مستهلكون طالبوا برفع جودتها.. وتجار اعتبروها بديلاً تنافسياً مهماً
966 منتجاً غذائياً بعلامات تجارية تتبع 4 منافذ بيع رئيسة في دبي
بلغ عدد المنتجات الغذائية التي تحمل علامات تجارية خاصة بأربعة منافذ رئيسة لتجارة التجزئة في أسواق دبي، 966 منتجاً، بحسب رصد أجرته «الإمارات اليوم»، للعلامات في فروع المنافذ.
وتضمنت منافذ البيع التي تناولها الرصد للعلامات التجارية الغذائية الخاصة في دبي، منافذ «كارفور»، التي استأثرت بالحصة الأكبر من المنتجات التي تحمل علامة «كارفور»، بعدد يبلغ 360 منتجاً غذائياً، تليها جمعية «الاتحاد» بعدد منتجات يبلغ 200 سلعة، ثم مراكز «اللولو» بعدد يبلغ 190 منتجاً، فجمعية «الإمارات التعاونية»، بعدد 30 سلعة تحمل علامتها التجارية، وذلك إضافة إلى 186 سلعة غذائية تحمل علامة طالتعاونط ونعرض في الجمعيات.
وقال مستهلكون إن السلع التي تحمل علامات تجارية تتبع المنافذ تتمتع بمستويات متباينة من الجودة، مطالبين برفع جودتها بما يزيد من تنافسيتها ويجعلها خياراً حقيقياً يلبي احتياجاتهم.
وأفاد مسؤولو منافذ بيع توفر منتجات بعلامات تجارية خاصة بها، بأن تلك المنتجات توفر جودة عالية وأسعاراً تنافسية للمستهلكين، مع انخفاض أسعارها بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بسلع مماثلة.
من جانبها، اعتبرت جمعية الإمارات لحماية المستهلك أن انخفاض أسعار السلع الخاصة بالمنافذ وتنوعها يجعلان منها بديلاً مهماً للسلع المماثلة من العلامات الأخرى.
مراعاة الجودة
سلع وأسعار رصدت «الإمارات اليوم» في جولتها على منافذ البيع وجود انخفاضات في أسعار السلع الغذائية التي تحمل علامات تجارية تتبع منافذ البيع بنسب تراوح بين 5 و40%، مقارنة بسلع مماثلة تحمل علامات تجارية أخرى. وتركزت أغلب سلع علامات المنافذ في منتجات غذائية أساسية، مثل الأرز، السكر، زيوت الطعام، بيض المائدة، إضافة إلى معلبات الحبوب والفواكه المقطعة، المخبوزات، بسكويت وحلويات، قهوة سريعة التحضير، الشاي، المعكرونة، اللحوم المصنعة، الخضراوات والدواجن والأسماك المجمدة، بهارات، معلبات تونة وأسماك، الأجبان ومنتجات ألبان، مياه شرب، العصائر، والوجبات الجاهزة المعلبة. |
وتفصيلاً، قال المستهلك محمد حسن، إن «المنتجات التي تحمل علامات تجارية خاصة بمنافذ البيع، توفر خيارات عدة للأسر عند التسوق، لكن ينقصها تطوير الجودة لمنافسة العلامات التجارية الأخرى»، لافتاً إلى أنه جرب معلبات أغذية لعلامة تجارية تتبع منفذاً تجارياً واكتشف قلة جودتها مقارنة بسلع مماثلة من علامات أخرى.
وأشار المستهلك، حسام عبدالحليم، إلى أن «هناك من المنتجات التابعة لعلامات تجارية خاصة بمنافذ بيع ما يتمتع بجودة مناسبة، وأخرى دون المستوى المطلوب»، مشيراً إلى أن من الملاحظ غياب الترويج المناسب لمنتجات منافذ البيع، مقارنة بالسلع الأخرى.
وأوضحت المستهلكة، مي علي، أن «عدداً من المنافذ التي تطرح منتجات غذائية بعلامات تجارية تخصها لا تهتم بجودة التعبئة والتغليف لمنتجاتها، يضاف ذلك إلى ضعف جودة بعض تلك المنتجات، ما يدل على أن المنافذ تعوض فارق السعر مع العلامات التجارية الشهيرة المنافسة في التقليل من جودة تلك المنتجات، وهو ما يجعل مستهلكين يحجمون عن شرائها»، مطالبة برفع جودة تلك المنتجات ورفع تنافسيتها لتمثل خياراً حقيقياً أمام المستهلكين.
