الإكوادور تعتزم توقيع تفاهمات تجارية مع الإمارات العام الجاري
كشف رئيس المكتب التجاري لمؤسسة تنمية الصادرات وترويج الاستثمار في الإكوادور (برو إكوادور)، حسام حسن، أن الإكوادور تعتزم توقيع تفاهمات تجارية واقتصادية عدة مع الإمارات خلال العام الجاري، في إطار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى أن التفاهمات تتضمن اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، ودعم اتفاقية المشاركة بالرمز بين كل من شركتي «طيران الإمارات» و«الخطوط الجوية الإكوادورية».
حجم التجارة بين دبي والإكوادور سلّط المنتدى التجاري (شراكة الأعمال مع الإكوادور)، الذي أقيم بحضور أبرز المشترين من قطاعي المنتجات الغذائية والمشروبات من دولة الإمارات، الضوء على أفضل الاستراتيجيات للاستثمار التجاري في الإكوادور. واستعرضت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات خلال المنتدى، آفاق تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، وكيفية تنشيط حركة التجارة، الأمر الذي يسهم في جعل دبي بوابة تجارية عالمية. كما عرضت مؤسسة تنمية الصادرات وترويج الاستثمار في الإكوادور (برو إكوادور) للمشاركين في المنتدى، فرص الأعمال الكبيرة في قطاع الأغذية والمشروبات في الإكوادور. يشار إلى أن حجم صادرات الإكوادور غير النفطية إلى الإمارات ارتفع في عام 2012 بواقع 11%، مع زيادة قيمتها من 4.4 ملايين دولار في عام 2011 إلى 4.91 ملايين دولار في عام 2012. وبلغ حجم التجارة بين دبي والإكوادور نحو 29.3 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، فيما بلغ إجمالي الصادرات وإعادة الصادرات نحو 15 مليون درهم خلال الفترة نفسها. |
وقال إن البلدين يعتزمان تعزيز علاقات التجارة وعمليات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى مباحثات مع مركز دبي للسلع المتعددة، للترويج للذهب المستخرج من المناجم الإكوادورية، وإلى الزيارة الناجحة التي قام بها وفد من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي خلال أبريل الماضي إلى الإكوادور.
وأفاد على هامش منتدى تجاري عقد في دبي أمس، تحت عنوان «شراكة الأعمال مع الإكوادور» واستقطب أكثر من 50 شركة محلية إماراتية، بأن «التحدي الوحيد في تعزيز التجارة بين الإمارات والإكوادور هو عمليات النقل والقطاع اللوجستي»، متوقعاً التغلب على هذا التحدي مع رغبة الحكومة الإكوادورية في تعزيز العلاقات التجارية مع الإمارات.
ودعا حسن رجال الأعمال في الإمارات إلى زيارة الإكوادور، والاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تقدمها في مجالات عدة، من بينها السياحة والصناعة والزراعة والتجارة.
وأوضح أن «المؤسسة عقدت خلال عام 2013 منتدى للتجارة مع الإكوادور حضرته 350 شركة من أنحاء العالم، وتم عقد نحو 4000 لقاء عمل، أسفرت عن توقيع صفقات تجارية بنحو 250 مليون دولار خلال يومين».
وأكد أن «الصادرات من الإكوادور إلى الإمارات ارتفعت بنسبة 57% خلال العامين الماضيين»، متوقعاً مزيداً من التعاون مع رغبة حكومتي البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في قطاعات الأغذية والتعدين، والنفط، والغاز، وقطاعات أخرى.
وشدد حسن على أن هناك العديد من فرص الأعمال المهمة المتاحة في الإكوادور أمام الشركات الإماراتية، التي تستطيع تسخيرها لتوسيع عملياتها هناك، مؤكداً حرص «برو أكوادور» على تقديم الدعم لقطاع المنتجات الغذائية والمشروبات في الإمارات، لتوسيع وتصدير منتجات هذه الشركات، التي تعمل في الإكوادور ودول أميركا اللاتينية الأخرى.
وتوقع حسن أن يزور الإمارات وزيران من الإكوادور خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن الإكوادور نجحت في استقطاب العديد من شركات التوريد التي تتخذ من دبي مقراً لها، للقيام بمشروعات في واحدة من أفضل الاقتصادات في أميركا اللاتينية.
وأكد أن «المنتدى يمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية مع الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وتتطلع للاستثمار في الإكوادور».
يشار إلى ان وزير التجارة الإكوادوري، فرانسسكو ريفادينيرا، افتتح في فبراير الماضي، جناح بلاده في معرض الخليج للأغذية (غلفود 2014).
من جانبه، قال مدير تطوير أسواق الصادرات في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، محمد كمالي، إن «المنتدى يمثل منصة استراتيجية لتعزيز منتجات وخدمات الإكوادور في قطاع المنتجات الغذائية والمشروبات، إذ تتيح هذه الدولة فرصاً هائلة في مجال المنتجات الطازجة».
وأضاف كمالي على هامش المنتدى، أن «التركيز سيكون على الفرص التصديرية مع الإكوادور، خصوصاً بعد الزيارة التي قامت بها دائرة التنمية الاقتصادية الى الإكوادور الشهر الماضي»، مؤكداً أن لدى الإكوادور قطاعات عدة ترغب في ترويجها، ومنها الفواكه والخضراوات، متوقعاً نمو فرص التجارة بصورة لافتة، مع رغبة البلدين في الاستفادة من الفرص التجارية المتوافرة.