مصر تطرح عروضاً سياحية للزوار العرب في إطار حملة «وحشتونا»

أطلقت وزارة السياحة المصرية عروضاً حصرية للسائحين العرب القادمين من الإمارات والسعودية والكويت تبدأ من 400 دولار (1710 دراهم) شاملة تذكرة السفر والإقامة مدة ثلاث ليالٍ فندقية في شرم الشيخ والغردقة.

وتأتي هذه العروض في إطار حملة «وحشتونا» التي أطلقتها الوزارة لتعزيز الحركة السياحية الوافدة من الأسواق العربية والخليجية.

وأكدت الوزارة أنها تستهدف استقطاب أكثر من 25 مليون سائح سنوياً، ومضاعفة الإيرادات خلال السنوات المقبلة، متوقعة عودة التدفقات السياحية لمصر إلى مستوياتها الطبيعية خلال العام المقبل، خصوصاً بالنسبة للسياحة القادمة من السوق الأوروبية.

وتفصيلاً، توقع وزير السياحة المصري هشام زعزوع «عودة التدفقات السياحية لمصر إلى مستوياتها الطبيعية خلال العام المقبل، خصوصاً بالنسبة للسياحة القادمة من السوق الأوروبية التي تستحوذ على نحو 70% من إجمالي حركة التدفق».

32 مليون سائح

قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، إنه «رغم التحديات والمعوقات التي واجهها قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، مازالت مصر توفر عدداً من أكثر المقاصد أمناً للسائحين العرب والأجانب على مستوى العالم، إذ يحظى السائح باحتضان ورعاية الشعب والحكومة على حد سواء. وقد استضافت مصر خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 32 مليون سائح، أكثر من 20% منهم من السائحين العرب، ما يؤكد الدور الرائد الذي تلعبه على الصعيد العربي».

السياحة الدولية

قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع: «لدينا حملة بالتعاون مع شركة (غوغل) للترويج السياحي في مصر، كما أننا نستهدف تركيب 20 كاميرا ثابتة في نقاط الجذب الرئيسة لتغير الصورة الذهنية لدى الزوار المحتملين إلى مصر».

وتابع «نحاول أن نروج لمصر في الأسواق التقليدية، وبدأنا بجهود في أسواق الهند والصين ودول في أميركا اللاتينية، ونسعى للتعاون مع طيران الإمارات والاتحاد للطيران لاستقطاب زوار من الأسواق الجديدة».

ودعا زعزوع خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، الشركات الإماراتية العاملة في مجال الضيافة، ومنها شركة إعمار للضيافة، للاستثمار في السوق المصرية التي توفر حالياً تسهيلات كبيرة، مشيراً إلى أن مناقشاتها من مجموعة جميرا تتركز حالياً على إدارة منشآت فندقية تابعة للحكومة، مؤكداً أن نسبة الاستثمارات العربية في مصر تبلغ 9% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن الاستثمارات العربية في قطاع السياحة تبلغ مليارين و180 مليون جنيه (1.147 مليار درهم)، ما يعكس أهمية دعم وتنمية تلك الاستثمارات.

وقال زعزوع، إن هناك استثمارات جديدة في خمسة مشروعات على سواحل البحر الأحمر، تم طرحها على مستثمرين عرب ومصريين، بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات جنيه (1.57 مليار درهم)، لافتاً إلى أن سعر المتر المعروض كان في حدود 38 دولاراً، لكنه وصل إلى 163 دولاراً في بعض المناطق، ما يعكس جاذبية الاستثمار. وأكد أن السياحة عائدة وبقوة إلى مصر، وهناك فرص استثمارية كبيرة في السوق.

وبين أن أعداد السياح إلى مصر وصلت إلى 9.5 ملايين زائر عام 2013، مقابل 11.5 مليوناً في 2012، و9.8 ملايين في 2011، فيما كان العدد 14.7 مليون سائح عام 2010، موضحاً أنه بمجرد التحسن النسبي للظروف ستعود أرقام الزوار وتحقق معدلات نمو ملحوظة.

