«طيران الإمارات»: ماضون في خططنا التــوسعية بالسوق الأميركية

أفادت شركة «طيران الإمارات» بأنها ماضية في توسعاتها بالسوق الأميركية من خلال إضافة وافتتاح محطات جديدة، فضلاً عن زيادة عدد الرحلات في إطار اتفاقات النقل الجوي القائمة حالياً، مشيرة إلى أنها ستعلن عن ثاني أكبر أرباح في تاريخها للسنة المالية 2014-2015 المنتهية في مارس الماضي.

أحمد بن سعيد:

• الناقلة سترد في الوقت المناسب على «الادعاءات الأميركية».

• بعض الدول والشركات تحاول صد العمليات التشغيلية لـ«طيران الإمارات».

• الناقلة تسعى دائماً لتنويع أسطولها من الطائرات بين «إيرباص» و«بوينغ».

• تراجع أسعار النفط حقق فائدة بسيطة في نتائج أعمال الشركة.

• «طيران الإمارات» ستتسلم 27 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية.

وكانت «مجموعة الإمارات» حققت أكبر أرباح في تاريخها خلال السنة المالية 2007 -2008، بعد أن بلغت 5.3 مليارات درهم بنسبة زيادة 54% على الأرباح القياسية التي حققتها المجموعة في العام السابق، بينما جاء عام 2009-2010 ثانياً من حيث الأرباح بإجمالي 4.2 مليارات درهم.

وذكرت الناقلة أنها ستتسلم 27 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية، في إطار خطط توسيع الأسطول والعمليات التشغيلية لمواكبة النمو السنوي المتوقع في أعداد المسافرين الذين وصلوا إلى نحو 50 مليون مسافر خلال السنة المالية الماضية.

الرد على الادعاءات

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«طيران الإمارات»، إن «(طيران الإمارات) ماضية في توسعاتها بالسوق الأميركية من خلال إضافة وافتتاح محطات جديدة، فضلاً عن زيادة عدد الرحلات في إطار اتفاقات النقل الجوي القائمة حالياً»، مؤكداً أن «الناقلة سترد في الوقت المناسب على ادعاءات بعض شركات الطيران الأميركية بخصوص تلقي (طيران الإمارات) الدعم الحكومي».

وأضاف سموه في لقاء مع وسائل الإعلام المحلية خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي 2015، أن «هناك جهوداً تبذل على مستويات عدة، بدءاً من شركات الطيران إلى وزارة الخارجية والهيئة العامة للطيران المدني، وغيرها من المؤسسات والقنوات».

وأوضح أن «الناقلة تعمل بطرق مختلفة في إطار عملية الرد على الادعاءات، من خلال المؤسسات والشركات الصديقة في السوق الأميركية، الداعمة لـ(طيران الإمارات)، من شركات طيران وشحن وغيرها من الشركات ذات الصلة بقطاع النقل الجوي».

وأشار سموه إلى أن «(طيران الإمارات) ستطلق خدمة يومية جديدة من دون توقف إلى مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، وذلك اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل»، مبيناً أن «أورلاندو ستصبح الوجهة العاشرة لـ(طيران الإمارات) في الولايات المتحدة، وتأتي في أعقاب إطلاق خدمتها اليومية إلى بوسطن في 10 مارس، وشيكاغو في الخامس من أغسطس 2014».

وبخصوص السوق الأوروبية، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد، أن «بعض الدول والشركات تحاول صد العمليات التشغيلية لـ(طيران الإمارات)، إلا أن هناك العديد من الدول والشركات التي تعمل معنا وتساندنا»، لافتاً إلى أن «الناقلة لن تستخدم أي أوراق ضغط خلال هذه الفترة باعتبارها مجرد ادعاءات».

نتائج مالية

الشراكة مع «كوانتاس»

أكد رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، أن «الشراكة مع خطوط (كوانتاس) الأسترالية تسير بشكل جيد، وجاءت بعد أن أدركت الشركة الأسترالية قدرتنا على إدارة عملياتنا بكفاءة في مجال الرحلات الدولية الطويلة»، مشيراً إلى أن «هذه التجربة تختلف عن التجربة مع شركة الخطوط السريلانكية التي استحوذنا فيها على حصة».

وذكر أن «الناقلة ستعلن عن نتائجها للسنة المالية 2014 -2015 غداً، تتضمن نمواً، مقارنة بالنتائج المالية المسجلة في العام السابق»، مشيراً إلى أن «تراجع أسعار النفط حقق فائدة بسيطة في نتائج أعمال الشركة، خصوصاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة المالية، لكن في الوقت نفسه ظهرت بعض التحديات المتعلقة بتراجع أسعار العملات، خصوصاً اليورو، إذ تسيّر الناقلة عدداً كبيراً من الرحلات إلى السوق الأوروبية».

