بطء الطلب يخفّض أسعار بيع الوحدات السكنية في عجمان
قال مسؤولو شركات عقارية في عجمان إن «بطء الطلب على تملك الوحدات السكنية أسهم في تحقيق انخفاضات في أسعار بيع الوحدات السكنية بنسب متباينة، لاسيما في الوحدات السكنية المكوّنة من غرفتين وثلاث غرف نوم، باعتبارها الأقل طلباً».
وأشاورا إلى أن من أبرز العوامل التي دعّمت تراجع الأسعار، دخول وحدات جديدة إلى السوق، واستقرار الطلب والأسعار في دبي، واصفين التراجع بأنه «تصحيح سعري» في القطاع، بعد موجة الارتفاعات التي شهدتها الوحدات خلال العام الماضي.
وتفصيلاً، قال مدير شركة «العلا» للعقارات، نورالله أبومحمد، إن «ارتفاع العرض مقابل الطلب في سوق بيع الوحدات السكنية في عجمان، خلال الفترة الأخيرة، ودخول مشروعات جديدة، انعكس على الأسعار التي تراجعت بنسب متباينة»، لافتاً إلى أن التراجع من الأمور الطبيعية، ويعد بمثابة «تصحيح سعري»، بعد ظهور مبالغات سعرية في السوق خلال عام 2014، تأثراً بارتفاع الأسعار في دبي.
وأضاف أن «استقرار الأسعار والطلب في دبي، من أبرز العوامل التي انعكست على الأسعار في سوق عجمان العقارية، ما يعدّ من الأمور الإيجابية التي تصب في مصلحة السوق، وخضوعها لقاعدة العرض والطلب، ما يؤشر إلى عودة المبيعات للنشاط خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع توقعات بحدوث تراجعات سعرية بنسب محدودة في بعض المناطق».
وذكر أن «الوحدات السكنية من فئة غرفتين وثلاث غرف نوم وصالة، تعدّ الأكثر تأثراً بالتراجع السعري، كونهما الأقل طلباً من الوحدات السكنية المكوّنة من غرفة وصالة، ووحدات (أستديو)»، موضحاً أن «سعر بيع الوحدات السكنية الصغيرة المكوّنة من غرفتين وصالة في المناطق ذات الطلب الأقل، يبلغ حالياً 400 ألف درهم، بعد أن كان سعرها يبلغ نحو 500 ألف درهم».
من جهته، قال المدير العام في شركة «قافلة الخليج» العقارية، علي الهياشي، إن «سوق بيع الوحدات السكنية في عجمان شهدت هدوءاً وبطئاً كبيرين في الطلب خلال الشهرين الماضيين، ما انعكس تدريجياً على الأسعار، خصوصاً في الوحدات المكوّنة من غرفتين وثلاث غرف نوم وصالة، إذ تراجع الطلب عليهما مقارنة بالوحدات السكنية المكوّنة من غرفة نوم وصالة واستديو».
وأرجع التراجع إلى سياسات العرض والطلب مع دخول وحدات جديدة للقطاع، ما زاد من تنافسية الأسعار الموجودة، متفقاً مع نظيره (أبومحمد) في أن التراجع «تصحيح سعري»، بعد لجوء مكاتب عقارية للمضاربة بالأسعار، والمبالغة فيها خلال العام الماضي، للاستفادة من ارتفاع الأسعار في دبي.
وأضاف أن «أسعار بيع بعض الوحدات السكنة المكوّنة من غرفة نوم وصالة تراجعت من نحو 300 ألف درهم، لتراوح حالياً بين 280 و290 ألف درهم، فيما تراجعت أسعار بيع الوحدات المكوّنة من غرفتي نوم وصالة من متوسط يبلغ 500 ألف درهم، لتراوح بين 450 و470 ألف درهم. وتراجعت أسعار بيع بعض الوحدات السكنية المكوّنة من ثلاث غرف نوم وصالة من متوسط سعر يبلغ 750 ألف درهم، لتراوح حالياً بين 600 و650 ألف درهم»، متوقعاً أن تسهم الانخفاضات السعرية في عودة الطلب على التملك.
بدوره، أشار مسؤول البيع في شركة «العبسي للعقارات»، سامر بارود، إلى أن البطء الكبير في الطلب على بيع الوحدات السكنية بمختلف أنواعها، انعكس، أخيراً، على أسعارها بنسب متباينة وفقاً للمناطق، واختلاف الطلب عليها.
وكشف أنه «على الرغم من تراجع الطلب على الشقق السكنية، فإن ذلك انعكس بشكل إيجابي على بيع الفلل، الذي شهد نشاطاً في عجمان، نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بمناطق أخرى».
وأكد أن «تراجع أسعار بيع بعض الوحدات، جعل بعض الملاك يحاولون مقاومة موجة الانخفاضات والتمسك بالأسعار القديمة، أو الإحجام عن البيع بسعر مخفّض، أو محاولة تقديم تخفيضات بنسب محدودة، متفقاً مع نظيريه في أن الوحدات السكنية المكوّنة من غرفتين وثلاث غرف نوم، تأثرت بشكل أكبر، مقارنة بالوحدات المكوّنة من غرفة وصالة، أو استديو».