«غرفة دبي» تدعو شركات الإمارات إلى اغتنام الفرص في سوق القمح العالمية

تنامي الطلب في السوق العالمية يوفر فرصاً لتجار القمح في الإمارات. أ.ف.ب

قالت غرفة تجارة وصناعة دبي إن الشركات الإماراتية يمكنها تسهيل استخدام الأدوات المالية الخاصة بتقليل مخاطر تقلبات الطقس لاستغلال الفرص التي توفرها سوق القمح العالمية لها، مشيرة إلى أن الشركات في مركز دبي المالي العالمي، ومركز دبي للسلع المتعددة، يمكنها توفير مثل هذه الحلول.

وأكدت في تقرير لها، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إلى أن التحديات التي تواجه زراعة القمح في العالم توفر فرصاً أمام الشركات الإماراتية للدخول في شراكات مع تعاونيات زراعية لإدخال التكنولوجيا والاستثمارات المطلوبة في الزراعة، مؤكداً أن هذا الاتجاه يمكن أن يساعد على زيادة المحاصيل والأرباح والترويج للإنتاج المستدام للقمح، بما يؤدي إلى تحسين الأمن الغذائي للإمارات.

ودعا التقرير إلى التكامل مع التعاونيات الزراعية، مؤكداً أنه سيدخل مهارات التسويق في جانب الطلب ويساعد المزارعين في الدول النامية على تحقيق أرباح مجزية، مشيراً إلى فرصة إنشاء أسماء تجارية للقمح، مثل القمح العضوي، وهو قد يساعد الشركات الإماراتية على تحسين إيراداتها، وتحقيق الأرباح من بعض الفرص المجزية في سوق القمح العالمية.

وكشف التقرير عن أن الإمارات تستورد القمح من أسواق خارجية عدة، أهمها الهند وكندا وباكستان وأستراليا وروسيا.

وقال إنه في الإمارات سيكون لزيادة عدد السكان تأثير إيجابي في الطلب على القمح، بينما قد تؤدي زيادة الدخل إلى تراجع في الطلب على القمح، إذ تتناول الأسر الموسرة مواد غذائية أخرى مع ارتفاع دخلها، لافتاً إلى أن الزيادة في الطلب العالمي بسبب زيادة عدد السكان في الدول النامية، إضافة إلى ارتفاع الطلب على استخدام القمح كعلف من أجل زيادة إنتاج اللحوم، أديا إلى زيادة أسعار القمح منذ عام 2000.

وأوضح أن جانب الطلب في السوق العالمية للقمح يوفر فرصاً لتجار القمح في الإمارات، إذ ستؤدي زيادة السكان في مناطق مثل آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية إلى زيادة الطلب على القمح في هذه الدول، لافتاً إلى أن الزيادة في استهلاك اللحوم ستؤدي إلى زيادة الطلب على القمح المستخدم في علف الحيوانات. وذكر أن الأسواق المهمة في استيراد القمح تنتشر حول العالم والعديد منها يتميز بكثافة عدد السكان، مثل مصر والمكسيك والصين وإندونيسيا، مشيراً إلى أن هذه الدول قد تشكل أسواقاً محتملة لإعادة الصادرات من القمح من الإمارات.

تويتر