سوق المنتجات الحلال حول العالم يضم نحو ملياري مستهلك. تصوير: تشاندرا بالان

مشروع لدعم صناعة الحلال في دبي

أفادت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بأنها تعتزم تنفيذ مشروع اتفاقية لدعم صناعة الحلال، بالتعاون مع ماليزيا، تحت اسم (دبي ماليزيا.. من مركز إلى مركز)، إذ تعد ماليزيا أحد المراكز المهمة لصناعة الحلال في العالم، مع سعي دبي لترسيخ مكانتها لتصبح عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم.

منصة في دبي

قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، المهندس ساعد العوضي، إن «المؤسسة تدرس حالياً حالة الدول المنتجة والمستهلكة للمنتجات الحلال حول العالم»، موضحاً أن «الدراسة تتضمن التعرف إلى كيفية توفير منصة فعلية في دبي لصناعة الحلال من خلال إنشاء مناطق حرة للصناعات الحلال للتصدير وإنشاء المخازن، وغيرها من المحاور المساعدة لدعم الصناعة، إضافة إلى عمل إطار كامل للمنتج الحلال، يصبح فيه التمويل المقدم أيضاً حلالاً من خلال مؤسسات التمويل الإسلامي، وبالتالي إيجاد خط سير للصناعة الحلال يكون حلالاً بالكامل».

وأشار إلى أن «الحوار مع الجانب الماليزي ركز على التعاون وكيفية إيجاد أفضل وسيلة للتنسيق والتعاون بين منصات صناعة الحلال في العالم».

وأضاف: «نتطلع إلى أن تصبح دبي منصة ومركزاً عالمياً في هذا المجال، بالتعاون مع الخبرات الدولية المتاحة».

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، المهندس ساعد العوضي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «وفداً من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي زار كوالالمبور، أخيراً، للاطلاع على التجربة الماليزية في مجال صناعة المنتجات الحلال»، لافتاً إلى أن «ماليزيا لديها مناطق حرة خاصة بتصنيع منتجات الحلال وتصديرها للعالم، رغم أنها ليست من أهم منتجي اللحوم في العالم».

وأضاف العوضي أن «التعاون بين الجانبين يتفق مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تكون دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم»، مشيراً إلى أن «دبي تعزز تجارة الحلال حول العالم بما تمتلكه من قدرة لوجستية كبيرة، وموقعها الجغرافي كبوابة لتجارة الحلال في الشرق الأوسط وإفريقيا».

وأوضح أن «المحادثات التي تمت مع مركز تنمية صناعة الحلال في ماليزيا، ركزت على مشروعات عدة، من بينها مشروع تعاون تجاري لتشجيع التجارة البينية للمنتجات الحلال، ودعم قصص نجاح الشركات ورجال الأعمال في هذا المجال، مع زيادة التجارة البينية من خلال زيادة الصادرات وإعادة الصادرات».

وبيّن أن «سوق المنتجات الحلال حول العالم تضم نحو ملياري مستهلك، إذ تسعى دبي مع ماليزيا باعتبارهما من المراكز الكبرى لتجارة المنتجات الحلال حول العالم إلى إنجاز مسار للتجارة البينية، والعمل على تغطية احتياجات الأسواق في دول العالم، من بينها الولايات المتحدة وأوروبا».

وأشار العوضي إلى أن «هناك طلباً كبيراً على منتجات الحلال حول العالم لاعتبارات الجودة، بعيداً عن كونها مناسبة للمسلمين حول العالم»، منوهاً بأن «موقع دبي الاستراتيجي سيدعم قدراتها كقناة توزيع لهذه المنتجات حول العالم، وتسهيل وصولها إلى مستهلكيها».

وقال إن «المفاوضات مع الجانب الماليزي جارية حالياً»، مشيراً إلى أن «الإعلان عن مشروع الاتفاقية سيكون في أقرب وقت، إذ سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل».

وأوضح العوضي، أن «المرحلة الأولى ستركز على زيادة حجم سوق المنتجات الحلال في العالم، إلى جانب مساعدة المنتجين على تنويع منتجاتهم، وزيادة حجم الإنتاج لتقليل الفجوة بين العرض والطلب الكبير»، لافتاً إلى أن «المرحلتين الأخريين سيجري تخطيطهما لاحقاً». وأفاد بأن «الاتفاقية ستتضمن تشجيع إيجاد مراكز أخرى لصناعة الحلال في العالم وفقاً لزيادة الطلب في أماكن أخرى»، موضحاً أن «الفكرة من الاتفاقية تركز على تطوير قدرات دبي في مجال التجارة الحلال، بالتعاون مع دول أخرى لديها قدرات ملموسة في هذا المجال، إذ تعد ماليزيا من أهم هذه الدول».

وأضاف أن «الإنتاج الحلال في ماليزيا يغطي دولاً عدة في القارة الآسيوية، إذ تستورد ماليزيا اللحوم من أستراليا، وتعيد تصديرها إلى دول آسيا»، لافتاً إلى أن «التعاون مع ماليزيا يستهدف تعزيز تجارة منتجات الحلال إلى الصين وإندونيسيا وأوروبا والأميركيتين».

وأشار العوضي إلى «القدرات الخاصة التي تتمتع بها دبي في مجال التسويق، وقدرة شركاتها على اختراق الأسواق ونشر المنتجات حول العالم، فضلاً عن قدراتها اللوجستية وامتلاكها الموانئ والمطارات المؤهلة لتوزيع ونقل المنتجات الحلال إلى العالم».

 

الأكثر مشاركة