أكدت أنها تساعد على اجتذاب متعاملين جدد.. وتوفر كلفة الصهر وإعادة الصياغة
محال ذهب تنشّط مبيعاتها بعروض «المستعمل» دون «المصنعية»
لجأت محال لتجارة الذهب في دبي والشارقة، أخيراً، إلى المنافسة عبر طرح عروض لبيع مشغولات مستعملة من دون رسوم المصنعية، بهدف تنشيط مبيعاتها في الأسواق، ومواجهة بطء الإقبال عقب عودة أسعار الذهب للارتفاع.
وقال تجار ذهب، إن اللجوء إلى عروض بيع الذهب المستعمل يستهدف اجتذاب سيولة مالية واستقطاب متعاملين جدد للمحال، فضلاً عن تفادي كلفة الصهر وإعادة الصياغة، موضحين أن أرباح بيع المشغولات المستعملة (دون رسوم المصنعية)، تتركز في فروق شرائها من المتعاملين مع خصم رسوم المصنعية وسعر الفصوص، وإعادة البيع مرة أخرى بالفصوص وبأسعار الذهب السوقية.
وأفاد تجار، بأن الأمر ليس فيه أي قدر من عدم الوضوح، ولا يعيب المحال التي تفعل ذلك، كون الذهب يباع بقيمته كمعدن.
وتفصيلاً، قال مدير محل «مجوهرات خالد علي»، عمار عبادي، إن «المحل طرح عرضاً لبيع المشغولات المستعملة بسعر الذهب فقط (دون رسوم مصنعية)، بهدف المنافسة وتنشيط حركة المبيعات والترويج عبر تلك العروض لاجتذاب متعاملين جدد»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يزيد من نشاط البيع بشكل عام، سواء عبر بيع تلك العروض أو تنفيذ عمليات استبدال أو بيع مشغولات جديدة للمتعاملين الذين يقبلون على المحل عبر عروض المستعمل».
وأضاف أن «أرباح عروض بيع المستعمل دون مصنعية يتركز في الفروق السعرية التي يتم شراؤها من المتعاملين، مع خصم رسوم المصنعية، إضافة إلى تخفيض سعر الذهب وفقاً لنوع المشغولات بمتوسط يبلغ ثلاثة دراهم مقارنة بسعر الذهب في السوق خلال فترة بيعه»، مبيناً أن «شراء الذهب المستعمل من المتعاملين مع تخفيض سعر الذهب مقارنة بسعره السوقي من الأمور الشائعة في أسواق الذهب، لأن التجار لو اشتروا بسعر الذهب السوقي للمستعمل، فمن الأفضل لهم شراء مشغولات جديدة من تجار الجملة، إضافة إلى أن أرباحهم تشمل فروق الخصم التي يشترون بها».
ولفت عبادي إلى أن «العروض بدأت في الظهور تدريجياً مع زيادة التنافسية خلال فترة انخفاض سعر الذهب، واستمرت مع ظهور مؤشرات بطء الإقبال أخيراً مع عودة الأسعار للارتفاع».
وقال مدير محل «مجوهرات مجد»، محمود نعمان، إن «مكسب المحل الأساسي من طرح عروض لبيع المشغولات الذهبية من دون رسوم المصنعية يتركز في تنشيط حركة الإقبال والمبيعات من خلال زيادة استقطاب المتعاملين عبر تلك العروض التنافسية»، مشيراً إلى أن «العروض ليست مستمرة بشكل دائم، وإنما لفترة محدودة وفقاً لمخزون المحل من المشغولات المستعملة».
وأضاف أن «بيع المشغولات المستعملة يتوقف حسب نوعية وطراز كل قطعة، كما أنه من الأفضل بيعها بعد تلميعها، عقب عمليات الصهر وإعادة الصياغة، التي تكون مكلفة لبعض المشغولات»، لافتاً إلى أن «التلميع يقلل من وزن الذهب بنسب بسيطة».
وذكر نعمان أن «بعض المحال من الممكن أن يتوافر لديها قطع مستعملة حديثة يتم تلميعها بشكل جيد وإعادة بيعها»، معتبراً أن «هذا الأمر لا يعيب المحل، لأن الذهب يباع بقيمته كمعدن وليس كبقية السلع التي يؤثر كونها مستعملة من عدمه».
بدوره، أوضح مسؤول البيع في محل «الرميزان للمجوهرات»، عسكر أحمد، أن «المحال التي تبيع عروض الذهب المستعمل من دون رسوم المصنعية، يكون لديها مخزون مناسب من تلك المنتجات، وتحقق من تلك العروض أرباحاً بنسب متباينة»، مشيراً إلى أن «أرباح المحال الأساسية من تلك المشغولات تتركز في تخفيض سعر ذهب المستعمل عن قيمته السوقية، إذ يراوح ذلك بين درهمين وستة دراهم وفقاً لـ(موديل) القطعة ونوعية الذهب».
وأضاف أن «المحال تشتري أيضاً المشغولات المستعملة من دون وزن الفصوص التي تحتويها، لكن تعيد بيعها بإضافة سعر الفصوص، ولذلك فعدد كبير من القطع المستعملة المعروضة من الممكن أن تحتوي على مشغولات بفصوص».
وأشار أحمد إلى أنه «من الصعب على المتعاملين معرفة كون المشغولات المعروضة جديدة أو مستعملة بعد تلميعها بشكل جيد، إلا من خلال نوعية الطرز المعروفة أو وجود مشغولات تتضمن علامات لخدوش تدل على استعمالها».
إلى ذلك، قال مدير محل «مجوهرات الأناقة»، صالح جواهري، إن «البيع دون رسوم المصنعية ينشط حركة المبيعات، ويوفر للمحال العاملة في تلك العروض كلفة عمليات إعادة الصهر والصياغة التي يفقد الذهب فيها جزءاً من وزنه من خلال الأبخرة الناجمة عن الصهر، إضافة إلى أن المحال تربح من خلال إعادة بيع تلك المشغولات بسعر الذهب السوقي».
أما مسؤول المبيعات في محل «مجوهرات عنان»، محمد شمس الدين، فقال إن «المحال تلجأ إلى تلك العروض في حالات البحث عن تنشيط الإقبال عليها أو في حال التصفيات للمشغولات المستعملة لديها، بدلاً من صهرها وإعادة صياغتها»، موضحاً أن «حسومات سعر الشراء للذهب المستعمل الذي يعاد بيعه في المحال يراوح بين ثلاثة وخمسة دراهم».
ولفت إلى أن «بيع الذهب سواء كان مستعملاً أو جديداً لا يؤثر في قيمته كمعدن، لكن العروض التي تطرحها بعض المحال وفقاً لسياساتها من شأنها أن تلبي احتياجات المستهلكين المختلفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news