الإمارات مؤهلة لتتصدر عالمياً في صناعات «الحلال»

أكد مسؤولو مؤسسات اقتصادية أن الإمارات مؤهلة لتصدر المركز الأول عالمياً في صناعات «الحلال»، خلال الأعوام القليلة المقبلة. وقدروا على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض «حلال الشرق الأوسط»، الذي افتتح أعماله الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، في مركز «إكسبو الشارقة»، أمس، صناعات «الحلال» بأنواعها عالمياً، بنحو 1.4 تريليون دولار خلال العام الجاري، منها 20 مليار دولار للأغذية.

وتفصيلاً، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، حسين المحمودي، إن «الإمارات تمتلك حالياً المقومات اللازمة التي تؤهلها لتصدر المركز الأول عالمياً في صناعات الأغذية الحلال بمختلف أنواعها، بعد احتلالها المركز الثاني بعد ماليزيا، وفقاً للمؤشرات والإحصاءات التي تضمنها تقرير ومؤشر واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي الذي صدر من دبي أول من أمس».

وأضاف أن «لدى الدولة صناعات متطورة في قطاع الأغذية الحلال، إضافة إلى كونها بمثابة مركز إقليمي حالياً لإعادة تصدير المنتجات الحلال لدول مختلفة».

وأشار إلى أن «إقامة المعرض والمؤتمر يأتي تأكيداً لما توليه الدولة عموماً والشارقة خصوصاً من اهتمام بالغ بدعم ومساندة فرص تنمية الاستثمار والتجارة في قطاع حيوي يمثل أحد مرتكزات الاقتصاد الوطني، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتجارة الخارجية في حركتها الديناميكية بين دول العالم كافة»، مبيناً أن مشروعات القطاع الاستثمارية المتوقعة عالمياً مع نهاية العام الجاري تبلغ 1.4 تريليون دولار .

وذكر المحمودي أن «الدولة تبرز ضمن قائمة أكبر الأسواق العالمية في قطاعي الأغذية ومستحضرات التجميل، بحجم يصل إلى 20 مليار دولار للأغذية، و4.3 مليارات دولار لمستحضرات التجميل».

وأكد أن «صناعات (الحلال) بأنواعها المتعددة تعد من المجالات ذات التأثير الفاعل في نمو الاقتصاد العالمي، لاسيما إذا عرفنا أن هناك فرصاً استثمارية متوقعة تبلغ قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار خلال الأعوام الـ10 المقبلة لتواكب النمو في حجم التجارة في المنتجات الاستهلاكية الحلال، الذي يقدر بنسبة 5% سنوياً»، وأوضح أنه «على الرغم من تزايد حجم الاستثمار والتجارة في قطاع المنتجات الاستهلاكية التي تخضع لمعايير (الحلال)، فقد ظلت الإحصاءات تشير إلى وجود ثغرة كبيرة بين الإنتاج واحتياجات السوق المتزايدة، وهو ما أظهرته هيئات من أبرزها منظمة التعاون الإسلامي».

بدوره، توقع الرئيس التنفيذي لمركز «إكسبو» الشارقة، سيف محمد المدفع، أن تتصدر الإمارات عالمياً في صناعات «الحلال»، خصوصا الأغذية، وذلك نظراً إلى مقوماتها الحالية الاقتصادية والزخم الصناعي في صناعات «الحلال».

وأضاف أن «المؤشرات العالمية تشير إلى توقع ارتفاع الإنفاق على المنتجات والخدمات الحلال في العالم بزيادة تجاوز 50% لما يساوي 2.47 تريليون دولار بحلول عام 2018، مقارنةً بـ1.62 تريليون دولار في عام 2012، بسبب ارتفاع الطلب في الشرق الأوسط وآسيا».

وكشف أن «مؤتمر ومعرض (حلال الشرق الأوسط)، الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام، سجل نمواً بنسبة 10% للمشاركين من دول العالم في المؤتمر، و7% للأجنحة المشاركة من 34 دولة، مقارنة بدورة العام الماضي».

من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، إن «الإمارات قطعت خطوات متقدمة في صناعات (الحلال) بمختلف أنواعها ومنها الأغذية، وتمتلك مقومات البنية التحتية والمناخ الاستثماري الجاذب لتطوير مركزها عالمياً في قطاعات صناعات الحلال».