الإمارات تؤكد أهمية التعليم وتوفير فرص العمل لتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة

أكدت الإمارات أن التعليم، وتمكين المرأة، وتوفير فرص العمل للشباب، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عوامل مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وضمان الاستقرار في المنطقة العربية.

وقال وزير دولة، الدكتور سلطان أحمد الجابر، خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي اختتم أعماله في منطقة البحر الميت بالأردن‘ أمس، إن القيادة في الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، إذ كرّست الكثير من الجهود والطاقات والمبادرات لتحقيق ذلك، لافتاً إلى الدور الحيوي الذي تنهض به الكوادر الماهرة والمؤهلة أكاديمياً وعملياً في استمرارية زخم التنمية الاقتصادية التي تسهم في إيجاد فرص العمل وتشجيع ريادة الأعمال.

وأضاف الجابر أن «الرؤية السديدة للقيادة في الإمارات تركز على المساهمة في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية المستدامة، وضمان الاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى أن «تحقيق هذا الهدف النبيل يتطلب المزيد من الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تطوير شريحة الشباب وصقل مهاراتهم وقدراتهم».

وضمن فعاليات المنتدى، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الوفد الإماراتي، إذ جرى بحث مجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما تناول النقاش سبل تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط الإمارات والأردن في مختلف المجالات.

وأشاد الجابر بالجهود التي بذلها الأردن في استضافة هذا المنتدى الذي يسهم في تحفيز العمل، وتوحيد الجهود لضمان استقرار المنطقة من خلال تعزيز النمو، مؤكداً أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وتميزها، وتطابق وجهات النظر بينهما.

وناقش الجابر مع وزير الطاقة والموارد المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، مشروع محطة الطفيلة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح باستطاعة 117 ميغاواط، إذ تملك «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، حصة 31% في هذا المشروع الذي يتوقع إكماله نهاية العام الجاري.

وستؤمن محطة «الطفيلة» عند اكتمالها نحو 10% من النسبة التي يهدف الأردن إلى إنتاجها عن طريق مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وستسهم في زيادة الطاقة الإجمالية لتوليد الكهرباء في الأردن بنسبة 3%.

كما ناقش الدكتور الجابر مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب، قمة الأجندة العالمية التي ستستضيفها أبوظبي في أكتوبر 2015، إذ يشارك في القمة قادة القطاعين العام والخاص من مجالس المنتدى الاقتصادي العالمي التي تضم أكثر من 80 خبيراً من قطاعات الأكاديميا والأعمال والحكومات والمنظمات الدولية.

ويهدف المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تعزيز وتفعيل المبادرات التي أطلقها أخيراً قادة المنطقة والعالم، إذ يمثل منصة مهمة لتعزيز أواصر الشراكة والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، وذلك استجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية. وناقش المنتدى الذي جمع أكثر من 800 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال ومسؤولي المجتمع المدني لدعم التقدم نحو خريطة طريق شاملة تعزز النمو والازدهار والاستقرار، العديد من الموضوعات الحيوية، من بينها تطوير التشريعات والقوانين في العديد من دول المنطقة، مثل الأردن ومصر وتونس والمغرب، فضلاً عن المشروعات المشتركة بين دول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي والمؤسسات المالية الدولية في قطاعات البنية التحتية والطاقة والاستثمار، ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية. كما شهد المنتدى أيضاً نقاشات معمقة حول التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة. 

الأكثر مشاركة