إعداد 15 قانوناً لتسهيل الاستثمار في «الغربية»
حمدان بن زايد: المنطقة الغربيــة تملك مقومات تبعث على التفاؤل بـمستقبل واعد
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أن ما تملكه المنطقة الغربية من مقومات استراتيجية واقتصادية يبعث على التفاؤل بمستقبل واعد وطموحات كبيرة تعود على المنطقة وأهلها بالنفع والازدهار.
تنمية قال رئيس دائرة الشؤون البلدية في إمارة أبوظبي، سعيد عيد الغفلي، إن «الدائرة تعمل على وضع الخطط الكفيلة بتنمية أبوظبي عموماً، والمنطقة الغربية خصوصاً، باعتبارها تحظى بمقومات ومميزات منطقة جاذبة للاستثمار المحلي والإقليمي والعالمي»، مشيراً إلى أن «الدائرة تعمل على توفير البنية التحتية والسياسات التشريعية التي تسهل عمليات الاستثمار». ترشيد قال المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، عامر الحمادي، إنه «يتم حالياً تطبيق معايير الاستدامة في مباني الإمارة»، لافتاً إلى تحديات واجهت تطبيق المشروع في بدايته، نتيجة رفض البعض تطبيقه، إلا أن هذا الرفض زال بعد التعرف إلى الجوانب الإيجابية لتطبيق المعايير في ما يتعلق بترشيد الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة. مشروعان عقاريان أعلن مدير إدارة التطوير المحلي في مجلس تنمية المنطقة الغربية، محمد إبراهيم الحوسني، أنه تم الانتهاء من المخططات الشاملة لمشروعي «الحي التجاري» في غياثي، الذي يضم 50 شقة وخدمات تجارية على مساحة 4500 متر مربع، ومشروع «الواجهة البحرية» بمنطقة المرفأ، الذي يضم 126 وحدة سكنية ووحدات مكتبية على مساحة 4000 متر مربع. تراخيص قال المدير العام لبلدية المنطقة الغربية، خليفة سالم المنصوري، إنه «يتم الانتهاء من كل التراخيص الخاصة بالمشروعات العملاقة في المنطقة الغربية خلال فترة ثلاثة أشهر على الأكثر، بدءاً من مرحلة التخطيط إلى التسليم». وأشار إلى أنه «تم رصد نحو 400 مطلب لسكان المنطقة الغربية، وتم رفعها جميعها إلى الجهات الحكومية المتخصصة». كهرباء ومياه قال المدير العام لشركة أبوظبي للتوزيع، سعيد السويدي، إنه «تم مدّ 7500 كيلومتر من الشبكات الكهربائية، و1800 كيلومتر من خطوط شبكات المياه في المنطقة الغربية»، مشيراً إلى أنه «سيتم دعم شبكات الكهرباء والمياه في إطار تنفيذ خطة تطوير المنطقة الغربية 2030، التي تعد خارطة طريق لعمليات التنمية في المنطقة». |
وأضاف سموه، في كلمة ألقيت نيابة عنه خلاله افتتاحه النسخة الثانية من «مؤتمر الغربية للتنمية» في أبوظبي أمس، أن المنطقة الغربية تستأثر باهتمام بالغ من قيادة الدولة، تجلى بإقامة مشروعات عملاقة في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحقيق التقدم لأبناء المنطقة الغربية.
من جانبها، قالت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، خلال مشاركتها في المؤتمر، إنه على الرغم من أن المنطقة الغربية تسهم بنسبة 45% من الناتج المحلي لأبوظبي، إلا أن عدد سكانها يشكل 9% من إجمالي سكان الإمارة، كاشفة أنه يجري حالياً بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وتحت مظلة مجلس الوزراء، إعداد 15 قانوناً خاصاً بالاستثمار والصناعة توفر فرصاً كبرى للقطاع الخاص للاستثمار في المنطقة الغربية على وجه التحديد.
اهتمام القيادة
وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال افتتاحه، أمس، النسخة الثانية من «مؤتمر الغربية للتنمية»، الذي ينظمه مجلس تنمية المنطقة الغربية، بالتعاون مع شركة «ميد للفعاليات»، وذلك في منتجع «سانت ريجس» جزيرة السعديات في أبوظبي، الاهتمام البالغ الذي تحظى به المنطقة الغربية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، امتداداً لنهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لطالما أكد أهمية المنطقة الغربية كموطن للثروات والخيرات، ومهد للتاريخ والتراث.
