«اقتصادية دبي»: أداء قوي لصادرات «التصنيع» خلال الربع الأول
كشفت الدراسة الاستقصائية لقطاع الأعمال في دبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، التي أجرتها دائرة التنمية الاقتصادية عن تسجيل مصدري قطاع التصنيع، أقوى أداء من حيث حجم المبيعات خلال الربع الأول، مشيرة إلى أن مصدري الخدمات، حققوا أداءً قوياً من حيث الأرباح الصافية، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 500 شركة تعمل في دبي، أن هناك ضعفاً في التوظيف بين المصدرين، خلال الربع الأول من عام 2014 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والربع الرابع من العام الماضي، لافتة إلى أن 19% من المصدرين، الذين شاركوا في الاستطلاع، أفادوا بأن عدد الموظفين لديهم ارتفاع خلال الربع الأول من 2014، مقابل 29% للربع الأول من العام الماضي، و24% للربع الرابع من 2013.
وأفادت الدراسة بأن 72% من المصدرين أقرّوا بزيادة في تكاليف الإيجار في الربع الأول من عام 2013، فيما أقرّ 54% منهم بارتفاع تكاليف وحدة العمالة بالنسبة إليهم.
وذكرت الدراسة، أن التحديات الرئيسة أمام المصدرين تتضمن استمرار السوق المحلية في توفير فرص جيدة، ومن ثم التقليل من الاعتماد على التصدير، باعتباره خياراً للنمو، لافتة إلى أن التوسع في التصدير لا يمثل جزءاً من الاستراتيجية الإجمالية للشركات، كما أن الشركات الصغيرة جداً لا مجال أمامها للتصدير.
وجاء في الدراسة، أن دبي شهدت على مدى العقود الماضية نمواً هائلاً وتمكنت من أخذ موقعها كواحدة من ثلاثة مراكز رئيسة للتصدير وإعادة التصدير على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الإمارة تقدم خدماتها كبوابة مثالية تربط بين الشرق والغرب بفضل موقعها الاستراتيجي بين الأسواق النامية والمتقدمة، ما يوفر فرصاً تجارية تصديرية واسعة لها ولدولة الإمارات في الأسواق العالمية.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية، ساعد العوضي، إن «المؤسسة لعبت دوراً مهماً وأساسياً في ربط مصدرين جدد في الإمارة بأسواق جديدة وواعدة»، مشيراً إلى أن «قطاع التصدير يعد من أهم مرتكزات زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي».
وأوضح أن «البنية التحتية الحديثة التي تتمتع بها دبي تسهم في تسهيل الوصول إلى جميع دول العالم والأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا»، مؤكداً أن المؤسسة «ستعمل خلال العام الجاري على التركيز على أسواق استراتيجية، وأخرى لم تطرق من قبل لتعزيز صادراتها، ومن بين تلك الأسواق، أميركا الشمالية وآسيا الوسطى».
وأشار العوضي إلى أن «المكسيك بوجه خاص تعد أحد أهم أسواق أميركا اللاتينية وتعد واحدة من أهم الاقتصادات الصاعدة في العالم»، مؤكداً أن «شركات دبي يمكنها الاعتماد على خبراتها في مجال التجارة والسياحة والإنشاءات والعقارات والاستفادة من الفرص التجارية المجزية في المكسيك».
كما أكد أن «دبي تعد في الوضعية الأفضل لتصبح أيضاً وجهة كبرى للتصدير وإعادة التصدير من منطقة آسيا الوسطى».