«سياحة دبي»: الإمارة تحتاج إلى إضافة 80 ألف غرفة فندقية

السياحة العائلية تستحوذ على 80% من حركة التدفق إلى دبي

دبي تعتبر واحداً من الخيارات الرئيسة لجميع المعارض العالمية الكبرى. تصوير: أشوك فيرما

كشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن السياحة العائلية تستحوذ على 80% من إجمالي حركة التدفق إلى الإمارة، مقابل نحو 20% لسياحة الأعمال، مشيرة إلى أنها تستهدف رفع متوسط إقامة السائح في دبي من 3.8 ليال حالياً إلى فترة تراوح بين خمس وست ليال.

11 مليون نزيل

استقبلت فنادق دبي خلال عام 2011، أكثر من 11 مليون نزيل، بزيادة تقدر بأكثر من مليون نزيل عن عام 2012، وهو مؤشر إيجابي بأن دبي تتجه نحو تحقيق هدفها باستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020.

ونما عدد نزلاء المنشآت الفندقية (فنادق وشقق فندقية) بزيادة قدرها 10.6% في عام 2013، مقارنة بعام 2012، وحافظت الدول الـ10 الأولى التي تشكل أعلى نسبة زوار على مكانتها، مع تغيير طفيف في التصنيف.

وكانت الدول الـ10 الأولى في قائمة زوار دبي منذ يناير وحتى ديسمبر 2013 هي على التوالي: السعودية، الهند، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا، الكويت، ألمانيا، عُمان، إيران، والصين.

وسجلت سوق السياح الاستراليين الأكثر نمواً، بمعدل زيادة بلغ 39%، إذ ارتفع عدد الزوار من 193 ألف سائح في عام 2012 إلى أكثر من 269 ألف سائح في عام 2013.

وحافظت السعودية على مكانتها سوقاً مصدرة أولى، إذ ارتفع عدد الزوار بنسبة 19.9% ليصل إلى 1.35 مليون زائر. وواصلت الصين تحقيق زيادة ملحوظة في عدد الزوار ليرتفع بمعدل 11%.

وذكرت أن إنفاق سائح الأعمال، بما في ذلك سائح المعارض والمؤتمرات، هو ضعف إنفاق السائح العادي، مؤكدة أنها ستركز في خططها الترويجية على السوق السعودية والخليجية عموماً، فضلاً عن أسواق أخرى، بينها أوروبا.

وتفصيلاً، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن «السياحة العائلية تستحوذ على 80% من إجمالي حركة التدفق إلى الإمارة، منها 15% سياحة شباب ومتقاعدين وكبار السن، فيما تستحوذ سياحة الأعمال على حصة تبلغ نسبتها 20%».

وأضاف أن «دبي تعتبر واحدة من الخيارات الرئيسة لجميع المعارض العالمية الكبرى، خصوصاً بعد فوز الإمارة باستضفة معرض (إكسبو 2020)»، مبيناً أن الإمارة ستواصل جهودها لاستضافة أحداث وفعاليات عالمية في شتى المجالات.

وأكد في مؤتمر صحافي على هامش «سوق السفر العربي» (الملتقى 2014) أن «دبي ستواصل استعداداتها للنمو السنوي في أعداد الزوار بنحو 9%»، موضحاً أن السياحة لم ولن تتأثر برسوم الدرهم السياحي، نظراً لأنها محدودة جداً.

وكشف أن «الإمارة ستحتاج إلى إضافة نحو 80 ألف غرفة فندقية، ليصل مخزونها من الغرف إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020 لمواكبة النمو السنوي في أعداد الزوار إلى الإمارة».

وأشار إلى أن «منطقة (دبي وورلد سنترال) ستستحوذ على نحو 5% من المشروعات الفندقية التي ستدخل السوق حتى عام 2020، إذ إن هناك استثمارات لبناء مدينة متكاملة هناك، تشمل السكن والضيافة والسياحة والتسوق، ما يوفر فرصاً كبيرة خلال السنوات المقبلة».

وأوضح المري أن «خطة دبي للوصول بمساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 20 مليار دولار إلى 60 مليار دولار في عام 2020، تقوم على أساس وجود نمو في عدد السياح من 11 مليون سائح في عام 2013 إلى 20 مليون سائح في عام 2020».

وأضاف أن «متوسط إقامة السائح في دبي يصل حالياً إلى 3.8 ليال، يستهدف رفعها لتراوح بين خمس وست ليال، الأمر الذي ينعكس على العائدات».

وأكد أن «خطة الترويج ستركز على عدد من الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة عموماً، خصوصاً السوق السعودية والخليجية عموماً، فضلاً عن أسواق بينها أوروبا»، مشيراً إلى أن السياحة الخليجية تمثل حصة كبيرة من السياحة الوافدة إلى دبي، خصوصاً السعودية التي تستحوذ على نحو 10% من إجمالي أعداد السياح.

وأوضح أن «عدد السياح السعوديين في عام 2013 بلغ 1.35 مليون سائح، في حين تراوح حصص دول أخرى بين 1 و4%»، لافتاً إلى أن إنفاق سائح الأعمال، بما في ذلك سائح المعارض والمؤتمرات، يمثل ضعف إنفاق السائح العادي.

وشدد المري على أن دبي أضحت مركزاً عالمياً لسياحة المؤتمرات والمعارض، وليست وجهة للسياحة الفاخرة فقط، إذ تتنوع المنتجات السياحية فيها، وتناسب مختلف الشرائح.

وذكر أن «نسبة السياح الذين زاروا دبي أكثر من مرة خلال عام 2013 بلغت نحو 20%»، لافتاً إلى وجود استثمارات كبيرة في البنى التحتية وشركات الطيران، والمطارات، فضلاً عن مشروعات فندقية جديدة ستدخل السوق تباعاً لتحقيق رؤية دبي السياحية لعام 2020 باستقبال 20 مليون زائر.

تويتر