تباطؤ المبيعات في سوق الذهب بعد «رواج» أعياد الميلاد ورأس السنة
سجلت أسعار الذهب، أمس، ارتفاعات راوحت قيمتها بين درهمين وثلاثة دراهم للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة.
وقال مسؤولو منافذ بيع في الإمارتين، إن الارتفاعات السعرية أسهمت في بطء المبيعات في الأسواق، خصوصاً بعد الرواج الذي شهدته الأسبوع الماضي، تأثراً باحتفالات رأس السنة الميلادية، لافتين إلى أن مبيعات السبائك والعملات كانت أكثر تأثراً من المشغولات الذهبية التي استفادت من الحركة السياحية.
وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 146.25 درهماً، بارتفاع قدره ثلاثة دراهم، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 138.75 درهماً، بزيادة بلغت قيمتها 2.5 درهم مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.
ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 133 درهماً، بارتفاع قيمته 2.5 درهم، وسعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 115 درهماً بزيادة قدرها درهمان. وقال مدير محل مجوهرات «ريكيش»، ريكيش داهناك، إن «السوق تشهد حالياً ملامح بطء في مبيعات المشغولات الذهبية، مقارنة بمعدلات النشاط التي سجلتها التعاملات خلال الأسبوع الماضي، الذي شهد إقبالاً على مبيعات المشغولات، تأثراً بمناسبتي عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية».
وأضاف أن «الارتفاعات السعرية الأخيرة أسهمت في بطء الإقبال على منافذ البيع، خصوصاً للسبائك والعملات الذهبية، مع ترقب المتعاملين لاستقرار الأسعار والعودة للشراء».
من جهته، قال رئيس شركة «شيتالابيلي» للمجوهرات، ساني شيتالابيلي، إن «الأسواق تشهد بطئاً بمعدلات محدودة، بعد التغيرات السريعة في أسعار الذهب أخيراً، ومقارنة المبيعات الحالية بالأسبوع الماضي، الذي شهد احتفالات رأس السنة الميلادية، وعطلتها التي أسهمت في نمو المبيعات بنسب ملحوظة».
وتوقع شيتالابيلي أن تشهد مبيعات المشغولات الذهبية، خصوصاً في دبي، تحسناً تدريجياً خلال الأيام المقبلة، مدعومة بعروض مهرجان دبي للتسوق، ورواج الحركة السياحية بمعدلات أكبر خلال موسم الشتاء.
إلى ذلك، اعتبر مدير محل مجوهرات «كيران»، كريش كومار، أن السبائك والعملات الذهبية هي الأكثر تراجعاً خلال الفترة الحالية في أسواق الذهب، لافتاً إلى بطء الإقبال على الشراء بعد انتهاء موسم الأعياد الذي أسهم في تنشيط مبيعات الذهب.
وأضاف أن المشغولات الذهبية تعد الأقل تأثراً بارتفاعات الأسعار مقارنة بالسبائك، مع استمرار المبيعات بمعدلات محدودة للسياح العرب ومن جنسيات أجنبية.
وأكد أن «حركة الأفواج السياحية تزداد بمعدلات كبيرة خلال منتصف يناير من كل عام، ما يشير إلى توقع تحسن في المبيعات، خصوصاً إذا سجلت الأسعار معدلات منخفضة، أو استمرت عند معدلات مقاربة للأسعار الحالية.