10 % نمواً سنوياً في الطلب على السلع المتوافقة مع الشريعة عالمياً
منتجون: الإمارات منصة عالمية للمنتجات الحلال
قال مسؤولون في شركات منتجة للأغذية الحلال شاركوا في معرض «غلفود»، الذي بدأ فعالياته في دبي، أمس، ويستمر حتى الخميس المقبل، إن الإمارات منصة عالمية مهمة للمنتجات الحلال، لافتين إلى أن متوسط الطلب على منتجات الحلال ينمو سنوياً بمعدل 10%، مع زيادة عدد السكان، والتوسع الذي تشهده أسواق الحلال في العالم.
وأفاد مسؤولون، استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، بأن البرازيل وأستراليا تعدان من أهم مصادر استيراد المنتجات الحلال في العالم، مؤكدين أن سوق الإمارات تعد إحدى الأسواق النوعية المهمة في العالم لمنتجات الحلال، إذ تتسم بالنمو المطرد واللافت مع تنوع صور الاستهلاك.
وأشاروا إلى أن دبي تعد بوابة إقليمية للمنتجات الحلال، بما تمتلكه من مقومات للبنية التحتية التي تسهل عمليات الاستيراد والتصدير.
السوق الإماراتية
طلب لمنتجات الحلال من غير المسلمين قال المدير العام في شركة «إن جي درينك جرماني» الدولية للمشروبات والأغذية، نبيل غربي، إن «سوق منتجات الأغذية والمشروبات الحلال تشهد نمواً كبيراً تأثراً بارتفاع الطلب على منتجاته بشكل يواكب النمو السكاني للمسلمين، إضافة إلى تزايد الطلب أيضاً من فئات مختلفة للمستهلكين غير المسلمين، مع تنامي الثقة بمعايير التزام الجودة في تصنيع المنتجات الحلال»، مشيراً إلى أن هذه الزيادة في الطلب رصدتها شركته عبر عمليات التوريد لمنتجاتها إلى إيطاليا وبلجيكا. من جهته، قال مدير العمليات في شركة «كلداري إيدام إنترناشونال فود»، فينو فرانكلين، إن «الشركة رصدت طلباً كبيراً في قطاع المنتجات الحلال، وهو ما ظهرت انعكاساته خلال دورة (غلفود 2015) مع نمو مشاركات الشركات المصنعة لتلك المنتجات». |
وتفصيلا، قال المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الشركة الأهلية للصناعات الغذائية «أمريكانا»، محمد حمام، إن «السوق الإماراتية تأتي في المرتبة الثانية بعد السوق السعودية من حيث الأهمية النسبية»، مشيراً إلى أنها «تتسم بالتنافسية، ولها وضع خاص بين الأسواق المستقبلة لمنتجات الشركة الحلال».
وأضاف حمام أنه «بصورة عامة فإن سوق الإمارات لها وضع خاص بين أسواق الشرق الأوسط، إذ تتسم المنافسة فيها بالحرفية الشديدة مع مستهلكين مختلفين عن بقية دول المنطقة».
وذكر أنه «بسبب ارتفاع مستوى المعيشة في الإمارات، فإن المنتجات الغذائية تقدم بصورة مختلفة تراعي ارتفاع مستوى المعيشة ورغبة المستهلكين في الحصول على منتجات مميزة». وبين أن «البرازيل واستراليا تعدان من أهم مصادر استيراد المنتجات الحلال في العالم»، مؤكدا أن «السوق الإماراتية تعد إحدى الأسواق النوعية المهمة في العالم لمنتجات الحلال، إذ تتسم بالنمو المطرد واللافت مع تنوع صور الاستهلاك».
منصة عالمية
من جهتها، قالت مديرة التسويق في مجموعة «دو» الفرنسية العاملة في إنتاج الدواجن، موينا بوليير، إن «الإمارات منصة عالمية مهمة للمنتجات الحلال»، مشيرة إلى أن «متوسط الطلب على منتجات الحلال ينمو سنوياً بمعدل 10% مع زيادة عدد السكان، والتوسع الذي تشهده أسواق الحلال في العالم».
