زيادة تصل إلى 25% في استبدال العملات خلال «دبي للتسوّق 2015»
قدّر رؤساء شركات صرافة زيادة في حجم معاملات استبدال العملات خلال الفترة المنقضية من مهرجان دبي للتسوق بنسبة تصل إلى 25%، في وقت رصدوا تراجعاً في حجم معاملات العملة الروسية، مقارنة بالسنوات السابقة، نتيجة انخفاض أعداد السيّاح من روسيا، بسبب الأزمة التي يعانيها الاقتصاد الروسي. وأضافوا أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في أعداد السياح من الصين، فإن الدولار الأميركي واصل هيمنته على سوق استبدال العملات.
إقبال كبير
وتفصيلاً، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، محمد علي الأنصاري، إن «مهرجان دبي للتسوق عادة ما يشهد زيادة في عمليات استبدال العملات بنسبة تراوح بين 15 و20% في كل عام»، مؤكداً أنه بعد مرور نحو أسبوعين على بدء دورة العام الجاري من المهرجان، فإنه يمكن القول إن هناك إقبالاً كبيراً من السياح وزوار الدولة للمشاركة في المهرجان على استبدال العملات الرئيسة، ما يتوقع معه الحفاظ على نسب النمو ذاتها.
وأضاف أن الزيادة في حجم معاملات استبدال العملات عبر شركات الصرافة تزداد من أسبوع إلى آخر من عمر المهرجان، لافتاً إلى أن الأسبوع الأول شهد هدوءاً في المعاملات، ثم ازداد الحجم في الأسبوع الثاني، عازياً ذلك إلى أن الأسبوع الأول جاء بعد إجازة «عيد الميلاد»، تلاه زيادة عدد السياح ومعدلات الإنفاق.
وأشار الأنصاري إلى أن أكثر العملات التي يتم استبدالها خلال المهرجان هي الدولار الأميركي، والعملات الخليجية، خصوصاً الريال السعودي، والدينار الكويتي، والريال القطري.
وقال إن من الملاحظ خلال دورة العام الجاري من المهرجان وجود تراجع نسبي في استبدال العملة الروسية (روبل) مقارنة بالسنوات السابقة، نتيجة انخفاض أعداد السياح من روسيا بسبب الأزمة التي يعانيها الاقتصاد الروسي بعد التراجع في أسعار النفط.
وأكد أن لشركات الصرافة استعدادات خاصة لمواجهة الزيادة المتوقعة في استبدال العملات خلال المهرجان عبر زيادة عدد سيارات توصيل العملات لتوفير «النقد» في جميع الفروع، فضلاً عن زيادة عدد ساعات العمل في فروع المراكز التجارية الكبيرة.
هيمنة الدولار
من جهته، قال نائب رئيس الخزينة في مركز «الإمارات للصرافة»، آشوين شيتي، إنه وفقاً لتقديرات الشركة عن الفترة المنقضية من دورة العام الجاري من مهرجان التسوق، فإن هناك زيادة في حجم معاملات استبدال العملات بنسبة تراوح بين 20 و25% مقارنة بدورة العام الماضي التي شهدت زيادة بنسبة لم تجاوز 22% مقارنة بدورة العام السابق عليه.
وأضاف أن الدولار الأميركي يهيمن على سوق استبدال العملات خلال فترة المهرجان بنسبة 85%، يليه اليورو، ثم العملات الخليجية، لافتاً إلى أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في أعداد السياح من الصين، فإن غالبية هؤلاء السياح يستبدلون الدولار الأميركي وليس العملة الصينية. وأيد شيتي ما ذكر عن تراجع حجم معاملات استبدال العملة الروسية خلال دورة العام الجاري مقارنة بدورات الأعوام السابقة من المهرجان، مقدراً نسبة التراجع بنحو 15% خلال الأسبوعين الأولين من عمر المهرجان.
المراكز التجارية
بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والمدير العام لشركة «الفردان» للصرافة، أسامة آل رحمة، بأنه يمكن القول إن سوق استبدال العملات شهدت زيادة ملحوظة في حجم المعاملات خلال الأسبوعين الأولين من مهرجان دبي للتسوق، مؤكداً أن الزيادة تتركز بشكل كبير في فروع شركات الصرافة الموجودة في المراكز التجارية، والتي شهدت حتى الآن زيادة في حجم المعاملات بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي.
وقال إن الدولار الأميركي تصدر قائمة العملات التي يتم استبدالها خلال المهرجان، إذ يفضل غالبية السياح من أجل المشاركة في فعاليات المهرجان شراء الدولار الأميركي من بلدانهم الأصلية، ثم تحويله إلى الدرهم بعد وصولهم إلى الإمارات.
وكشف عن وجود زيادة كبيرة في أعداد السياح الصينين، لكنهم يفضلون استخدام الدولار في المعاملات، خصوصاً أن عدداً من المحال المشاركة في المهرجان تقبل التعاملات بالعملة الأميركية، مؤكداً أن حجم المعاملات بالعملة الروسية «روبل» شهد تراجعاً ملحوظاً خلال دورة العام الجاري من المهرجان بسبب تراجع أعداد السياح الروس في ظل الأزمة الاقتصادية في روسيا.