بان كي مون يشارك في «اجتماع أبوظبي» حول تغير المناخ

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالجهود التي تبذلها الإمارات في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وقال بمناسبة إعلان مشاركته في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، الذي تنظمه أبوظبي يومي الرابع والخامس من مايو المقبل، إن «قمة تغير المناخ تشكل فرصة جيدة لحشد الجهود الدولية، وتوسيع نطاق الإجراءات الجادة، التي من شأنها الحد من مستوى الانبعاثات الكربونية، وتأمين مستقبل مستدام»، مؤكداً أن «اجتماع أبوظبي» يلعب دوراً محورياً في تحفيز زعماء العالم على تعزيز الجهود وتوطيد أواصر التعاون لمواجهة تحديات ظاهرة تغير المناخ.

وأضاف أن «الإمارات تقدم نموذجاً رائداً من خلال جهودها الملموسة الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ويعتمد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وأتأمل من الدول الأخرى أن تحذو حذوها، وأن تدرك حجم الفرص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي توفرها الطاقة المتجددة، ودورها المهم في الحد من ظاهرة تغير المناخ التي تمثل التحدي الأبرز حالياً».

وتابع: «كلما تأخرنا كان الثمن الذي سندفعه أكبر، في حين أن اتخاذ إجراءاتٍ ملموسة في أسرع وقت سيحقق الفائدة للجميع».

بدوره، قال وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن «اجتماع أبوظبي يؤكد الدور المهم الذي تلعبه الإمارات، بصفتها رائدة حقيقية في قطاع الطاقة».

وأضاف أنه «باعتبارها مزوداً موثوقاً للطاقة إلى الأسواق العالمية، تسعى الإمارات إلى توظيف خبرتها الكبيرة في القطاع، لتسهم في تنويع مزيج الطاقة العالمي، بما في ذلك تنفيذ مشروعات وحلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، كإحدى الاستراتيجيات الرئيسة التي تساعد في الحد من ظاهرة تغير المناخ»، مشيراً إلى أن الإمارات هي العضو الوحيد في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، الذي يُصدِّر الموارد الهيدروكربونية والطاقة المتجددة إلى الأسواق الدولية.

وأضاف أنه «آن الأوان لنتحرك جميعاً ونوحد جهودنا للتوصل إلى حلول تساعد في التصدي لتداعيات تغير المناخ»، مبيناً أن اجتماع أبوظبي يكتسب أهمية كبيرة لأنه سيطلق النقاش حول صياغة القرارات والتوصيات التي سيعتمدها العالم في نيويورك، خلال سبتمبر المقبل، للتصدي لظاهرة تغير المناخ وبناء مزيج عالمي مستدام من موارد الطاقة.

 

الأكثر مشاركة