وأضافت أن «الإمارات تعد ثانية أكبر الأسوق من حيث الحصة السوقية لمنتجات (دو) في الشرق الأوسط بعد السوق السعودية».
ورأت بوليير أن معرض «غلفود»، يعد أهم منصة تجارية تمكّن من التواصل مع سوق الصناعات الغذائية في العالم، مشيرة إلى أنه بوابة للدخول والتوسع في أسواق الشرق الأوسط. وأفادت بأن «البرازيل تعد أهم مورد لاستيراد الدواجن بالنسبة لشركتها»، مؤكدة أن «دبي تملك بنية تحتية قوية في مجال النقل اللوجستي، ما يمكّنها من أن تصبح منصة لتصدير وإعادة تصدير منتجات الحلال إلى العالم والمنطقة».
دبي مركزاً إقليمياً
بدوره، قال مدير التسويق في شركة «سي في باسيفيك هارفيست» للمنتجات السمكية في إندونيسيا، شيرلي خو، إن «بلاده تعد من أهم منتجي السلع والمنتجات الحلال في العالم، إذ تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات المتوافقة مع معايير الشريعة الإسلامية»، مشيراً إلى أن «(غلفود) يساعدهم في النفاذ إلى أسواق أخرى بما يوفره من شبكة تواصل قوية بين المنتجين والمستهلكين». وأكد أن «منتجات الحلال أصبحت تعكس مستوى معيناً من الإنتاج عالي الجودة»، لافتاً إلى أن «دبي تعد منصة عالمية لصناعة وتجارة الحلال في العالم، خصوصاً مع رقي المنتجات التي يمكن أن تطرح في سوقها المحلية».
وفي السياق ذاته، قال مدير التصدير في شركة «سيكما» الإسبانية للمنتجات الغذائية، ريمون كورتينا أريوناس، إن «شركته تعرض منتجات تابعة لها تحمل علامة (الحلال) في (غلفود)، وتسعى لاتخاذ دبي مركزاً إقليمياً للتوسع بتلك المنتجات في أسواق الشرق الأوسط، خصوصاً بعد رصد تنامي الطلب في تلك الأسواق على المنتجات الحلال».
واكد أن هذا الأمر «يدعّم من فرص نمو القطاع، وزيادة الشركات في التوجه لتصنيع منتجات تتماشى مع توجهات الطلب بالأسواق، خصوصاً من المنتجات الغذائية ذات الجودة المرتفعة، وفي الوقت نفسه تتماشى مع معايير الحلال الدولية». وأضاف أريوناس أن «أبرز التحديات التي تواجه الشركات الدولية التي تتجه للعمل في أسواق الخليج في قطاع توريد منتجات الأغذية الحلال، يتركز في اختلاف المعايير والمواصفات واعتماد الشهادات بين بعض المعاهد الدولية وعدد من أسواق المنطقة، وهو ما يستلزم التعاون بين المعاهد العاملة في منح شهادات الحلال للاعتراف المتبادل بالشهادات ووضع معايير موحدة أو متقاربة تسهل من عمل الشركات الموردة لتلك المنتجات».
إلى ذلك، قال المدير العام في شركة «إن جي درينك جرماني» الدولية للمشروبات والأغذية، نبيل غربي، إن «شركته التي تصنع منتجاتها في السوق الألمانية، وتورد مشروبات تحمل العلامة (الحلال) إلى أسواق أوروبية عدة، تعتزم التوسع بمنتجاتها في الأسواق الخليجية خلال الفترة المقبلة انطلاقاً من دبي التي تعد بوابة إقليمية لتلك المنتجات بما تمتلكه من مقومات للبنية التحتية التي تسهل عمليات الاستيراد والتصدير، إضافة إلى توجه شركات المنطقة للحصول على متطلباتها عبر المشاركة في معارضها الدولية السنوية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news