دعت المستثمرين في «منتدى التواصل مع الإكوادور» إلى الاستفادة من الفرص التي تقدمها الإمارة
«اقتصادية دبي»: 1.3 تريليون درهم تجارة دبي خلال 2013
أفادت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي بأن إجمالي تجارة دبي خلال عام 2013 بلغ 1.3 تريليون درهم، استحوذت الواردات فيها على أكثر من 790 مليار درهم.
وأكدت الدائرة أمام «منتدى التواصل مع الإكوادور التجاري»، الذي نظمته مؤسسة تنمية الصادرات وترويج الاستثمار في الإكوادور «برو إكوادور»، بالتعاون مع «اقتصادية دبي»، أن الإمارة أسست استراتيجيتها للتطوير الاقتصادي على سياسات الانفتاح على العالم الخارجي، لافتة إلى أن حجم تجارة دبي مع الإكوادور لايزال منخفضاً، ما يؤكد الحاجة إلى انتهاج أساليب مبتكرة لرفعه.
قطاع الزهور يشتهر قطاع السياحة الإكوادوري بمناطق جذب السياحة الطبيعية، كما يشكل قطاع السياحة قوة دافعة وراء تحقيق إجمالي الناتج القومي نمواً بواقع 4.9% في الربع الأول من العام الجاري. ومن بين القطاعات التي سلط المنتدى الضوء عليها الزهور، وبنية الإكوادور التحتية المتطورة في مجال الخدمات اللوجستية وأهميتها لنقل هذه المنتجات. وقال نائب وزير التجارة الخارجية الإكوادورية، خوان فرانسسكو، إنه خلال الفترة بين الأعوام 2007 و2013 استثمرت الإكوادور 6.8 مليارات دولار في بنية النقل الأرضية والبحرية والجوية. |
واستعرضت الدائرة خلال المنتدى الفرص الكبيرة التي توفرها دبي، لاسيما في ظل استضافتها معرض «إكسبو 2020».
وتأتي إقامة المنتدى الذي شارك فيه نحو 160 من قادة الأعمال من الإمارات، في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين نمواً متزايداً، إذ سجلت صادرات الإكوادور إلى الدولة نمواً بواقع 8% في عام 2013، وقفز هذا النمو إلى 34% في الربع الأول من العام الجاري.
بدوره، أكد الوفد الإكوادوري أنه يتطلع إلى تعزيز اهتمام رجال الأعمال الإماراتيين لاستشراف الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاعات السياحة والتعدين والأسماك والأغذية الزراعية في الإكوادور.
تجارة دبي
تفصيلاً، قال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، إن إجمالي تجارة دبي خلال عام 2013 بلغ 1.3 تريليون درهم، استحوذت الواردات فيها على أكثر من 790 مليار درهم، لافتاً إلى أن أرقام التجارة تعد مؤشراً على الفرص الهائلة التي توفرها دبي، باعتبارها مركزاً تجارياً رائداً في المنطقة.
وأفاد بأن دبي تتيح العديد من الفرص المتميزة، في ظل الاهتمام بقطاعات واعدة، مثل الاقتصاد الإسلامي، والطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، داعياً المستثمرين في العالم إلى اغتنام الفرص التي توفرها الإمارة، خصوصاً في ظل استضافتها معرض «إكسبو 2020».
وقال في كلمته أمام «منتدى التواصل مع الإكوادور التجاري»، إن «دبي أسست استراتيجيتها للتطوير الاقتصادي على سياسات الانفتاح على العالم الخارجي»، مشيراً إلى أهمية تعزيز التجارة والاستثمار، إذ تشاطر الإكوادور دبي وجهة النظر نفسها في ما يتعلق بالعمل على جذب الاستثمارات، ودفع العلاقات التجارية.
