمواطنين الإماراتيين، فإن السفر إلى أوروبا سيشهد زيادة كبيرة»، متوقعاً تأثر السفر إلى لندن على وجه التحديد بحادثي الاعتداء على المواطنين هناك، وأن يستمر ذلك على المدى القصير.

تويتر