أسعار مخفضة
إلى ذلك، قال مدير إدارة الإعلام والاتصال في جمعية الاتحاد التعاونية، سهيل البستكي، إن «إدارة الجمعية توفر ما يتجاوز 200 سلعة غذائية في منافذ البيع التابعة لها، تحمل علامة (الاتحاد) التجارية، وبأسعار تنافسية تقل بما يراوح بين 10 و30% عن السلع التجارية المماثلة التي لا تتبع الجمعية»، معتبراً أن «منتجات (الاتحاد) توفر بديلاً جيداً للمستهلكين، سواء بالنسبة للسلع الغذائية الأساسية أو في المنتجات الاستهلاكية الأخرى في قطاعات غير غذائية كالمنظفات والمحارم الورقية».
وأشار إلى أن «هناك إقبالاً متنامياً على سلع (الاتحاد)، وهو ما يدل على جودتها وتلبيتها احتياجات شريحة واسعة من المستهلكين من مختلف الجنسيات».
30 منتجاً
وأفاد المدير العام في جمعية الإمارات التعاونية، فريد الشمندي علي، بأن «الجمعية لديها 30 منتجاً غذائياً تحمل علامة (الإمارات) التجارية الخاصة بالجمعية، وتنخفض أسعارها بنسب تراوح بين 10 و15% عن السلع الغذائية المماثلة للعلامات التجارية الأخرى».
وأضاف أن «هذه السلع توفر بديلاً تنافسياً للمستهلكين، سواء من حيث الجودة أو السعر المنخفض، وهو ما يجعل الجمعية تحرص على طرحها، إلى جانب سلع ذات علامات تجارية مختلفة تستوردها الجمعية بشكل خاص من مصادرها بالأسواق الدولية، ولا تحمل علامة (الإمارات)»، لافتاً إلى أن «الجمعية تتأكد من جودة سلعها الخاصة قبل طرحها للمستهلكين، كما أن بعض المنتجات التي تحمل علامة (إمارات) يتم توريدها وتعبئتها من مصانع علامات تجارية شهيرة».
وأشار إلى أن «منتجات الجمعية تتمتع بالجودة، ما أسهم في تنامي مبيعاتها بنسبة 20% خلال العام الماضي»، داعياً المستهلكين إلى ضرورة تغيير أنماط الاستهلاك والشراء، وتجربة منتجات العلامات التجارية الخاصة بمنافذ البيع، للحكم على جودتها بشكل أدق، وإبلاغ أي ملاحظة يتم رصدها بشأن الجودة للإدارة المسؤولة ليتم التعامل معها، ما يضمن تحقيق التطور المستمر والمطلوب في تلك المنتجات.
بديل استراتيجي
في سياق متصل، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، الدكتور جمعة بلال فيروز، إن «منتجات العلامات التجارية الخاصة بمنافذ البيع تمثل بديلاً استراتيجياً مهماً للمستهلكين عند توفيرها بأسعار تنافسية منخفضة في الأسواق مقارنة بمنتجات العلامات التجارية الأخرى»، مبيناً أنه «من المهم أن يتم الترويج لتلك العلامات مع الحفاظ على مستويات الجودة، بما يتيح لها الوجود الفاعل لدى المستهلك ومنافسة العلامات الشهيرة، بما يدعم حماية حقوق المستهلكين في الحصول على سلع بأسعار منخفضة وبجودة مناسبة».
وحول عدم إقبال مستهلكين على تلك شراء تلك المنتجات بحجة تراجع مستوى الجودة في بعضها، أشار فيروز إلى أن «هذا الأمر يتعلق بعوامل اتخاذ قرارات الشراء لدى المستهلكين وبناء صورة ذهنية عن المنتجات المستوردة أو ذات العلامات التجارية الشهيرة والأغلى سعراً بأنها ذات الجودة الأعلى»، لافتاً إلى أن «بعض منتجات العلامات التجارية الخاصة بالمنافذ تتم تعبئتها من قبل مصادر العلامات التجارية الشهيرة، ما يعني تقارب مستويات الجودة بينها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news