محاكمة المتهمة بالاعتداء على طفلة ضرّتها حتى الموت

بدأت محكمة الجنايات في دبي، أمس، محاكمة ربة بيت من جنسية دولة عربية، لاتهامها بالاعتداء على ابنة ضرّتها (أربع سنوات)، ما تسبب في وفاتها.

وقالت النيابة العامة، في أوراق الدعوى، إن ربة البيت اعتدت على سلامة جسم الطفلة المجني عليها دون قتلها، لكنها أصيبت بنزيف في البطن والرأس، أفضى إلى وفاتها.

وطالبت بمعاقبة المتهمة عملاً بالمادة 336 من قانون العقوبات الاتحادي، التي تنصّ على عقوبة بالسجن مدة لا تزيد على 10 سنوات.

وأنكرت المتهمة أمام المحكمة الاتهامات المنسوبة إليها، فيما طلب محاميها الإفراج عن موكلته بكفالة، إلا أن المحكمة رفضت، وقررت تأجيل نظر القضية إلى 18 يونيو الجاري، لسماع أقوال الشهود. وكان الطبيب الشرعي، قال في تحقيقات النيابة، إن السبب الرئيس وراء وفاة الطفلة، تعرضها لإصابات متعددة في منطقتي البطن والظهر، ما أدى إلى حدوث نزيف داخلي، وإصابة الرأس وانتفاخ دماغي أدى إلى الوفاة.

وأشار الطبيب إلى أن الإصابات في البطن تعتبر رضية، وتحدث نتيجة الاصطدام بأجسام صلبة، مستبعداً أن يكون سبب الوفاة سقوط الضحية عن دراجة هوائية واصطدام رأسها بجدار، كما ادعت المتهمة في التحقيقات.

إلى ذلك، أكدت إحدى خادمات المتهمة، أنها كانت تسمع خارج غرفتها صراخ الطفلة الضحية وبكاءها، نتيجة تعرضها للضرب.

فيما، قالت خادمة أخرى في التحقيقات، إن المتهمة كانت تغار من المجني عليها بسبب حبّ والدها لها، ولأنها تشبه والدتها، لذا كانت تعاملها وشقيقها، بشكل سيئ أثناء غياب والدهما عن المنزل، حيث كانت تضع لهما الطعام على الأرض، وكانت تجبر الضحية على أكل كمية كبيرة من الطعام، وعندما تتقيأ ترغمها على أكله مرة أخرى، وتعتدي عليها بالضرب باستمرار.

إلى ذلك، ذكرت والدة الطفلة، أن طليقها اتصل بها يوم الواقعة، وأبلغها أن ابنتها وقعت على الأرض، وفي حالة صحية سيئة، وعندما توجهت إلى المستشفى كانت قد فارقت الحياة، مشيرة إلى أنها عندما سألت عن سبب الوفاة، أخبرها الزوج والمتهمة أنها سقطت من فوق دراجة هوائية.

وأضافت أنها تتهم ضرّتها بقتل طفلتها، خصوصاً أنها لاحظت آثار اعتداء عليها في أنحاء متفرقة من جسدها.