وأشار إلى أن دبي تتمتع ببنية تحتية ذات مستوى عالمي، ومناخ تنافسي للأعمال، فضلاً عن نمط حياة عالي الجودة، واقتصاد متنوع ومرن ومنفتح، يصنع لها صيغة نجاح فريدة من نوعها، لافتاً إلى أنه نتيجة لذلك، واصلت الإمارة جذب رؤوس الأموال، وإطلاق المشروعات والمبادرات، لتحقيق نمو استثنائي مستدام، بلغ متوسطه 9% سنوياً خلال الـ15 عاماً الماضية.
وأوضح القمزي أن «دبي اليوم مركز دولي، وبوابة للتجارة العالمية، تربط الشرق والغرب»، مبيناً أن تجارة دبي، التي تتضمن الواردات والصادرات، وإعادة التصدير، نمت لتصل إلى أكثر من 1.3 تريليون درهم في عام 2013، فيما بلغت الواردات منها نحو 790 مليار درهم في العام نفسه، وهو مؤشر على اتساع حجم الفرص التي تقدمها المدينة، باعتبارها مركزاً للتجارة في العالم.
كتلة اقتصادية
وذكر القمزي أن حجم تجارة دبي مع الإكوادور لايزال منخفضاً، على الرغم من الإمكانات الفعلية، كاشفاً عن أن حجم التجارة بلغ في عام 2013 نحو 55 مليون درهم.
وقال إن حجم التجارة يؤكد الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود، وانتهاج أساليب مبتكرة، للوصول إلى مستوى يطابق قدرات وطموحات الجانبين. وأكد أن أميركا الجنوبية تمثل كتلة اقتصادية كبيرة، مع نحو 600 مليون نسمة، وناتج محلي إجمالي يبلغ أكثر من 14 تريليون درهم، فيما يبلغ حجم التجارة الخارجية 5.1 تريليونات درهم، مشدداً على أن دبي والإمارات عموماً توفران فرصاً ممتازة، إذ تعد دبي منصة مهمة لخدمة المناطق سريعة النمو في منطقة الخليج، والشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
وأضاف أنه «مع استعداد دبي لاستضافة معرض (إكسبو العالمي 2020)، فإن هناك فرصاً جديدة وكبيرة للشركات والمستثمرين في جميع أنحاء العالم»، داعياً المستثمرين ومجتمع الأعمال في الإكوادور للاستفادة من إمكانات النمو في دبي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
فرص استثمارية
من جانبه، قال نائب وزير التجارة الخارجية الإكوادورية، خوان فرانسسكو، إن «الإمارات مثلت أحد أهم الشركاء التجاريين الواعدين للإكوادور خلال الأعوام الماضية».
وأضاف أنه في ظل الفرص الهائلة التي تتيحها قطاعات السياحة والتعدين والأسماك والأغذية الزراعية في الإكوادور، فإن بلاده تتطلع إلى تعزيز الاهتمام من جانب رجال الأعمال الإماراتيين، لاستشراف الفرص الاستثمارية الكبيرة في تلك القطاعات.
النقل والشحن
في سياق المنتدى، قال مدير المكتب التجاري للإكوادور في الإمارات، حسام حسن، إن «توافر خطوط الشحن والنقل هو التحدي الرئيس الذي يواجه تدفق التجارة بين الإكوادور والإمارات»، لافتاً إلى أن شركة «طيران الامارات» تسيّر رحلات نقل جوي أسبوعياً إلى الإكوادور.
وأوضح أن «هناك حاجة لزيادة خطوط الشحن الجوي والبحري، لمساعدة التجار على نقل بضائعهم».
وأضاف حسن أن هناك تطوراً كبيراً في التبادل التجاري بين البلدين، على الرغم من الرقم الإجمالي المنخفض للتجارة البينية.
أما نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، محمد لوتاه، فأكد أن «المؤسسة تسعى للتوسع في مكاتبها في الخارج، إذ تعتزم قريباً افتتاح مكتب لها في القارة الأوروبية، إضافة إلى مكاتبها الثلاثة في السعودية ومصر والهند»، مشيراً إلى أن السوق الإكوادورية من الأسواق المهمة في أميركا اللاتينية لواردات دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news