وأشار سموه أيضاً إلى «إغلاق مدرجي مطار دبي الدولي خلال فترة الصيانة، الأمر الذي أسهم في تقليص عدد كبير من رحلات (طيران الإمارات) خلال هذه الفترة».

وأفاد أن «قسم التخطيط في (طيران الإمارات) لايزال في مرحلة البحث والدراسة للاختيار بين طرازي (إيرباص إيه 350) أو (بوينغ 787) بفئتيها (9 و10) لطلبيتها المقبلة»، لافتاً إلى أن «ذلك سيتحدد خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل».

وأكد سموه أن «الناقلة تسعى دائماً لتنويع أسطولها من الطائرات بين شركتي (إيرباص) و(بوينغ)، إذ إن ذلك يمنحها ميزة للحصول على أفضل الأسعار»، مشيراً إلى أن «الناقلة لا تواجه أي مشكلات بخصوص عملية تمويل وشراء الطائرات الجديدة».

27 طائرة جديدة

وقال إن «(طيران الإمارات) ستتسلم 27 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية في إطار خطط توسيع الأسطول والعمليات التشغيلية لمواكبة النمو السنوي المتوقع في أعداد المسافرين، الذين وصل إلى نحو 50 مليون مسافر خلال السنة المالية الماضية، التي انتهت في مارس».

وتوقع سموه «طرح العطاءات الخاصة بمشروعات توسعة مطار آل مكتوم الدولي خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أن «مشروع المطار الجديد ضخم وينجز على مراحل عدة، وندرس مختلف الخيارات والتفاصيل المتعلقة بعمليات التوسعة المستقبلية».

التكيف مع المتغيرات

إلى ذلك، أكد رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، أن الناقلة حققت نتائج مالية جيدة خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، مشيراً إلى أن «هذه السنة المالية ستكون ثاني أكبر سنة من حيث الأرباح، رغم الظروف الاقتصادية العالمية وتحديات التشغيل التي أجبرت الشركة على إيقاف 22 طائرة، خلال مايو الماضي، بسبب إغلاق مدرجي مطار دبي لمدة 80 يوماً، إضافة إلى إيقاف خدمات خمس وجهات في المنطقة بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة في عدد من الدول».

وأوضح كلارك، خلال ندوة على هامش فعاليات سوق السفر العربي، أن «هذه النتائج جاءت بسبب تراجع أسعار النفط وقدرة الناقلة على التكيف مع المتغيرات في قطاع الطيران، فضلاً عن الطلب القوي من أسواق أوروبية واعدة، مثل إيطاليا وإسبانيا وحتى اليونان».

ولم يستبعد كلارك تشغيل رحلات عبر المحيط الهادئ من وجهات آسيوية إلى الولايات المتحدة، في حال توافر الظروف والفرص الملائمة.

ودعا الحكومة الأميركية إلى منح «طيران الإمارات» المدة الكافية للرد على اتهامات شركات الطيران الأميركية، لافتاً إلى أن «الناقلات الأميركية الثلاث احتاجت إلى وقت طويل قبل صدور هذه الاتهامات، وما نطالب به حالياً هو الوقت للرد عليها، ونحن واثقون بتقاريرنا، ولم نتلقَّ يوماً أي نوع من الدعم أو التمويل من حكومة دبي، كما لم يتم منحنا أي نوع من المعاملة الخاصة، وكنا نتنافس في دبي مع شركات الطيران العالمية».

وأضاف «إننا حريصون على الرد على كل الاتهامات بكل تفاصيلها»، مؤكداً أن «هناك أكثر من 114 اتفاقية أجواء مفتوحة وقعتها أميركا مع دول العالم، وبعض هذه الدول يوجد فيها شركات طيران مملوكة بالكامل للحكومات».

وبين أن «توقيع هذه الاتفاقات جاء بعد أن أدركت شركات الطيران الأميركية في تسعينات القرن الماضي أهمية الأجواء المفتوحة في نموها وتوسعها».

وأشار كلارك إلى أن «عمليات الناقلة في إفريقيا وآسيا لم تكن على حساب الشركات الأميركية، فهي محطات وفرنا لها خدمات منتظمة وربطناها بأسواق الولايات المتحدة وآسيا، ولم تكن هناك أي ناقلة أميركية تخدم إفريقيا والعديد من دول آسيا، وبالتالي فإن عملياتنا نمت بشكل طبيعي وليس على حساب الشركات الأميركية الثلاث».

الأكثر مشاركة