التأثير الأكبر في سياحة الترفيه والعائلات.. وتأثير طفيف في سياحة الأعمال
شركات: تراجع سفر المواطنين إلى لندن قصير المدى
قال مواطنون ومواطنات لـ«الإمارات اليوم»، إنهم ألغوا سفرهم إلى بريطانيا خلال موسم الصيف الحالي، نظراً لتعرض مواطنين لاعتداءين في العاصمة البريطانية لندن خلال فترة تقل عن أسبوعين.
وقال خبراء ومديرو وكالات سفر وسياحة في الدولة، إن هناك إلغاءات في الحجوزات إلى لندن تتجاوز 20% من إجمالي الحجوزات، وإن الإلغاءات تتركز في سياحة الترفيه والعائلات، بينما كان التأثير طفيفاً في سياحة الأعمال.
ولفتوا إلى أن بعض الحجوزات الملغاة تحولت بشكل رئيس إلى وجهات أوروبية أخرى مثل فرنسا وإسبانيا والنمسا وتركيا، فضلاً عن وجهات آسيوية مثل ماليزيا واليابان وتايلاند، لكن بدرجة أقل.
وأوضحوا أن لندن تعد من الوجهات التقليدية المفضلة للمواطنين الإماراتيين خلال فترة الصيف، وإن تأثير حادثي الاعتداء سيكون قصيراً أو متوسط المدى، متوقعين ألا يمتد التأثير فترات طويلة إلا في حالة وقوع المزيد من الاعتداءات، مشددين على أهمية الالتزام بنصائح وزارة الخارجية الإماراتية في ما يتعلق بالسفر لتجنب الحوادث.
اقتراب الصيف قال المدير العام لوكالة «أبوظبي للسفريات»، محمد الصالحي، «هناك بعض الإلغاءات في الحجوزات إلى بريطانيا خلال الفترة المقبلة، لكن مع اقتراب موسم الصيف بشكل أكبر ستتضح توجهات السفر بشكل أكبر، لأن بعض المواطنين يفضلون الحجز في آخر لحظة، ما يؤثر في الإقبال على السفر إلى بريطانيا». وأوضح أن «المواطنين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى بريطانيا تحولوا إلى وجهات أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا والنمسا، فضلاً عن دول آسيوية، مثل تايلاند وماليزيا». |
وكانت ثلاث مواطنات تعرضن لاعتداء من قبل عصابة مكونة من أربعة أشخاص خلال إقامتهن في فندق في لندن، ما أسفر عن إصابتهن إصابات متفاوتة راوحت بين الخطيرة والمتوسطة، كما تعرض مواطن إماراتي في حادثة ثانية خلال أقل من أسبوعين على الحادث الأول إلى حادث سطو مسلح وهو في شقته مع زوجته في أحد أحياء لندن، بعد أن دهمته عصابة كان يحمل أفرادها مطارق وسكاكين ومسدسات وهددوه وزوجته واستولوا على ما لديهما من أموال ومجوهرات.
وتفصيلاً، قالت المواطنة ريم المحمودي، إنها ألغت حجوزات السفر التي كانت مقررة في يونيو المقبل لها ولعائلتها المكونة من ثمانية أفراد إلى بريطانيا، بعد أن خططوا لقضاء شهر هناك في أعقاب حادثي الاعتداء على مواطنين في العاصمة البريطانية لندن.
وأوضحت أنها فضلت السفر إلى وجهة آسيوية أخرى «أكثر أمناً»، بعد وقوع الاعتداءين، هي ماليزيا، موضحة أن ما استدعى تغييرها للحجز هو شعورها المستمر بالقلق من حدوث أي اعتداء في حال سافرت إلى لندن، ما يقضي على الاستمتاع بالسفر.
من جانبه، قال عادل الزرعوني، إنه فضل إلغاء حجزه وحجوزات أفراد أسرته وبعض أقاربه إلى بريطانيا، الذي كان مقرراً في أغسطس المقبل بعد عيد الفطر، ولمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد الاعتداءين.
