«غرفة أبوظبي» وفّرت 60 جهاز كمبيوتر في قاعة الرجال و20 جهازاً في قاعة النساء. تصوير: إريك أرازاس

«النصاب القانوني» يؤجّل انتخابات «غرفة أبوظبي»

تسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، في تأجيل انتخابات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أمس، إلى الـ 26 من يونيو الجاري، في جولة ثانية ستكون بمن حضر من الأعضاء.

وأعلن القاضي المنتدب من دائرة القضاء في أبوظبي للإشراف على انتخابات «غرفة أبوظبي» لعام 2014، المستشار سلطان النيادي، أنه نظراً إلى عدم اكتمال النصاب القانوني لصحة انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لعام 2014 التي عقدت في الـ 12 من يونيو الجاري، في ثلاثة مراكز في أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، وطبقاً لنص المادة التاسعة من قانون الغرفة رقم 27 لسنة 2005، فقد تقرر الدعوة لعقد اجتماع ثانٍ يوم الخميس الموافق الـ26 من يونيو الجاري بالمقار الثلاثة، وسيكون الاجتماع صحيحاً أياً كان عدد الحضور، وتصدر القرارات بأغلبية عدد الأعضاء الحاضرين.

وكانت عمليات التصويت لانتخاب 13 عضواً يشكلون مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بدأت في تمام التاسعة من صباح أمس، وسط إجراءات تنظيمية عالية المستوى، وإقبال متوسط من قبل الناخبين.

وشهدت قاعتا الانتخاب المخصصة إحداهما للرجال والأخرى للنساء، إقبالاً متوسطاً، نظراً لكون أمس يوم عمل بالنسبة للقطاع الخاص، في ما توقع البعض أن يزداد الإقبال فترة بعد الظهر، وهو ما لم يحدث.

واشترطت اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية اكتمال النصاب المقرر بنسبة 25%، أي ما يعادل 20 ألف عضو من إجمالي العضويات السارية في الغرفة والمقدرة بأكثر من 81 ألف رخصة. بدورهم، أشاد عدد من المرشحين بالتنظيم والشفافية والنزاهة التي حرصت اللجنة على توفيرها للأعضاء دون تمييز، لافتين إلى أن المعوق الوحيد الذي صادفهم هو قصر فترة الدعاية، نتيجة تمديد «الغرفة» فترة تلقي طلبات الترشيح لمدة أسبوع إضافي في ما لم تؤجل موعد الاقتراع.

وقالوا إن قصر الفترة لم يمكنهم من عقد تكتلات جيدة، أو الوصول للناخبين بشكل أفضل، مشيرين إلى أن عوامل عدة أسهمت في الإقبال المتوسط من قبل الناخبين، منها إجراء التصويت يوم الخميس، وفصل الصيف، فضلاً عن تفضيل مرشحين إرجاء الحشد للانتخابات حتى موعد الجولة الثانية، ليكون حضور المؤيدين لمرة واحدة.

ولفتوا إلى أن أحد التكتلات وعدداً كبيراً من المرشحين تعمدوا إرجاء التصويت للجولة الثانية حيث قاموا بإرسال رسائل نصية لمؤيديهم بالحضور يوم 26 يونيو.

وأضافوا أن الانتخابات الماضية لم تحسم من الجولة الأولى، متوقعين السيناريو نفسه في هذه الدورة، وهو ما حدث.

من جانبه، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، محمد هلال المهيري، إن «الاقتراع تم عبر نظام إلكتروني طورته الغرفة في هذه الدورة، ليمنح مزيداً من السهولة والسرعة للناخب، إذ لن يستغرق أكثر من ثلاث دقائق أثناء عملية التصويت».

وأوضح أن «(غرفة أبوظبي) وفّرت 60 جهاز كمبيوتر في قاعة الرجال، نصفها للتسجيل، ونصفها الآخر للتصويت، فضلاً عن 20 جهازاً داخل قاعة النساء»، مشيراً إلى أن «غرفة أبوظبي» قامت بحملة دعاية كبيرة خلال الأيام الماضية تضمنت إعلانات في الصحف والإذاعة والتلفزيون، وأرسلت رسائل نصية للأعضاء لحثهم على المشاركة، بالحضور شخصياً إلى المقرات أو توكيل من ينوب عنهم.

وأكد أن هناك ناخبين حضروا قبل يوم من التصويت، وقاموا بعملية التسجيل والحصول على أرقام، ليكون التصويت سريعاً في يوم الاقتراع.

ولفت إلى أن «إجمالي العضويات السارية في الغرفة يزيد على 80 ألف عضوية، من بينها 5000 عضوية للنساء».

من جانبه، قال مسؤول آخر في «غرفة أبوظبي»، طلب عدم نشر اسمه، إن «هناك حصراً لكل الملاحظات التنظيمية لتداركها في الجولة المقبلة، مثل وجود ناخبين لا يجيدون التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، الأمر الذي تطلب توفير مساعدين لهم من موظفي الغرفة».

وأكد أن «التنظيم الحالي شهد خطة عمل مكثفة سبقت موعد الانتخاب، وروعي فيها تنفيذ جميع قرارات اللجنة المشرفة على الانتخاب».

لقطات انتخابية

- لم تشهد الساعات الأولى من الاقتراع إقبالاً كبيراً، خصوصاً في قاعة النساء، كما لم تحضر سوى مرشحة واحدة.

- أسهم نحو 35 شاباً وفتاة من مؤسسة «تكاتف» في تنظيم دخول الناخبين والمرشحين وخروجهم، ما أسهم في انسيابية الحركة.

- خصصت «غرفة أبوظبي» مركزاً للإعلاميين يتضمن أجهزة كمبيوتر لم تكن متصلة بالانترنت خلال الساعات الأولى، ليتدارك الفريق المسؤول بعد ذلك الأمر.

- أطلع المدير العام للغرفة، محمد هلال المهيري، ومعه المسؤول الاعلامي، وسائل الإعلام على كيفية إجراء التصويت بدءاً من التسجيل ومروراً بالاختيار من خلال أجهزة الكمبيوتر، حتى توقيع الناخب على بطاقته وإيداعها في صندوق خاص.

- نفذ فريق الغرفة تعليمات اللجنة المشرفة على الانتخاب بكل حزم، إذ لم يسمح لأحد بحمل هاتفه أو أي أجهزة كمبيوتر داخل قاعات التصويت.

- اعتمد مرشحون خارج التكتلات المعلنة على تنظيم دعاية فردية عن طريق فتيات وشباب يحملون اسم المرشح ورقمه.

 

الأكثر مشاركة