ولفت إلى أنه في سبتمبر عام 2013 كان هناك 30 ألف سائح فقط في مصر بنسبة تراجع بلغت 90% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه، نتيجة تحذيرات أطلقتها دول عدة، خصوصاً الأوروبية منها، لكن الأعداد عادت وتحسنت في أكتوبر بعد تخفيف حدة هذه التحذيرات.

ولفت إلى أن إيرادات القطاع السياحي وصلت إلى 5.8 مليارات دولار في 2013 مقابل 9.1 مليارات في 2012، و8.8 مليارات في 2011، مشيراً إلى أن 70% من الاستثمارات السياحية تتركز في سواحل البحر الأحمر، وتبلغ الطاقة الفندقية في مصر ككل 225 ألف غرفة فندقية غير المشروعات التي لاتزال قيد الإنشاء.

وبين أن حصة مصر من السياح الدوليين تصل إلى 1.1% على المستوى العالمي، وتصل مساهمة القطاع إلى 11.3% من الناتج الإجمالي القومي، و14.4% من متحصلات النقد الأجنبي و19% من مجموع الضرائب على الخدمات.

وأكد أن واحداً من كل سبعة مصريين يعمل في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن مصر تستهدف أكثر من 25 مليون سائح سنوياً ومضاعفة إيرادات القطاع خلال السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن إجمالي السياحة العربية الوافدة إلى مصر بلغ 1.8 مليون سائح عام 2011، ونحو 2.2 مليون في 2012، مشيراً إلى أن 50 ألف سائح زاروا مصر من السوق الإماراتية في 2011، وتراجع العدد إلى 27 ألفاً في 2012، وإلى 20 ألفاً في 2013.

ولفت إلى أن 70% من حركة السياحة الوافدة من الإمارات هي لفئة الشباب، ونركز على منتجات لاستقطاب هذه الفئة تحديداً، مشيراً إلى أن القاهرة تحظى بأعلى مدة للإقامة للزوار من السوق الإماراتية، إذ تصل إلى تسع ليال.

وشدد زعزوع على أهمية السوق العربية، إذ يشكل العرب أكثر من 20% من السياحة الوافدة الى مختلف الوجهات السياحية المصرية، خصوصاً شرم الشيخ والغردقة اللتين تستحوذان على النسبة الكبرى من عدد السائحين.

وأعلن زعزوع عن إطلاق عروض حصرية ورحلات جوية مباشرة من السعودية والكويت الى شرم الشيخ والغردقة خلال شهر مايو الجاري، إذ سيتوافر للسائح العربي القادم من الإمارات والسعودية والكويت عروضاً حصرية تبدأ من 400 دولار (1710 دراهم) شاملة تذكرة السفر والإقامة مدة ثلاث ليال في أفخم منتجعات وفنادق شرم الشيخ والغردقة.

كما أعلن زعزوع عن انطلاق أولى رحلات «مصر للطيران» و«مصر للطيران اكسبرس» من مطار جدة الى مدينة الغردقة في 20 مايو الجاري بمعدل رحلتين أسبوعياً، بينما تنطلق رحلات شركة «إير كايرو» من الكويت إلى مدينة الغردقة في 21 من الشهر نفسه بمعدل رحلتين أسبوعياً، في حين ستنطلق رحلات جوية مباشرة قريباً من العاصمة السعودية الرياض باتجاه مدينة الغردقة بعد الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات المختصة.

وتأتي هذه الرحلات لتضاف الى 12 رحلة مباشرة تم إطلاقها في وقت سابق من الرياض وجدة والكويت إلى مدينة شرم الشيخ التي تشمل أربع رحلات أسبوعية مباشرة لكل من جدة والرياض والكويت.

وأشار زعزوع الى أن وزارة السياحة تتفاوض حالياً مع عدد من شركات الطيران الإماراتية لإطلاق رحلات مباشرة الى شرم الشيخ وأسوان والغردقة خلال هذا العام.

الأكثر مشاركة