وقال سموه، خلال كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، محمد حمد بن عزان المزروعي: «لقد تجلى اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالمنطقة الغربية، من خلال توجيهاته الكريمة بإقامة العديد من المشروعات العملاقة في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية على أرضها، إلى جانب الزيارات التي أجراها سموه إلى المنطقة، للاطلاع عن كثب على سير عمل هذه المشروعات الجاري تنفيذها بجهود الكفاءات الوطنية المؤهلة، التي لا تألو جهداً في سبيل ترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة لإنجازات ملموسة على أرض الواقع».
وأوضح سموه أنه «على مدى السنوات الخمس الماضية، ومنذ صدور قرار صاحب السمو رئيس الدولة بتعيين ممثل للحاكم في المنطقة الغربية، تمت صياغة العديد من المبادرات والخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق المزيد من التقدم لأبناء الغربية، في إطار رؤية أبوظبي 2030، وتماشياً مع الأولويات الاقتصادية التي تم تحديدها على مستوى الإمارة».
وأضاف أن «ما تملكه المنطقة الغربية من مقومات استراتيجية واقتصادية يبعث على التفاؤل بمستقبل واعد وطموحات كبيرة تعود على المنطقة وأهلها بالنفع والازدهار».
وقال سموه «نجتمع هنا اليوم لنشهد كيف ترجمت الأفكار والآمال إلى خطط ومشروعات على أرض الواقع، وذلك بفضل عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن الغالي وتفانيهم في سبيل تنفيذ ما يخدم المنطقة، وإيمانهم بضرورة العمل يداً بيد، وتوحيد الصفوف من أجل بناء مستقبل أفضل للغربية وأهلها».
أولويات التنمية
من جهته، قال وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، محمد حمد بن عزان المزروعي، إن «المنطقة الغربية تحظى بمكانة متميزة ضمن أولويّات التنمية الشاملة بأبوظبي، وذلك إيماناً بأهمية المنطقة ودورها المحوري في دعم اقتصاد الإمارة خصوصاً والإمارات عموماً».
وأوضح أن «المنطقة شهدت خلال السنوات الماضية نمواً متسارعاً ومشروعات تطويرية مهمة»، موضحاً أنّ «ما تمّ إنجازه لم يكن ليتحقق لولا التعاون الوثيق والشراكات الاستراتيجية بين جميع الجهات المختصة، لوضع وتطبيق استراتيجيات عمل مكثّفة ضمن إطار خطة الغربية 2030».
وأشار إلى أن «المؤتمر يمثل فرصة لإنشاء المزيد من الشراكات الاستراتيجيّة، التي تهدف إلى دفع عجلة الاستثمارات في مختلف القطاعات، كما يعدّ منبراً لرواد الأعمال والمستثمرين، من أجل تبادل المعرفة والخبرات في ما يخص الفرص الاستثمارية وسبل الدعم التي توفرها الجهات الحكومية المعنية بتعزيز البيئة الاستثمارية في مدن المنطقة، وتقديم معلومات وافية حول كل المشروعات والمبادرات التنموية، والتعريف بمستجدات البيئة الاستثمارية في المنطقة».
ناتج محلي
من ناحيته، قال مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الدكتور أديب العفيفي، إنه «على الرغم من أن المنطقة الغربية تسهم بنسبة 45%من الناتج المحلي لأبوظبي، إلا أن عدد سكانها يشكلون 9% فقط من إجمالي سكان الإمارة»، مشيراً إلى أن «عدد سكان المنطقة الغربية زاد بنسبة 168% خلال السنوات السبع الماضية».
وأوضح أن «المنطقة الغربية تضم أكبر مشروعات النفط والغاز والطاقة في الدولة، كما يوجد فيها فرص استثمارية لا توجد في أي منطقة أخرى في الدولة»، مبيناً أن «الدائرة تروّج للفرص الاستثمارية في أبوظبي عموماً، فضلاً عن طرح مبادرات متخصصة تستهدف جذب المستثمرين للاستثمار في المنطقة الغربية».
وأكد العفيفي أنه «يجري حالياً بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وتحت مظلة مجلس الوزراء إعداد 15 قانوناً خاصاً بالاستثمار والصناعة، توفر فرصاً كبرى للقطاع الخاص للاستثمار في المنطقة الغربية على وجه التحديد».
وأفاد بأن «إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في الدائرة تركز حالياً على مساعدة الشركات على التصدير، ودخول أسواق جديدة لتصبح قادرة على التوسع، وكان آخرها برنامجاً ضم 40 شركة في الإمارة تؤهل أصحاب الشركات لإعداد تقارير مالية ودراسات جدوى اقتصادية للشركات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news