وأضاف أنه حجز بدلاً من ذلك لقضاء العطلة في ميونيخ، مشيراً إلى أنه اضطر إلى إلغاء الحجوزات بعد قلق أفراد أسرته من وقوع اعتداءات جديدة تستهدفهم في لندن، خصوصاً أنه لم يتم إلى الآن إلقاء القبض على جميع المتهمين في الاعتداءين.
بدوره، أفاد خالد الهاشمي، بأنه ألغى السفر في الصيف إلى لندن في أعقاب الاعتداءين وفضل السفر إلى الشرق الأقصى، لافتاً إلى أنه يعتزم تأجيل السفر إلى لندن، انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور، حتى الشتاء المقبل.
إلى ذلك، قال المدير العام لشركة بالحصا للسياحة والسفر، ناروز سركيس، إن «حادثي الاعتداء على مواطنين في بريطانيا أديا إلى إلغاء حجوزات للسفر إلى بريطانيا بنسبة بلغت 20%، نتيجة القلق من حدوث المزيد من الاعتداءات».
وأوضح أن «الإلغاءات تركزت على سياحة الترفيه وسياحة العائلات، بينما كان التأثير طفيفاً في سياحة الأعمال والتجارة».
ولفت إلى أن «المواطنين الذين ألغوا سفرهم إلى بريطانيا حولوا الحجوزات إلى دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وسويسرا، فضلاً عن بعض دول الشرق الأقصى».
من جهته، قال المدير العام لشركة «بن صالح للسياحة والسفر»، حسين عطا الله، إن «هناك إلغاء في حجوزات المواطنين إلى لندن بنسبة لا تقل عن 15% بعد حادثي الاعتداء على مواطنين في العاصمة البريطانية خلال الفترة الماضية، وبفارق يقل عن أسبوعين».
وتوقع عطا الله، أن تكون تأثيرات الحادثين قصيرة ومتوسطة المدى على الحجوزات إلى بريطانيا، أولا تمتد على المدى الطويل.
وأكد أن بعض المواطنين حولوا حجوزاتهم الملغاة إلى وجهات أخرى مثل ألمانيا وتركيا، بديلاً عن التوجه إلى بريطانيا.
من ناحيته، قال المدير العام لوكالة «فلاش للسفريات»، التابعة لمجموعة بن عمير للسياحة والسفر، محمد الصاوي، إن «هناك توقعات بتنامي الإلغاءات خلال الفترة المقبلة»، معتبراً أن تأثيرات الحادثتين ستكون قصيرة المدى، ولن تمتد على المدى الطويل.
وأوضح أن «هناك وجهات أوروبية أخرى بديلة للعاصمة البريطانية، استحوذت على حجوزات المواطنين الملغاة، على رأسها ميونيخ وجنيف وباريس وإسبانيا». وأشار إلى أنه «من الممكن وقوع مثل هذه الحوادث في أي بلد، وليس لندن فقط، وينبغي الحرص الشديد عند السفر لأي وجهة تجنباً لمثل هذه الحوادث، التي يمكن أن تقع في أي وجهة سياحية».
ودعا المواطنين للالتزام بتوجيهات وزارة الخارجية الخاصة بالسفر إلى أي مكان في العالم لتقليل مثل هذه الحوادث.
من جانبه، أكد الخبير السياحي محمد عبدالكريم، أن «نسب إلغاءات السفر إلى لندن تجاوزت الـ20% نتيجة للمخاوف الأمنية والقلق من وقوع اعتداءات جديدة»، مشيراً إلى أن «وقوع أي اعتداء جديد كفيل برفع نسب الإلغاءات إلى أكثر من 50%».
وذكر أن «لندن تعد من الوجهات المفضلة بالنسبة للمواطنين»، معتبراً أن «انخفاض الإقبال سيكون قصير المدى أو متوسطاً، لكنه من المستبعد أن يستمر طويلاً في حالة عدم حدوث أي اعتداءات جديدة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news